|
|
|
الميثاق نت: - برعاية الشيخ/ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام ، نظم معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث صباح اليوم الاربعاء في العاصمة صنعاء ندوة بعنوان: "يوم الصمود الوطني في مواجهة العدوان " ، بحضور الامين العام للمؤتمر الاستاذ غازي أحمد علي والأمين العام المساعد للمؤتمر فاطمة الخطري، وأعضاء اللجنة العامة جلال الرويشان وأحمد غالب الرهوي، وعدد من أعضاء الامانة العامة واللجنة الدائمة الرئيسية.
وفي المستهل ، رحب الامين العام بقيادات المؤتمر المشاركة في الندوة، مجددا التأكيد على أن المؤتمر يقف ذلك الموقف المشرف المواجه للعدوان والحصار والاحتلال انطلاقا من أفكار وتوجهات وأدبيات ولوائح المؤتمر وكذا من الموقف الديني والوطني والاخلاقي الذي تحمله كل قيادات وقواعد المؤتمر.
وحيا الامين العام صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان ، معتبراً ذلك يمثل مصدر فخر واعتزاز لشعب يقدم أعظم دروس الوطنية والفداء. مشيداً بالوقت ذاته بالانجازات الكبيرة والعظيمة التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين ورجال القبائل في مختلف ميادين الشرف والبطولة.
وفي الندوة أيضا ، تحدث عضو اللجنة العامة ، رئيس الهيئة الوزارية للمؤتمر ونائب رئيس الوفد الوطني، الفريق الركن جلال الرويشان، بإيجاز عن أهمية الحوار ومواقف المؤتمر في تحقيق السلام في وطن يتسع للجميع.
وقال إن موقف المؤتمر ينطلق من قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ صدر الله العظيم.
وأشار إلى أن الفكرة التي أُنشى ونشأ عليها المؤتمر هي الحوار، كون الحوار عند إنشاء المؤتمر تم بين أطراف وأطياف متباينة فكرياً ومناطقياً ، لكنها كانت يمنية القلب والقالب. واعتبر أن الميثاق الوطني والنظام الأساسي والسياسة الإعلامية للمؤتمر وتكويناته جميعها لا تخرج عن ذلك التوجه على الاطلاق.
وأكد عضو اللجنة العامة على أن المؤتمر كان وما يزال يقف هذا الموقف انطلاقاً من الالتزام الديني والوطني والأخلاقي الذي تحمله قيادات وقواعد المؤتمر. موضحا بذات الوقت أن موقف المؤتمر في مواجهة العدوان يعد موقف ديني ووطني وأخلاقي وتاريخي، لم تفرضه ضغوط داخلية، ولا أي مصالح خارجية كما يروج له البعض.
وبخصوص الحوار بين اليمنيين في وطن يتسع للجميع، قال الرويشان إنه لا بد أن يكون بعيداً عن تدخلات الإقليم وبدون ضغط العدوان والحصار.
وتسائل الرويشان قائلا : "أين الطرف الآخر الذي يمكن التحاور معه!؟ ، وأين نموذج الطرف الآخر (سياسياً واقتصادياً وتنموياً) الذي يمكن الاستدلال به أو المنافسة عليه!؟."
ولفت إلى أن حرب أوكرانيا أظهرت للجميع زيف حقوق الإنسان ومواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة: حيث أتفق الجمهوري والديمقراطي، واتفق المحافظ والعمال.. برغم التباينات الشديدة في الملفات والقضايا الداخلية، وحتى المعايير الأخلاقية والإنسانية لمواقع التواصل تم تجاوزها.
وبخصوص آخر مستجدات الوضع السياسي والمفاوضات، اختصر اللواء الرويشان ذلك بالقول: "إن في صنعاء قرار سياسي واحد، وسلطة وشعب وإقليم، بدون اعتراف دولي ، وفي المحافظات المحتلة شعب، وأقاليم وسلطات متعددة ومتصارعة بعضها تشكلت أو شُكلت بعد وقوع العدوان، وحكومة منفى لا رأي ولا قرار لها. معتبرا أن هذه الفسيفساء السياسية المتناقضة تحظى بالاعتراف الدولي".
من جانبه ، تطرق عضو اللجنة العامة للمؤتمر أحمد غالب الرهوي، إلى نبذه مختصرة عن تضحيات ونضالات ومقاومة الشعب اليمني طيلة مراحله الماضية ضد المحتلين.
