حاوره/ يحيى علي نوري: -
شدد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشيخ فهد صلاح الأعجم على أهمية مواصلة اللقاءات بين مكوني المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، لما لـذلك من أهمية بالغة لتطوير العملية السياسية والادارية وبما يعزز الجبهة الداخلية.
وقال في حوار مع »الميثاق«: إن الطرفين واجها تحديات كبرى في ظل ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات عاصفة يقودها تحالف العدوان على الشعب اليمني.
كما أشار الى أن الاصلاحات التي يقودها الشيخ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر - تتم في إطار خطط مدروسة وفقاً لبرامج زمنية تضمن الحفاظ على هذا التنظيم الرائد.
قضايا أخرى مهمة ناقشها الأعجم في الحوار التالي:
* نبدأ حديثنا من تفاعلات خبر لقاء قيادة المؤتمر وأنصار الله الذي عُقد مؤخراً.. كيف ترون المشهد على ضوء نتائج هذا اللقاء؟
- حقيقةً اللقاء بين قيادتي المؤتمر وانصار الله كان إيجابياً ويمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بينهما، ونرجو ان تكون هذه اللقاءات متواصلة دائماً باعتبار التكوينين المتحالفين يتطلب منهما الوقوف باستمرار امام مختلف القضايا والمستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية وما تواجهه من تحديات كبيرة تتطلب منهما التنسيق والتشاور المستمر بما يخدم موقفهما المنتصر للوطن، وإن شاء الله تتعزز هذه اللقاءات بصورة اكبر وان لا يتم انعقادها موسمياً أو مناسباتياً وانما بصورة اعتيادية وفي اطار جداول زمنية باعتبار أن امامهما قضايا عدة تتطلب التعامل معها من وقت لآخر وبما يحافظ على تحالفهما وجعله اكثر قدرة على التعامل مع مختلف القضايا بانسيابية.
* في نظركم ما الذي يمنع انعقاد مثل هذه اللقاءات الاعتيادية في إطار جداول زمنية خاصة وان الطرفين امامهما جملة من القضايا؟
- لا اعتقد ان عدم انعقاد ذلك مرده الى ان الطرفين لا يرغبان في ذلك فالرغبة لديهما موجودة واعتقد ان السبب يعود الى التنفيذيين في المكونين فسعيهما لتحقيق مزيد من التواصل سيحقق هذه اللقاءات وعلى مستويات قيادية مختلفة.
* واضح ان اللقاء الأخير كُرس لتدارس التحشيد للجبهات؟
- هذا هدف وطني كبير لكل القوى المناهضة للعدوان ولا احد يختلف حوله بل يُعد من صميم متطلبات صمود شعبنا، كما ان هناك كثيراً من القضايا التي من شأنها ان تعزز الصمود لدى الطرفين بل وجميع القوى المناهضة للعدوان ، ولا اعتقد ان التحشيد هو القضية الاولى والاخيرة خاصة وان الطرفين مطلوب منهما تقوية وتجذير موقفيهما ضد العدوان على مستوى القضايا فهناك قضايا سياسية تتطلب التنسيق المستمر وهناك قضايا اجتماعية واعلامية .. وغيرها من القضايا التي يتطلب التعاون والتنسيق المستمر بشأنها لما تمثله من اهمية ونتائج تنعكس في توطيد الجبهة الداخلية وجعلها أكثر صلابة وتماسكاً.
* ما الذي تأخذه على التحالف بين المؤتمر وأنصار الله؟
- أهم مأخذ هو أن تواصل الجانبين يتم بصورة نادرة وهذا بحد ذاته يراكم القضايا التي تحتاج إلى مناقشة وتقييم مستمرين وقد يضعف من ادائهما بصورة يعتقد المراقبون ان هناك خلافات كبيرة بينهما.
* هل هذا يعني ألا وجود خلافات بين الطرفين؟
- لا يسلم العمل السياسي من وجود مشكلات ومنغصات لكن إرادة الطرفين كفيلة بمعالجة أية اشكالات أو اعتوارات تشوب علاقاتهما، وكما قلت قد تكون هذه الخلافات نتيجة للقطيعة في عدم تواصل اللقاءات وقد ينظر لها آخرون بمشكلات كبرى.
* ما ابرز هذه المشكلات من وجهة نظركم؟
- في العمل السياسي والوطني مشكلات عدة وتتسع فيه حالة التباينات وهذا أمر طبيعي لكن في اعتقادي ان التنسيق المستمر والمكاشفة المستمرة حول أي اوجه خلاف مهم للمعالجة.
* أترون ان المكاشفة غير موجودة؟
- المكاشفة والتقييم والمراجعة وتبني الخطط والبرامج المشتركة ضرورة لتطور العملية السياسية والادارية ليس بين جانبين وانما على مستوى الجانب الواحد..
وكما اشرت غياب التنسيق بحد ذاته يثير مشكلات وعوائق واحتواء كل ذلك أولاً بأول بالتنسيق والمناقشات المسؤولة.
