محمد اللوزي - كلاً الرئيسين زيلنيسكي والدنبوع لايمتلكان الإرادة السياسية ولا السيادية.. كلاهما يرتهنان للآخر، الأول للغرب والثاني للسعودية وما جاورها.. زيلينسكي يشرعن للدمار والخراب والدماء، والدنبوع لقهر حياة اليمنيين بأسرها وتدمير وطن.. الرئيسان لا يفقهان معنى الوطن ولايمتلكان الحكمة ويعولان على الدعم الخارجي وينتظران النصر يقدم هدية لهما في مخدعيهما. زيلينسكي يفاوض ويدعو للحوار والسلام بإشراف امريكي وتوجيه محدد لايخرج عنه، والدنبوع يحاور ويدعو للسلام برؤية وإشراف وموجهات خارجية سعودية.. لا الأول سينجح في تنفيذ أجندة امريكا للنيل من روسيا وجعلها ضعيفة، ولا الآخرالدنبوع سيصل الى تحقيق أهداف الهيمنة السعودية.. كلا الرئيسين يجمعهما رابط إمبريالي وخيط عمالة وخيانة وطن.. زيلينسكي يتحدث عن الحرب والضحايا، والدنبوع يتحدث عن هموم يومه وما يلقيه عليه السفير السعودي من توجيهات.. الرئيسان لايكترثان لوطن ولا لدولة ولا لشعب.. العمالة مآلها مزبلة التاريخ حتى وإن اجمعت على مناصرتهما الأمم المتحدة، وكلاهما حصدا من التصويت والتأييد الاممي مالم يتحقق لأي زعامة أخرى، ومع ذلك فاشلان مهزومان وغبيان..
الدنبوع حضر مجلس الأمن الى اليمن واجتمع لمناصرته ومع ذلك لم يجد نفعاً، وزيلينسكي صوَّت البيت الأممي بأغلبية ساحقة ومع ذلك ثمة هزيمة ماحقة يصل إليها.. القيادة والزعامة إرادة مستقلة وتبُّصر وحكمة وشجاعة في اتخاذ القرار السيادي وهو الأمر الذي يفتقده الخونة والعملاء..
|