موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 31-مارس-2022
كتب‮/ ‬إبراهيم‮ ‬الحجاجي -
يحق للشعب اليمني رغم معاناته أن يحتفل ويفتخر بصموده الاسطوري على مدى سبع سنوات كاملة، أمام العدوان الغاشم والحصار الجائر غير المبرر على اليمن، من قبل تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي وكذا الاماراتي وبإشراف غربي مباشر الولايات المتحدة الامريكية في المقدمة‮.‬
العدوان انطلق بإشارة مباشرة من أمريكا وعلى لسان سفير السعودية في واشنطن الجبير آنذاك فجر الـ 26 من مارس 2015، بشن عدوان إجرامي غير مبرر على اليمن من قبل 17 دولة بقيادة السعودية، قتل عشرات الآلاف من اليمنيين الابرياء، دمر كل مقدرات اليمن وشعبها في مختلف الجوانب، بُنى تحتية واقتصادية وصحية وتعليمية ومطارات وموانئ وملاعب ومنشآت رياضية ومعالم تاريخية، استهدف مراسم العزاء والأعراس، استهدف وحدة اليمن ونسيجها الاجتماعي، رافق ذلك حصار جائر حال دون دخول المشتقات النفطية التي تلامس كل الخدمات واحتياجات المواطن اليمني، حال دون دخول الغذاء والدواء بالشكل الكافي، تسبب في معاناة للشعب اليمني لم يشهد لها تاريخ البشرية مثيلاً، ورغم كل ذلك إلا أن الشعب اليمني سطر أروع ملاحم البطولة والثبات والصمود والانتصار على مدى سبعة أعوام كاملة، شعب لا يملك أدنى القدرات التي يملكها العدوان، عسكرياً واقتصادياً ولوجيستياً واعلامياً وغيرها من المقومات التي لا يمكن مقارنتها إطلاقاً، صمد وأوقف العدوان من تحقيق اهدافه بل حول الصمود الاسطوري الى انتصارات كبيرة سيجلها التاريخ بأحرف من ذهب.
المؤتمر الشعبي العام الحزب الرائد المخلص للوطن نهجاً وسلوكا، كان وما زال في مقدمة الصفوف دفاعاً وانتصاراً لقضايا الوطن وفي مقدمتها مواجهة العدوان الغاشم، وليس بغريب كونه حزب الوطن منه وله وإليه ثقافة ومبدأ ونهجاً، وُجد من داخل الوطن كتربته الطاهرة وسيبقى كذلك‮ ‬شامخاً‮ ‬أمام‮ ‬أي‮ ‬أعاصير‮ ‬تهدد‮ ‬اليمن‮.‬
فمنذ اللحظة الأولى للعدوان انبرى المؤتمر الشعبي العام بالتعبير عن مواقفه الوطنية الثابتة وبوقوفه المعهود الى صف الوطن والشعب ضد العدوان الغاشم، الى احداث ديسمبر 2017 المؤلمة، وظن الجميع أن المؤتمر سيتخلى عن موقفه الثابت بل ذهب الكثير إلى أن هذا الحزب الكبير‮ ‬مرتبط‮ ‬بشخص‮ ‬وسينتهي‮ ‬بانتهائه،‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬المؤتمر‮ ‬برجاله‮ ‬العظماء‮ ‬دحر‮ ‬تلك‮ ‬التكهنات‮ ‬والظنون‮ ‬السيئة‮ ‬بحق‮ ‬وطنية‮ ‬هذا‮ ‬الحزب‮ ‬نهجاً‮ ‬وقاعدة‮ ‬شعبية‮.‬
برز المناضل الوطني الكبير الشيخ صادق بن امين ابو راس ولملم الجراح سريعاً وعالج العديد من المشاكل التي خلفتها تلك الاحداث، وأعاد ترتيب صفوف الحزب من أجل الوطن الذي يواجه عدواناً كبيراً وغاشماً، كون الوضع حينها لم يكن يحتمل أي اعتبارات أخرى، وتحت شعار "الوطن أولاً وأعاد الحزب بهدوء وسرعة الى واجهة الحضور السياسي الوطني من خلال أول اجتماع مطلع 2018 للأمانة العامة تم خلالها تفويض نائب رئيس المؤتمر حينها الشيخ صادق ابو راس القيام بأعمال رئيس المؤتمر، حيث سارع الى حلحلة العديد من المشاكل التي خلفتها احداث ديسمبر‮ ‬وإعادة‮ ‬العمل‮ ‬على‮ ‬إعادة‮ ‬اللحمة‮ ‬السياسية‮ ‬والوطنية‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬والدفاع‮ ‬عن‮ ‬الوطن‮.‬
