موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 14-فبراير-2022
محمد‮ ‬اللوزي -
حين اعلن فك ارتباطه مع العالم هذا، كان يدرك جيداً أن ما من حياة تعيد الحياة الى وضعها الإنساني، وأن ثمة نداء عميقاً يجره الى مواقع رحبة تضيئ وجدانه تمنحه السكينة. لم يكن يؤمن بهذا الاعتيادي المتسرب منه السأم والملل، لكأنه يحتج على عالم ثلجي، على غياب الروح وافتقارها الى ما يشرق مبهجاً.. هكذا قرأ الواقع وبإرادته وتمرده على الآسر المحبط قرر أن يغتال العالم، وأن يحدث فيه سؤالاً وجودياً ومفصلياً في معنى الانتحار حين يغدو فراراً الى الخفي من العوالم، والى مواطن تكون الذات غيرها في اليومي المعيش.. إنها فسحة أخرى لفضاء يخطه بيمينه خارج نصوص فقهاء الإعدامات والقتل الرهيب وفظاعة مايجري .. (فيصل المخلافي) اتخذ قراره بحرية لاحدود لها، واستقل نفسه لينجو من مخالب التطاحن والأهواء ونزاعات التفاهة، وما يجعل البشري متعثراً في الأحزان ومكابدتها.(الانتحار) لديه فلسفة خاصة به، ربما لانفقه معناها ولانرى جنوحه إلى ما هو أكثر صفاء وسعادة، لذلك نحن نغرق في إدانته، نتهمه بعد ان تجاوزنا بالكفر والزندقة.. هكذا العالم الذي فر منه يلاحقه ويقسو عليه ويتهمه بما هو الحادي لمجرد انه اختار الطريق الذي يبدو له سلامة ونجاة.. مالانفقه مغزاه نحملق فيه، ونشكك في نهجه، ونتخذ موقفاً يسيئ الينا. أما (فيصل) فقد تحرر من قيود لازمته ومازالت فينا، وقد دجنتنا لنبقى أسرى القفص الذي نقطن فيه (الجسد) دون ملاحقة لماذا فعلها! واتخذ قراره المجحف في حقنا . كان علينا ان نحتج منا علينا، من الرتيب يتناولنا كمهدّئ وقتي. نحن الذين نراه فعل فعلته لانعرف مقدار هزيمتنا حين رحل، وذروة قوته حين انتصر، ليترك مسافة شاسعة بين قراره الاستباقي وماكان يريده العالم له من خذلان وهزيمة.. علينا أن نعزينا في حياتنا الفارغة من القرار الجريئ، في رفض الذل والهوان والتعمية واستلاب البشر احلامهم، وضعف إرادتنا في التحول الى ما هو سلام ونقاء.. وإذا نحن المنتحرون الحقيقيون المستلبون في وجودنا من لانملك حرية الفعل واتخاذ القرار...يا (فيصل المخلافي) يالنا من حمقى ونحن غارقون في تفاهة معنى رحيلك، وننسى فداحة ما نحن فيه من مأساة بفعل جبروت صراعاتهم وخذلاننا من ان نكون بشراً صالحين. ولأننا لسنا كذلك فنحن نتحدث عن الاكتئاب، وعن عجزك عن التعايش مع المحبط المذل إما ان تقبل به يهين آدميتك او أنك مكتئب.. تُرى أي اكتئاب بعد هذا فينا لانعرفه ونصدره لك بعد رحيلك..لتنم بسلام، ويرحمك الله يإفيصل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)