موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-فبراير-2022
د‮. ‬عادل‮ ‬غنيمة -
التصعيد العسكري لدول تحالف العدوان الاماراتي السعودي ، واستمرار دولة الامارات في التدخل العسكري واستمرار العدوان على اليمن ,حيث رصدت دولة الإمارات 500 مليون دولار للتصعيد العسكري في معظم الجبهات من خلال تحريك القوات التابعة لها في شبوة ومأرب وتعز والحديدة , بعد اعلان انسحابها من اليمن وتعهدات مسبقة من محمد وعبدالله بن زايد للوسطاء الإيرانيين والسوريين بالانسحاب وعدم المشاركة مع تحالف العدوان وقيامها بسحب بعض القطع والمعدات العسكرية التابعة لها من عدن والمخا ومأرب وادعت الامارات انقطاع الدعم الاماراتي اللوجيستي بالمال والسلاح للقوات التابعة لها ما تسمى بحراس الجمهورية وألوية العمالقة والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية، وهو مالم يتم التأكد منه على ارض الواقع ، حيث يتضح لكل متابع سياسي مدى المكر والخداع الاماراتي في موضوع الانسحاب الاماراتي من تحالف العدوان على اليمن، وبالرغم من اتفاق الاجندة الإماراتية مع حكومة صنعاء في استمرار حالة العداء لحركة الاخوان المسلمين المتمثلة في تنظيم الإصلاح وحكومة ما تسمى بالشرعية ، والتي يبدو ان الجيش اليمني واللجان الشعبية قد استفاد من حالة الانقسام بين الامارات وبين قوات ما تسمى الشرعية والاخوان، من خلال توقف حالة العدوان في الحديدة بعد عقد اتفاق السويد وتجميد القوات التابعة للامارات من خوض معارك في جبهات أخرى وهو ما جعل قوات حكومة صنعاء تتوقف عن حالة التصعيد العسكري ووقف أي هجمات بالصواريخ أو المسيرات ضد ابوظبي أو دبي ,مما أدى الى أيجاد نوع من الضعف لدى دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي، لذلك سعت أمريكا بقوة الى تقديم طلب للإمارات لتحريك قواتها المجمدة في الساحل الغربي الى جبهات أخرى لمواجهة قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد رفض حكومة صنعاء توقيف هجومها على محافظة مأرب بطلب أممي وامريكي , حيث أصرت حكومة صنعاء على تحرير مأرب من دنس الاحتلال السعودي الأمريكي، ولذلك راجعت الولايات المتحدة الامريكية راعية العدوان نتائج الحرب في اليمن التي كانت تميل الى تحقيق انتصارات متوالية لقوات حكومة صنعاء نتيجة استمرار تطبيق الجانب العسكري من اتفاق السويد بخصوص الحديدة وموانئها وتجميد القوات التابعة للإمارات والتي تقدر بحوالي 15 الفاً كنتيجة لتنفيذ الاتفاق، ولذلك أوعزت للنظام الاماراتي ضرورة الانسحاب الأحادي من جبهة الحديدة كونها جبهة حرب متوقفة بقرار دولي وتحريك القوات الموالية لها الى جبهات مشتعلة في شبوة ومأرب، والتي انتزعت فيها قوات حكومة صنعاء مديريات جنوب مأرب وسيطرت على اكثر من 80٪من محافظة مأرب وثلاث مديريات في شبوة تمثل حوالي 30٪ من محافظة شبوة وكذلك تحريك قوات طارق التابعة للإمارات في جبهة تعز وهو ما حدث فعلاً، حيث تحولت المعركة بالنسبة لتحالف العدوان من حالة الدفاع الى الهجوم ونتيجة لمشاركة الامارات في التصعيد العسكري الأخير في شبوة ومأرب، فقد سيطرت ما تُسمى قوات العمالقة التابعة للإما رات على مراكز مديريات بيحان وعسيلان وعين رغم تواجد قوات صنعاء في جبال هذه المديريات واستمرار المعارك حتى التاريخ، كما ان التطورات والتغييرات السياسية التي حدثت في المنطقة من خلال تطبيع العلاقات الإسرائيلية الخليجية وتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الامارات والبحرين كان له الأثر المباشر في اعلان تحالف العدوان الخليجي على اليمن تحالفهم مع إسرائيل علناً ، حيث المشاركة الإسرائيلية في العدوان على اليمن واضحة من خلال مشاركة الطيران الإسرائيلي والقبة الحديدية ولكن على استحياء ، وقد اعتقدت الامارات انها تحت الحماية الإسرائيلية الامريكية، ولذلك اتخذت قرار التصعيد العسكري بالقوات الموالية‮ ‬لها‮ ‬واشترك‮ ‬الطيران‮ ‬الاماراتي‮ ‬بقوة‮ ‬في‮ ‬قصف‮ ‬مختلف‮ ‬الجبهات‮ ‬والمدن‮ ‬اليمنية‮ ‬التي‮ ‬تحت‮ ‬سلطة‮ ‬حكومة‮ ‬صنعاء‮ . ‬
ثانياً‮: ‬الردع‮ ‬والتصعيد‮ ‬من‮ ‬قوات‮ ‬حكومة‮ ‬صنعاء‮ ‬