* شُوهدتم مؤخراً عبر احدى الشاشات التلفزيونية تتحدثون عن المؤتمر وهذا آثار حفيظة اعضاء كثر بالمؤتمر باعتبار ما تناقشونه قضايا مؤتمرية داخلية لا تستحق التهويل الاعلامي .. ما تعليقكم؟
- أؤكد هنا ان حضوري كان من منطلق شعوري ان في هذا الحضور خدمة للمؤتمر وبالرغم من هذا ايضاً أقدر كل الآراء التي قيلت عن حضوري خاصة لدى المتحفظين..
واعتقد ان على المؤتمريين اليوم ان يناقشوا قضاياهم داخل المؤتمر وبعيداً عن الإثارة الاعلامية وما تحدثه من زوبعات، وأجدد تأكيدي ان أي مؤتمري يحرص على مناقشة قضايا متصلة بالتنظيم سيجد داخل المؤتمر من يناقش معه بمسؤولية فالجميع حريص على اصلاح المؤتمر وعلى رأسهم المناضل الشيخ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام حفظه الله.
* الاصلاحات التي بدأ بها الشيخ أبوراس ينبغي التعامل معها بهدف الحفاظ على المؤتمر.. كيف تنظرون لها؟
- هذه الاصلاحات تتم والحمد لله في إطار خطط مدروسة محددة للأهداف والوسائل وتسير بخطوات واثقة، ونحن باللجنة العامة نقف من وقت لآخر امام مشاريع تطويرية ونناقش باستفاضة كل ما تحمله من اهداف ورؤى تصب في صالح المؤتمر، واستطيع القول إن رئيس المؤتمر ومعه القيادة العليا حريصون كل الحرص على مواصلة الاصلاحات باعتبارها متطلباً ضرورياً تفرضه معطيات المؤتمر اليوم.
* وماذا عن تقييمكم لموقف المؤتمر من العديد من اعضائه الذين لم يلتزموا بمواقفه السياسية والوطنية ولوائحه ونظمه؟
- هناك دور متواصل لهيئة الرقابة التنظيمية في رصد كل تجاوز وقد سبق ان تم فصل عدد من الاعضاء القياديين وتم الاعلان عن ذلك، كما ان قيادة المؤتمر وفي مختلف بياناتها وتصريحات القيادة العليا تؤكد ان كل من يغرد خارج سرب المؤتمر لا يمثل المؤتمر لا من قريب ولا من بعيد وهذا موقف مستمر يتم التعامل معه بمسؤولية وطنية وتنظيمية.
* هناك من يعتقد ان الاصلاحات يجب ان تتم في ليلة وضحاها وبسرعة فائقة.. ما تعليقكم؟
-الاصلاحات المدروسة بعلمية ومهنية لابد ان تأخذ وقتها في اطار برامج زمنية ويجب ان تعتمد على العلمية وتتجرد من العشوائية، وأي اصلاحات تتم بالعشوائية فإنها تتحول الى وبال على التنظيم.. اذاً فمسألة الانتقال الى الاصلاحات لابد ان تأخذ وقتها، وعلى المستعجلين ان لا يفكروا بأسلوب عاطفي ويجدوا أنفسهم معاول هدم لا أدوات بناء، وهذا أمر تحرص قيادة المؤتمر إزاء على الاخذ بالأسلوب العلمي والاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة خاصة وان المؤتمر تنظيم كبير ولديه قطاعات وفعاليات مختلفة ويتطلب كل ذلك السير الحثيث والمدروس باتجاه تحقيق الاصلاحات.
* ما الذي يتطلب من المؤتمريين بالتحديد فيما يتعلق بالإصلاحات؟
- جميع المؤتمريين مجمعون على اهمية اصلاح المؤتمر واهمية جعل بنائه المؤسسي يتناغم مع كل جديد سواء أكان تنظيمهم حاكماً او معارضاً، وأهم شيء عليهم ان يثروا توجه تنظيمهم نحو الاصلاحات ويمدوه برؤاهم وان يناقشوا بمسؤولية كبيره قضايا الاصلاحات بدرجة تعكس مهنيتهم الحزبية وعليهم الاستغلال الامثل لهذه الفرصة التي من شأنها ان تضخ حياة جديدة لتنظيمهم وتعزز من دوره السياسي والوطني والتنظيمي وان يتحلوا دائماً بالثقافة التنظيمية وبفكر المؤتمر المتمثل بالميثاق الوطني والالتزام باللوائح والنظم، وتلك اشتراطات مهمة لا يمكن دونها ان يكون هناك وسط مؤتمري فاعل.
* كلمة أخيرة؟
- أرجو لوطننا النصر المؤزر ضد العدوان الغاشم، وأرجو لتنظيمنا الرائد المزيد من النجاح والتألق ليواصل باقتدار اهدافه ومنطلقاته خدمة للوطن والشعب، وأرجو لوسطية واعتدال المؤتمر المزيد من تجسيد قيم الحوار المسؤول والدفع بكل المسارات نحو يمن حديد ديمقراطي موحد.
وشكراً لـ»الميثاق«. | 
فهد صلاح الأعجم لـ"الميثاق":مناقشة قضايا المؤتمرخارج أطره مجرد زوابع للإثارةالإعلامية