وقال الرهوي إن المجتمع اليمني ما يزال مستمرا في ذلك التضامن والنضال. مضيفا في ذات الوقت إن التضامن الداخلي في اليمن شكل ويشكل فضاءَ واحدا تساهم في صنعه المستجدات الاجتماعية اليمنية بكافة وسائلها الخاصة.
الشامي : المؤتمر لايقبل في صفوفه من يخون وطنه
وفي السياق أيضا ، أكد رئيس الدائرة الاعلامية – عضو الامانة العامة للمؤتمر - طارق الشامي - أن المؤتمر الشعبي العام حسم موقفه منذ بداية العدوان على بلادنا في السادس والعشرين من شهر مارس 2015 وأعلن انحيازه الكامل ووقوفه الى جانب شعبنا اليمني في مواجهة العدوان ورفض التدخل الخارجي وانتهاك سيادة بلادنا والحفاظ على الأمن والسلم الإجتماعي ورفض الممارسات والأعمال التي تستهدف النسيج الإجتماعي وتمزيق الوطن والحرص على الحفاظ على الوحدة الوطنية. مشيرا إلى أن كل ذلك ينسجم مع مبادئ وأدبيات المؤتمر وميثاقه الوطني.
وأشار الشامي خلال ورقة العمل المقدمة في الندوة إلى تفاصيل عدة ذي صلة بدور المؤتمر في تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان.
وبين أن اللجنة العامة للمؤتمر حددت منذ الوهلة الاولى موقفها وفق ثلاثة مسارات واضحة اعتمدت على مواجهة العدوان والتصدي له ورفض الحصار والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والحرص على تحقيق السلام العادل وبما يحفظ لشعبنا كرامته وعزته وعدم التفريط بدماء الشهداء والجرحى.
ولفت إلى أن تلك العناوين اندرجت منها تفريعات كثيرة وحرص المؤتمر على تجسيدها ومد جسور التواصل والتنسيق مع أنصار الله كمكون يعمل على مواجهة العدوان. موضحا أنه لا يمكن لأي أحد أن يدعي مواجهته للعدوان وفي نفس الوقت معاداته لأنصار الله أو للمؤتمر الشعبي العام كقوى أعلنت بوضوح موقفها الحاسم في مواجهة العدوان والتصدي له.
وتطرق في سياق حديثة إلى أن المؤتمر عمل من خلال هيئاته على اتخاذ قرارات بفصل من خانوا الوطن وسخروا أنفسهم لخدمة تحالف العدوان بدءا من أول قرار تم اتخاذه في ابريل 2016 بفصل كل من عبدربه منصور هادي ، احمد عبيد بن دغر ، رشاد العليمي ، محمد ناجي الشايف ، محمد الشدادي ومن ثم مؤخرا صدرت قرارات بفصل 31 من المحسوبين على المؤتمر من أعضاء اللجنة العامة ومجلسي النواب والشورى وإعلاميين وغيرهم والذين سخروا أنفسهم لخدمة دول العدوان، إلى جانب فصل المحسوبين على المؤتمر ممن أعلنوا عن تشكيل ما يسمى بالمكتب السياسي المعلن عنه مؤخرا.
وجدد التأكيد على أن المؤتمر سيظل على موقفه الوطني واتخاذ القرارات الحاسمة ضد كل من يخون وطنه في الحاضر أو المستقبل ، مشيرا إلى أن المؤتمر لا يقبل في صفوفه من يخون وطنه ويمد يده للمعتدين على شعبنا ووطننا.
وأكد رئيس اعلامية المؤتمر حرص الحزب في كل اجتماعاته ولقاءاته التنظيمية والبيانات الصادرة عنه على موقفه الرافض للعدوان والحصار والحفاظ على وحدة الصف والجبهة الداخلية والتحشيد للجبهات.
الخطري : دور وطني للمرأة في مواجهة العدوان
وفيما يتعلق بدور المرأة اليمنية المؤتمرية في التصدي للعدوان، أكدت الامين العام المساعد لقطاع المرأة فاطمة الخطري أن المرأة اليمنية المؤتمرية أذهلت العالم بصمودها وثباتها في المواقف الوطنية ضد دول تحالف العدوان وضربت أروع الأمثلة في الصبر والمقاومة والعطاء والعزيمة والتوعية والقيام بدورها الوطني المنطلقة من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأدبيات وقيم الميثاق الوطني للمؤتمر.
