موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 03-فبراير-2022
محمد‮ ‬اللوزي -
وحدكم لن تستطيعوا، الحمل ثقيل، وهذا وطن كبير يتعثر من يظنه قادراً على الاستفراد به.. لابد من تعايش مجتمعي حقيقي، وإدارة دولة بكفاءة ومسئولية. وتمكين القدرات ضمن رؤية وطنية من القيام بمهامها.. بدون تعايش وتسامح سيظل الصراع يشتعل ويخبو، ولكنه لن ينتهي. نحتاج الى وعي عميق بممكنات هذا التعايش والخروج من الدائرة المغلقة.. لقد تبدلت أمور، وتغيرت أحوال، ومالم يستتبع هذا تحول في الوعي باتجاه المستقبل، فلن يدوم الحال. هذا منطق التاريخ على مر العصور.. على الجميع أن يقدم تنازلات حقيقية، ويعبر عن قناعاته دونما تطرف، وأن تصاغ الخطوط العريضة لتعايش مجتمعي يقبل التنوع في إطار الوحدة، ويشتغل على مفاهيم معاصرة، وعلى الانتاج والابداع واحترام الآخر، وإطلاق الطاقات وإتاحة الفرص.. احذروا من تشكيل طبقة ارستقراطية مضافة تكون عبئاً في قادم الأيام، تعيق أي تحول إيحابي.. لأنها حينئذ تشتغل من موقع المصلحة والانتهازية لقمع أي قادم لا يجيئ منها ولايعبر عن مصالحها.. النظام الاسبق غرق في هذا المستنقع، فكان الصراع بين الرساميل هو الذي افضى الى ثورة11فبراير 2011م وكانت انتكاستها أنها جاءت من هذا السياق العفوي شعبياً والمبرمج رأسمالياً.. اليوم نرى ذات المحاولات تعمل على الاخلال بالنسيج الاجتماعي، بتشكيل طبقة، وإزاحة أو إنهاء الطبقة المتوسطة التي تمتلك الخبرة والوعي والقدرة على صياغة التحولات، هذه الإزاحة تنتجها اليوم قوى مهيمنة لها رساميلها وعناوين كبيرة من المصالح المالية غير العادية. وتتجه لأن تكون بديلاً يفتقد الخبرة والتجربة والقدرة على الإدارة، ونخشى ان تصل بها المصالح الى نزاعات يكون وقودها وطن.. حدث هذا في زمن عفاش وبيت الأحمر. فكانت ثورة 11 شباط هي تعبير خفي عن هذا الصراع والتنافس على السلطة والثروة والقوة. وإذا لابديل سوى استيعاب الدروس والاستفادة منها وخلق مناخات من التعايش الحقيقي وبناء دولة على قاعدة الاحترام المتبادل وتخطي عتبات الاحزاب التقليدية الأكثر قمعا ورجعية وديكتاتورية من الأنظمة ذاتها، فهيمنة رموز معينة عشرات السنين على حزب ما، يعني اننا امام فساد كبير يعزز نفوذ الفساد في السلطات الحاكمة.. صناعة الايديولوجيا الواحدة هي قهرية حقيقية للتنوع الذي أراده الله للبشرية، وأي محاولة للنمذجة إنما هو وقوف ضد ماهو فطري في الانسان.. الحرية بضوابطها الاخلاقية والتعايش بتنوع كما أراده الله للناس.. (ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع ومساجد يُذكر فيها اسم الله) صدق الله العظيم.. وإذاً علينا ان نتمثل الواقع ونستفيد من الماضي ونتشوف المستقبل وننتصر لإرادة الإنسان في الخير.. بدون هذا الفهم سنظل في تطاحن مستمر.. وسيكون التخلف هو الكفيل بمحونا من خارطة العصر.
