|
|
|
استطلاع / عبدالرحمن الشيباني - الاسبوع الماضي كان مطار صنعاء الدولي، مع ضربات قام بها طيران تحالف العدوان أدى إلى خروجه عن الجاهزية ، وكعادته ساق تحالف العدوان جملة من الاكاذيب لتبرير عدوانه.. المطار كان هدفاً منذ اليوم الاول بالرغم من أنه منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي ،وهو يقدم خدماته الملاحية لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بكل مهنية وجهوزية فنية حسب الاشتراطات والمتطلبات الدولية المعمول بها في المطارات العالمية، ويهدف العدوان من ذلك إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن وعرقلة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة.
مفوضية الاتحاد الأوروبي دانت القصف ووصفته بالعنيف ، وأكدت في بيان صادر عنها إدانتها لهذا التصعيد، مشيرة إلى ضرورة "إبقاء مطار صنعاء مفتوحاً أمام العمليات الإنسانية".
وفي سياق متصل توعدت صنعاء على لسان وزير خارجيتها هشام شرف بمقاضاة دول التحالف أمام المجتمع الدولي لما خلفوه من أضرار ومعاناة للمرضى الذين توفوا جراء حصارهم لمطار صنعاء واعتبرت الخارجية أن استهداف الطيران مطار صنعاء وإخراجه عن الجاهزية محاولة جديدة للضغط عبر ورقة إنسانية.
المجلس النرويجي للاجئين بدوره دعا إلى فتح المطار وقال فى بيان له " لن تمثل الهجمات على مطار صنعاء تغييراً كبيراً بالنسبة لملايين اليمنيين الفقراء الذين ما زالوا معزولين عن بقية العالم، يموت الآلاف منهم دون التعرف على هوياتهم بينما هم ينتظرون الرحلات الطبية المنقذة للحياة التى وُعدوا بها منذ سنوات".
توازن الردع
المحلل السياسي حسين البخيتي فى قراءته لما يجري من دوافع هذا الاستهداف والتصعيد الذي يحصل، نفى فيه صفة التصعيد لانه بحسب قوله أن الغارات لم تتوقف فى كثير من المحافظات حتى وإن خفت الغارات على صنعاء بل وتوقفها خلال بضعة شهور لكنها كانت مستمرة .. وعزا الأمر إلى توازن معادلة توازن الردع التي فرضها سلاح الجو المسير، حيث قال فى هذا الصدد " بسبب معادلة الردع التي فرضها سلاحنا الجوي المسير والقوة الصاروخية حيث استهدفت تلك الهجمات في العمق السعودي وخصوصاً نجران وجيزان وعسير قواعد ومطارات عسكرية وكل المطارات التي تنطلق منها طائرات العدوان بالاضافة لمدينة الرياض... توازن الردع هو الذي جعل العدوان غير قادر على شن مئات الغارات كما كان في بداية الحرب على اليمن...لذلك فإن استمرار الغارات العدوانية سواء على صنعاء او أي منطقة في اليمن هو عبارة عن استمرار العدوان الذي لم يتوقف..
فلا يوجد فرق بين الغارات على صنعاء أو أي جزء من بلادنا ، ولكن ما يمكن ان نعتبره كتصعيد هو الحصار الذي زاد بمنع السفن الاغاثية والنفطية من دخول ميناء الحديدة حيث ان اليمن تواجه الآن ومنذ صعود بايدن للرئاسة الامريكية، اطول ازمة للمشتقات النفطية منذ شهر يناير، حيث كانت بداية ادارة بايدن..
هذا يثبت ان العدوان يريد استخدام الوضع الانساني بشكل اكبر وواضح الآن وبشكل..
استهداف واضح
واستطرد البخيتي قائلاً: "الغارات العدوانية الاخيرة على صنعاء والتى أدت إلى ستشهاد العشرات من المدنيين واغلاق مطار صنعاء باستهداف ليس بجديد، فقد تكرر عشرات إن لم يكن مئات المرات منذ بداية العدوان.. ولكن الجديد في هذه الغارات على مطار صنعاء، هو حجم الجرأة لدى تحالف العدوان والتي أدت لإغلاق المطار، وهذا يذكرنا ببداية العدوان.. هذا الإغلاق استهداف واضح ومتعمد بل واعتراف واضح من تحالف العدوان للمطار الذي لم يكن يستخدم الا للبعثات الأممية ومنظمات دولية كان عملها في الجانب الانساني.. وعليه يجب ان يكون هناك رد واضح إذا استمر تحالف العدوان باستهداف صنعاء او غيرها من المدن اليمنية، ويجب ان يكون استهداف العمق السعودي والاماراتي مستمراً حتى يتوقف العدوان والحصار، الذي ادى لوفاة مئات الآلاف من اليمنيين وخصوصاً الاطفال والمرضى والجرحى الذين تم استهدافهم من قبل تلك الغارات..