وأكدت الامين العام المساعد أن المرأة المؤتمرية تعد جزء هام من هذا الوطن. وقالت: "إنها رسمت الى جانب المرأة اليمنية ملامح الصمود بعدد من الجوانب ، إذ قدمت المال والمجوهرات ودفعت بالرجال إلى ساحة العز والشرف ورفد الجبهات بأعداد من قوافل الغداء والكساء وشاركت في التوعية بأهمية الدفاع عن الوطن على مستوى المدارس والحارات والإعلام وإحياء الفعاليات الوطنية والوقفات الاحتجاجية ضد العدوان من حصار مطبق على الشعب اليمني".
وأكدت الخطري أن دور المرأة اليمنية والمؤتمرية لم يقتصر على ذلك فحسب، بل تحملن مسؤولية بناء الأسرة وترسيخ ثقافة البذل والعطاء والتضحية من أجل الوطن ورعاية الأطفال وغرس مفاهيم الوطنية والصمود فيهم للتغلب على الصدمات النفسية جراء قصف طيران العدوان، فكانت هي المدرسة التي صنعت الرجال وبنت أساس الأجيال القادمة هي الأم والأخت الابنة والزوجة.
وبحسب ما افادت به الخطري ، واستنادا إلى تقارير محلية موثقة ، فإنه ومنذ بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015، وحتى ديسمبر 2021 استشهدت 2412 امرأة وأصيبت نحو 2825 امرأة بسبب غارات التحالف العدواني ، في حين زادت معدلات العنف ضد المرأة خصوصاً بالمناطق المحتلة وتحت سيطرة مرتزقة العدوان.
العماد: التصدي للعدوان تجسيد عملي لوثائق وادبيات المؤتمر
وعلى صعيد ما ورد بمضامين الميثاق الوطني وأدبيات المؤتمر حول مشروعية التصدي للعدوان ، قال رئيس دائرة الرقابة في المؤتمر الدكتور بشير العماد، إن التصدي للعدوان هو تطبيق عملي بحت لوثائق وأدبيات المؤتمر الشعبي العام.
واضاف: إن تحرك اليمنيين جميعا لمقاومة العدوان على بلدهم ليس بجديد ولا غريب حيث أن مقاومة المحتل هي صفة لصيقة باليمنيين منذ الأزل وشواهد التاريخ لا تخفى على أحد ابتداءً بالأحباش ومروراً بالرومان والبريطانيين وانتهاءً بالعثمانيين.
وتابع: "إن الميثاق الوطني يؤكد بأن تاريخنا وتجاربنا السابقة تؤكد لنا أن الحضارات اليمنية القديمة تشكلت وازدهرت في ظل الاستقرار والسلام بما يوجب على الجميع العمل على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار من خلال توحيد الجبهة الداخلية وتوسيع دائرة الحوار بين جميع الفرقاء اليمنيين وفي نفس الوقت حماية البلاد من أي تدخل خارجي أو عدوان سافر على سيادة واستقلال اليمن".
وبين العماد أن المجتمع اليمني يقف ضد كافة مظاهر الظلم والاستغلال ولا يوجد ظلم او استغلال في التاريخ كالعدوان على اليمن، بل أنه أبشع وأقبح جرائم العدوان على كل مظاهر الحياة.
وقال :" يؤكد الميثاق الوطني على ضرورة وضوح الرؤية ووضوح الهدف ووضوح الوسيلة من خلال الالتزام بالمبادئ الأساسية والاستفادة من التجارب الوطنية.
وأوضح رئيس دائرة الرقابة أن الشعب اليمني اليوم في ظل الجمهورية اليمنية مصمم على استعادة مكانته الحضارية من جديد، ومندفع بوعي لاستيعاب منجزات الحضارة الإنسانية في هذا العصر وهو في تصميمه واندفاعه متسلح بعقيدته الإسلامية ومحتفظ بذاته الاصيلة.
وفي حين أكد أن الميثاق الوطني ينص على أن الولاء الوطني مبدأ شريف لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو نوعها. أورد أيضا خلال ورقته المقدمة للندوة، العديد من نصوص النظام الداخلي للمؤتمر التي تعزز الانتماء الوطني وتضع الالتزامات الوطنية على رأس الالتزامات التي يجب أن يلتزم بها عضو المؤتمر الشعبي العام.