تم التهديد من قبل المتحدث العسكري للجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف ابوظبي ودبي وان جميع المنشآت الاقتصادية والموانئ والقواعد العسكرية في الامارات أصبحت معرضة للهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة وتم التحذير المسبق لجميع المدنيين المتواجدين بالقرب من هذه المنشآت بعدم التواجد وهو ماحدث فعلاً ، حيث تعرضت ابوظبي ودبي لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة وتم اعتبار الامارات دولة غير آمنة وهو ماتسبب في تأثر الاقتصاد الاماراتي وتحقيق خسائر اقتصادية لبورصة الأسهم الإماراتية تقدر بحوالي 10 مليارات دولار، والتي تعتبر احد اهم خمسة مراكز بورصة في العالم ، حيث يعتمد الاقتصاد الاماراتي على ما تتمتع به الدولة من أمن واستقرار ، وقد كان رد الفعل الاماراتي القيام بارتكاب جرائم حرب في اليمن من خلال جريمة مجزرة سجن صعدة وجريمة تدمير أحدأحياء المدينة الليبية من خلال استهداف احد ضباط قوات الدفاع الجوي ، وهو ما جعل المتحدث العسكري للجيش اليمني وعدد من قيادات أنصار الله يعلنون عدداً من التغريدات في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي توحي ان معرض اكسبو العالمي الذي يزوره 25 مليون نسمة ويحقق عائدات بمليارات الدولارات سوف يكون هدفاً انتقامياً على العدوان الاجرامي الاماراتي وان برج دبي العالمي ليس آمناً ، وبالفعل تم قصف الامارات للمرة الثانية خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي وحدث انفجار هائل في معرض اكسبو، وكذلك تم قصف قاعدة الضبرة الامريكية ولم تَطَلْ الهجمات الصاروخية والطائرات برج دبي العالمي،‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬تم‮ ‬إخلاؤه‮ ‬من‮ ‬أكثر‮ ‬الشركات‮ ‬والعملاء‮ ‬خوفاً‮ ‬من‮ ‬تنفيذ‮ ‬تهديدات‮ ‬قيادات‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬التي‮ ‬أوحت‮ ‬بها‮ ‬تغريداتهم‮ ‬لاسيما‮ ‬بعد‮ ‬تنفيذ‮ ‬تهديد‮ ‬الرد‮ ‬على‮ ‬جرائم‮ ‬ابوظبي‮ . ‬
ثالثاً: استنجاد ابوظبي بالوساطة القطرية وايران كما يبدو ان التصعيد الاماراتي العسكري والرد من قوات حكومة صنعاء قد أحدث خلافات كبيرة داخل أروقة الحكم الاماراتية، حيث أن اقتصاد دولة الامارات يعتمد على ما تتمتع به من امن واستقرار، ولأول مرة تصل نيران المعارك الى المدن الإماراتية وتشعر انها في حالة حرب ، وهو ما جعل نظام الحكم في الامارات يراجع سياساته العدوانية في اليمن ويطلب التهدئة والتفاوض من تحت الطاولة لتهدئة التصعيد العسكري، وبالفعل تم اعلان التوجيهات الإماراتية لقواتها في شبوة وحريب بالتوقف عن الهجوم، وكذلك قوات طارق في تعز والحديدة وهو ما يوحي بأن الامارات باتت على ثقة أن الحل العسكري في اليمن غير ممكن وان استمرار التصعيد العسكري سوف يكلف اقتصادها الكثير من الخسائر الاقتصادية ان لم يؤدّ إلى افلاسها كون 70 ٪ من اقتصادها يعتمد على النقل والسياحة والمناطق الحرة، والتي شرطها الأول هو تحقق الأمن والاستقرار، وحتى التاريخ لم تتكرر عمليات الردع لقوات صنعاء بالهجمات الصاروخية والطيران المسير ضد أهداف إماراتية أو قصف أبوظبي ودبي، وهو ما يوحي لكل متابع سياسي ان زيارة وزير الخارجية الإيراني لدولة الامارات وزيارته لمعرض اكسبو قد اثمرت عن تفاهمات إماراتية مع حكومة صنعاء لوقف الحل العسكري والتسريع بالحل السياسي، والذي نرى بوادره من خلال مبادرة أنصار الله التي تم تسليمها للمبعوث الأممي والسفير الروسي في اليمن قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدورية لبحث قضية اليمن وكذلك من خلال احاطة مبعوث الأمم المتحدة غروندبرغ السويدي الذي أعلن وضعه خارطة طريق لمفاوضات قريبة بين الاطراف اليمنية للحل السياسي، وان الحل يشمل الجانب الاقتصادي والإنساني ووقف الحرب قبل عقد أي مفاوضات مباشرة برعاية أممية، ونحن بصدد تأكيد التفاؤل الأممي رغم التصعيد الأخير للنظام السعودي بقصف المنشآت المدنية وتدمير مبنى شركة تيليمن التي تخدم جميع محافظات اليمن تحت مبررات واهية ان هذه المنشآت المدنية مباني تُستخدم لاطلاق المسيرات، وهي حجة واهية لكل متابع ومحلل عسكري او سيا سي وإنما الهدف السعودي هو عرقلة التحركات الأممية والأمريكية باتجاه الحل السياسي وعقد مفاوضات مباشرة بين اطراف الصراع تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء والتزام أممي بتحويل عائدات النفط والغاز لصرف المرتبات بدلاً عن تحويلها للصرف على نفقات الحرب وأدوات العدوان.. والأيام القادمة سوف تكشف لنا ما يتم عقده من تفاهمات تحت الطاولة للتسريع بمفاوضات الحل السياسي حيث ان الحل العسكري باتت جميع الأطراف مدركة عدم إمكانية تحقيقه وان الحرب في اليمن قد انتقلت من الصراع المحلي بإشراف إقليمي ودولي إلى إمكانية تحولها إلى حرب إقليمية تهدد‮ ‬الأمن‮ ‬والسلم‮ ‬الدولي‮ ‬في‮ ‬إقليم‮ ‬الخليج‮ ‬والجزيرة‮ ‬العربية،‮ ‬وان‮ ‬وقف‮ ‬الحرب‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬اصبح‮ ‬مطلباً‮ ‬إقليمياً‮ ‬ودولياً‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)