وقال: إن الرد المناسب هو استهداف العمق السعودي الإماراتي وخصوصاً المنشآت الحيوية كالنفطية وغيرها، ويجب ان يكون مركزاً على عدوانه وغّيه..
حصار همجى
واشار البخيتي إلى أن الجيش اليمني وقوته الصاروخية والطيران المسير بات قادراً على اركاع النظام السعودي الاماراتي، ووقف الحرب..وقال: " اليمن يواجه عدواناً وحصاراً همجياً بربرياً وتحالفاً دولياً مكوناً من أغنى دول العالم ممثلاً بالسعودية والامارات، وما يعتبر بانها اقوى دول العالم عسكرياً، كبريطانيا وفرنسا وامريكا والكيان الصهيوني الغاصب..." اليمن مازالت صامدة بأبنائها ورجالها ونسائها لما يقارب سبع سنوات..ودعا الجيش اليمني إلى الضرب بيد من حديد فالعالم حسب رأيه لا يحترم إلا القوي حيث قال :" على جيشنا ولجاننا الشعبية وقواتنا الصاروخية والمسيرة الضرب بيد من حديد لإيقاف العدوان لغرض الانتصار وليس لفرض السلام الذي لايمكن ان يقبله العدوان وتحالفه، العالم لا يحترم الا القوي ولا يعرف إلا لغة القوة، واليمن الآن باتت اقوى مما كانت عليه سابقاً او بداية العدوان..
الكاتب الصحفى/عبدالله الاحمدي أشار إلى أن كلما تكبدت ما اسماه (مملكة داعش) ومرتزقتها الهزائم في الجبهات العسكرية وغيرها، كلما صعدت من عدوانها بواسطة الطيران الحربي أو أمر مرتزقتها بالتصعيد على الارض، وقال: "إن هزائم السعودية وتحالفها فى جبهة مأرب وبما تحويه من مصالح اقتصادية للشركات الغربية والمرتزقة المحليين وهزيمتهم المذلة في عدة جبهات أخرى يجعل من السعودية بهذه الصورة".
وأضاف: "كما يجب أن لا ننسى الاذلال الذي تكبده العدو السعودي على أيدي ابطال الفريق الرياضي للناشئين وفي عقر داره.
ويرى ان " التصعيد الأخير يريد العدو السعودي منه الرفع من معنويات مرتزقته والخروج بماء الوجه من المستنقع اليمني الذي وقع فيه.
مرارة الهزيمة
وأشار الأحمدي إلى ان السعودية تريد ان تظهر بمظهر القوي الذي لم يهزم ،وكشف ان الحقيقة هي ان العدو السعودي وتحالفه ومرتزقته يعيشون ذل الهزيمة ومرارتها مهما حاولوا التصعيد والظهور بمظهر القوي.
واختتم حديثه بالقول: "هناك نقطة أخرى هي محاولة العدو السعودي وتحالف الرباعية الضغط على حكومة الانقاذ في صنعاء للقبول بوقف اطلاق النار في مأرب ،وتمييع الحلول النهائية للحرب في اليمن.
الإعلامي نبيل القانص رد باقتضاب حول هذا الاستهداف بقوله: "ان التصعيد يراد به خنق الشعب اليمني وإغلاق الباب حتى أمام المساعدات الإنسانية من خلال استهداف وتدمير مطار صنعاء الدولي وإخراجه عن الخدمة ..مضيفاً: ان عرقلة أي جهود إغاثية وتضييق الخناق على اليمنيين هو من أجل فرض شروطه وتحقيق أهدافه التي فشلت طوال فترة العدوان والحصار، وهذه محاولة مكشوفة وتسقط آخر أوراق التوت على من يدعي أو يتحدث عن حقوق أو حريات إنسانية في العالم، الكل يتآمر ويراهن على القوة في تحقيق طموحاته السياسية التى تصطدم بصمود الشعب اليمني.
تحذيرات ومخاوف
د .سامي عطا يعتقد أن معارك مأرب هي سبب في هذا التصعيد الذي تم مؤخراً حيث يقول: " اعتقد ان معارك مأرب سبب رئيسي للتصعيد وكلما زاد الخناق على قوات تحالف العدوان واوشكت مأرب على التحرر من ايديهم كلما زاد التصعيد ، وعلى كلٍ التصعيد جاء برغبة وإيعاز امريكي بريطاني خالص وكلنا لمس تحذيرات ومخاوف هذه القوى من سقوط مأرب بيد الجيش واللجان الشعبية..