اليتيم : عزيمة شعبية صلبة وإرداة فولاذية في مواجهة العدوان
وبخصوص المشاركة الشعبية في مواجهة العدوان، اعتبر عضو اللجنة الدائمة الرئيسية الدكتور مجاهد اليتيم ، ان التلاحم العضوي لابناء الوطن ومشاركته الفاعلة في مواجهة العدوان بعيد إلى الاذهان السفر الخالدة للامة اليمانية التي شيدت أقدم الحضارات وارتادت مآثر الشرف والبطولة وأفشلت جميع محاولات اخضاع الشعب اليمني عبر التاريخ كله.
وقال إن اليقين الثابت الجلي أنه قد اضحت للمشاركة الشعبية بشكل عام أهمية كبيرة وأبعاد استراتيجية قصوى في صنع الصمود وخلق الارادة وبعث الحماس وتحقيق الانتصار واستلهام الملاحم البطولية التاريخية للشعوب والامم لمواجهة عدوان الطغاة ومقارعة المستعمرين ومنازلة الاعداء.
واضاف اليتيم: لو أن قوى العدوان فطنت إلى معرفة خصائص الشعب اليمني وخصوصياته لما اقدمت على فعلتها الجبانة واستمرت في غيها كون القراءة الصحيحة للوقائع يؤدي على الفهم الصحيح لمآلات العدوان وانعكاساته.
وبين أن العدوان على اليمن حاضرة التاريخ وجوهرته قد وحد الموقف الشعبي وإن المشاركة الشعبية في مواجهته قد عبرت بشكل حقيقي عن وحدة الشعب اليمني وقوته وعزته وغيرته على تاريخه وماضيه المجيد وعزيمته لوأد كل ما يتربص بالوطن من مؤامرات.
وقال : "إننا حين تستحضر وقائع المشاركة الشعبية الحية إلى جانب الجيش واللجان الشعبية على مدى 7 سنوات خلت من إجرام العدوان، فإننا نجدها أنموذجاً امتحنت فيه إرادة وأخلاق الشعب اليمني، وقدراته الكفاحية، واستعداده للتضحية، كونه أثبت أصالته وعراقته، وبلا تربص أو تردد أنطلق الشعب اليمني العظيم – بكل شرائحه وفئاته – بلا هوادة صوب التصدي للعدوان بكل الوسائل والسبل، مجسداً أنصع وأروع صور الفداء والتضحية بالدم والمال والمؤن، وبكل غالٍ ونفيس، ليسطر بتلك المشاركة الشعبية التفاعلية ملحمة وطنية عظيمة، بعزيمة صلبة لا تلين، وإرادة فولاذية لا تقهر، ولا تعرف الاستكانة أو التقهقر".
الفهيدي : موقف المؤتمر من العدوان نابع من هويته اليمنية وانحيازه للشعب
وبدوره ، أورد رئيس المركز الاعلامي للمؤتمر عضو الامانة العامة عبد الملك الفهيدي خلال ورقة عمل قدمها في الندوة ، ثلاثة مضامين رئيسية لخصت دور المؤتمر الشعبي العام اعلاميا في مقارعة العدوان والحصار، تضمنت : مرجعيات الخطاب الاعلامي المؤتمري في مقاومة العدوان، ومضامين الخطاب الاعلامي المؤتمري المقاوم للعدوان، وبعضا من نماذج لتغطيات وسائل اعلام المؤتمر.
وشدد الفهيدي على قدسية الدفاع عن الوطن ومقاومة العدوان باعتبار ذلك قضية لا تخضع للجدال أو المساومة تحت أي ظرف من الظروف.
وأكد أن ترسيخ حقيقة أن موقف المؤتمر تجاه العدوان والحصار أمر يتعلق بانتمائه وهويته اليمنية وبولائه الوطني وبانحيازه لشعبه وليس مرتبطا بأي مسار.
وبحسب رئيس المركز الاعلامي ، فقد حرصت وسائل اعلام المؤتمر المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية على أن تجسد وتنقل مواقف المؤتمر كتنظيم سياسي يقف في مقدمة القوى الوطنية في مقاومة العدوان والحصار والتصدي لهما بكافة الوسائل والسبل والتخندق مع بقية القوى لمناهضة لهذا العدوان وعلى راسها أنصار الله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|