والأقسى والأمرّ في هذا، أن التحالف المتغطرس قد استطاع بحذاقة أن يوجد طبقة من المنتفعين بمنحهم فرص الثراء، والعيش الهنيئ، ليغلقوا منافذ حوار وتعايش، ووعي وطني يجسد ملحمة نضالية لانراها اليوم إلا ديكوراً سخيفاً لقوى ارتهانية، تمنح التحالف مبتغاه في تدمير اليمن أرضاً وإنساناً، وهي اليوم غير مستعدة لأجندة سلام وقد تملكها حب المال وغرقت في تحصيلة كخيانة لتظل مجرد شاهد زور للتحالف، وهو يقصف وطناً ويسلبه سيادته واستقراره.. هذه القوى الارتهانية مهمتها انتقلت من عودة الشرعية البائرة الى إعاقة لأي فرص تعايش سلمي ووأد أي بوادر اتفاق لمستقبل يتعايش فيه اليمنيون.. وإذاً ثراء القوى في الداخل وفي مقابلها الارتهانية لدى التحالف، يشكلون اليوم واقعاً مليئاً بالجراحات والمزيف،كلا الداخل والخارج يحاول أن يبقى المتمصلح، المهيمن، الرافض للآخر، أو القبول بأجندة سلام حقيقي.وكلاهما الداخل والخارج يفرضان ايديولوجيا مسارها ضد التنوع في الوحدة، ضد المغايرة من أجل البناء، ضد النهوض والتئام جراح وخلق أفق مستقبلي.. ضمن هذا المستوى ثمة كمون لقوى استنهاضية قابلة لأن تنوجد ولابد منها، من ركام زيف الادعاء ستتشكل، من أنين المظلومين، وآهة الجوعى، ومن نبض وطن تكالبت عليه قوى قاهرة لما هو إنساني.. وفي تقديري أن ممكنات التحول حتماً تفرض نفسها، وستجد مجالاً لتعبر عن إرادة الجماهير المتعطشة لأي بارق حب وأمن واستقرار.. وهنا يجدر بنا ان ندعو الفرقاء الألداء الى خلق مناخات وئام وفرص حوار جاد وحقيقي لسلام‮ ‬ينتصر‮ ‬فيه‮ ‬الوطن،‮ ‬قبل‮ ‬ان‮ ‬يتحول‮ ‬البرجماتي‮ ‬لذات‮ ‬القوى‮ ‬ومكاسب‮ ‬الاحتراب‮ ‬الأهلي‮ ‬الى‮ ‬انفجار‮ ‬كبير‮ ‬لايسلم‮ ‬منه‮ ‬أحد‮ ‬وفي‮ ‬المقدمة‮ ‬أثرياء‮ ‬هذه‮ ‬الأطراف‮ ‬المتنازعة‮ ‬والمتحاربة‮.‬
لقد‮ ‬أسمعت‮ ‬لو‮ ‬ناديت‮ ‬حيا‮ ‬ولكن‮ ‬لاحياة‮ ‬لمن‮ ‬تنادي
وإذاً هل تدرك سلطة الامر الواقع أن احتكار السلطة والقوة والمال هو قمع شامل لكل مغاير وطني.. وماذا نسمي تجريف المؤتمريين مثلاً وقوى وطنية اخرى من لهم مواقف ضد العدوان وإزاحتهم من وظائفهم لتبقى الامور حكراً على جماعة معينة لاتعير معنى للنظام والقانون والحق الإنساني في العمل، وحق إطلاق الطاقات واحترام القدرات، لكنه التوجس والارتياب من كل مغاير مهما برهن على وطنيته.. الأمر إذاً أننا أمام سلطات في الداخل والخارج لا تقبل بالتعايش الوطني، وتشتغل على شكل عصابات سطو وتقريب المقرب، والنأي بأي قوى تمتلك روح الفعل والمبادرة‮ ‬والتجديد‮. ‬هذا‮ ‬لا‮ ‬معنى‮ ‬له‮ ‬مقابل‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬إمَّعة‮ ‬مستلب‮ ‬الوجود‮ ‬وقابلاً‮ ‬للتكلس‮ ‬والبوار‮ ‬الفكري‮ ‬لينوب‮ ‬عنك‮ ‬المهيمن‮.. ‬هذه‮ ‬أخطاء‮ ‬فادحة‮ ‬تغرق‮ ‬وطناً‮ ‬بأسره‮ ‬وأول‮ ‬الغرقى‮ ‬هم‮ ‬أثرياء‮ ‬الفساد‮ ‬لوكانوا‮ ‬يعلمون‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)