ويجزم د.عطا فى تعليقه على ان امريكا هي من تمسك بزمام المبادرة في هذا الأمر وأن الرد القوي والعنيف الموجع هو من سيوقف ضربات طيران العدوان على المنشآت والاعيان المدنية.. ويقول: " استطيع ان اجزم ان أمريكا باتت تمسك بزمام المبادرة تحت غطاء السعودية والإمارات ، وبالتاكيد العدوان ومن خلال تصعيده لا يريد وقف حربه العدوانية ، ولن يوقفها إلاّ إذا تلقى ضربات موجعة. واظن ان وقف هذه الحرب رهن بضربات موجعة يطال اثرها الاقتصاد العالمي حينها سيوفر ضغطاً دولياً لوقفها.. العقلانية المفرطة لن توقف حرب عدوانية بربرية كهذه فبعض الجنون في مثل هذه الحالات يكون خيار المضطر، فلنترك للجنون فسحة توقف هذه الحرب العدوانية..
تقدم متسارع
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي/ محمد صالح حاتم يعلق على ما يقوم به تحالف العدوان على انه يأتي مع التقدم المتسارع للجيش اليمني ولجانه الشعبية في جبهات المعركة الداخلية في مأرب والجوف والحديدة وتعز، وتوالي الهزائم التي مُني بها قوات تحالف العدوان ومرتزقته يومياًً، وقال إن دخول مدينة مأرب أصبح مسألة وقت وتخضع لحسابات انسانية لدى القيادات الثورية والسياسية والعسكرية وحرصاً منها على حفظ دماء المدنيين الذين تتخذهم قوات التحالف ومرتزقته دروعاً بشرية لمنع دخول الجيش اليمني إلى المدينة آخر مديريات محافظة مأرب، مشيراً الى ان هذا التصعيد يمثل رداً على تكثيف الجيش اليمني لضرباته الباليستية وطيرانه المسير على الأراضي السعودية أيضاً والتي كان آخرها عملية السابع من ديسمبر، .. وأضاف: ومع هذا الفشل الكبير لم يجد تحالف العدوان أي وسيلة لتبرير فشله وعجزه وتغطية هزائمه..
إصرار وثبات
وهي أيضاً محاولة لإسكات الشارع السعودي الذي بات يدرك مدى فشل السعودية في تحقيق أي هدف من اهدافها التي اعلنت عنها قبيل شن عدوانها على اليمن، في مارس 2015م، من التصعيد العسكري واستهداف للمنشآت الخاصة والممتلكات العامة المدنية، ومنها مطار صنعاء الدولي الذي خرج عن الجاهزية بسبب ضربات تحالف العدوان، كل هذا دليل فشله، وعجزه عسكرياً وسياسياً واعلاميا ًوكذلك اقتصادياً ، وإن هذا التصعيد لن يغير من سير معركة التحرر والاستقلال، بل سيزيد الشعب اليمني اصراراً وثباتاً ومواصلة مسيرة الدفاع عن الدين والارض والعرض والشرف حتى تحرير كل شبر ٍ من تراب اليمن الطاهر..
واختتم الاستاذ /حاتم حديثه بالقول: "إن استمرار تحالف العدوان في قصف المدنيين وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة لليمنيين، يثبت أن امريكا ومن ورائها تحالف العدوان لايريدون وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار واحلال السلام في اليمن كما يزعمون، وانهم دعاة حرب، وأن على السعودية أن تتحمل نتائج تصعيدها العسكري، وأن كل ضربة على اليمن ستقابل بالمثل في العمق السعودي.
تواطؤ دولي
الناشط السياسي/توفيق السروري يقول معلقاً على الامر انه ومنذ سبع سنوات يواصل تحالف العدوان بقيادة السعودية استهداف كل البنى التحتية فى اليمن ، وما تدمير مطار صنعاء بشكل كامل وضرب احياء صنعاء السكنية وجسر السبعين ومستشفى السبعين وما حولها من مناطق سكنية سلسلة من الانتهاكات والجرائم التى تقترفها السعودية بحق الشعب اليمني وبضوء اخضر أمريكى وهو دليل واضح على مدى الحقد والإجرام لدى هؤلاء .. هذا العدوان الذي قال عن نفسه إنه يراعى الجانب الإنسانى فى قصفه وهذا يدعو للضحك والسخرية بنفس الوقت فعن أي إنسانية يتحدث هؤلاء؟..وهم طيلة هذه السنوات يقصفون الناس فى منازلهم وافراحهم وعزائهم..
وحمل السروري الامم المتحدة مسؤولية كل ما يجري بل هي مشاركة ومرتهنة للدول الكبرى وكذلك للسعودية التى تدفع لها الأموال الطائلة وتشترى الولاءات بأموالها وبالمقابل تعطيها الشرعية لحصار وتدمير مقومات الشعب اليمني.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|