عندما نسرد النجاحات التي حققتها قيادة المؤتمر الشعبي العام بقيادة الشيخ صادق ابو راس في ظرف عصيب، ليس للمؤتمر فحسب، بل للوطن باعتباره أحد وأهم وأبرز القوى الوطنية الواقفة في وجه العدوان، ففي 2 مايو 2019 كان يوماً مشهوداً وتاريخياً حين اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر في العاصمة صنعاء، جاءت من مختلف محافظات الجمهورية رغم الظروف الأمنية ومخاطرها وبنصاب لم يسبق له مثيل، تم من خلاله انتخاب قيادة جديدة للحزب، الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيساً والاستاذ غازي أحمد علي أميناً عاماٌ وكذا نواب لرئيس المؤتمر وتصعيد‮ ‬أعضاء‮ ‬للأمانة‮ ‬العامة،‮ ‬ليعود‮ ‬المؤتمر‮ ‬الى‮ ‬الواجهة‮ ‬الوطنية‮ ‬والسياسية‮ ‬بشكل‮ ‬رسمي‮ ‬وشرعي،‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬الشروع‮ ‬في‮ ‬إصلاحات‮ ‬تنظيمية‮ ‬وفنية‮ ‬من‮ ‬أهمها‮ ‬هيكلة‮ ‬الأمانة‮ ‬العامة‮ ‬وترميم‮ ‬المقر‮ ‬الرئيسي‮ ‬للجنة‮ ‬الدائمة‮.‬
المواقف الوطنية للمؤتمر في مواجهة العدوان شاهدة وعديدة، فالحضور السياسي والإداري لأعضاء كوادر المؤتمر سواء في السلطة العليا أو السلطتين التشريعية والتنفيدية والشوروية وفي مختلف مؤسسات الدولة أسهم بشكل كبير في الحفاظ على مؤسسات الدولة وبقائها ثابتة، رغم شتى‮ ‬الطرق‮ ‬والأساليب‮ ‬التي‮ ‬مارسها‮ ‬العدوان‮ ‬لإنهاك‮ ‬هذه‮ ‬المؤسسات،‮ ‬حضوره‮ ‬السياسي‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬مشاركاته‮ ‬بشكل‮ ‬جوهري‮ ‬في‮ ‬محادثات‮ ‬السلام‮ ‬سواء‮ ‬في‮ ‬الكويت‮ ‬أو‮ ‬سويسرا‮ ‬أو‮ ‬السويد‮.‬
الكلمات التي القاها رئيس المؤتمر الشيخ صادق ابو راس في العديد من المناسبات، واضحة وصريحة في التعبير عن موقف المؤتمر الثابت بالانحياز الى صف الوطن والشعب ومواجهة العدوان، كما أنها موجهات أساسية وجوهرية لقواعد المؤتمر وأنصاره للدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان بمختلف الوسائل وكلاً من موقعه، بالإضافة الى كلمات الأمين العام الاستاذ غازي احمد علي التي كانت تحمل نفس المضمون، وكذا البيانات الصادرة في مختلف المواقف والأحداث والتي عبرت في مجملها عن موقف المؤتمر تجاه العدوان والحصار، وإقامة الفعاليات الوطنية التي تعزز تلك‮ ‬المواقف‮.‬
على المستوى التنظيمي كان للمؤتمر ممثلاً بقيادته ولجنته وأمانته العامتين موقف حاسم، والمتمثل بفصل كل القيادات التي ارتكبت خيانة وطنية كبرى بوقوفها الى صف العدوان ومساهمة في جرائمه الوحشية وتدمير اليمن ومقدراتها وقتل عشرات الآلاف من ابنائها، والحصار الجائر الذي‮ ‬تسبب‮ ‬للشعب‮ ‬بمعاناة‮ ‬انسانية‮ ‬لم‮ ‬يشهد‮ ‬لها‮ ‬التاريخ‮ ‬البشري‮ ‬مثيلاً‮.‬
ولأن المؤتمر شريك موازٍ لأنصار الله في مواجهة العدوان ومعهما بقية القوى الوطنية والشعب اليمني، فهو على المستوى الشعبي حاضر في الميدان في التحشيد الى الجبهات ودعمها بالمال والرجال والمال وإن لم يكن بشكل مباشر، صمود أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام الذين يمثلون‮ ‬الغالبية‮ ‬العظمى‮ ‬من‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وتحملهم‮ ‬كل‮ ‬انواع‮ ‬المعاناة‮ ‬تعتبر‮ ‬واحدة‮ ‬من‮ ‬الجبهات‮ ‬الصامدة‮ ‬والثابتة‮.‬
الاعلام المؤتمري بشتى وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية وإعلامييه وناشطيه، مثل جبهة قوية في مواجهة العدوان، من خلال تغطية الأحداث وكشف جرائم العدوان وتغطية الفعاليات المتعلقة بذلك سواء الرسمية أو الشعبية، والتفاعل مع كل المواقف الخاصة بالدفاع عن الوطن مناصرة قضيته ورفع الوعي المجتمعي لمواجهة العدوان، ونقل معاناة الشعب اليمني جراء الحصار الجائر، والمساهمة الفاعلة في إيصال مظلومية الشعب اليمني الى العالم، حتى وإن كان المجتمع الدولي أصم، واستطاع الى جانب وسائل الاعلام الوطنية الأخرى أن يواجه الآلات‮ ‬الاعلامية‮ ‬الضخمة‮ ‬التي‮ ‬يمتلكها‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮.‬
ختاماً‮:‬
سيظل المؤتمر الشعبي العام ومعه كل القوى الوطنية المخلصة درع الوطن الواقي، والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والمخاطر التي تحدق باليمن، وسيظل مخلصاً لوطنه وقيادته ممثلة برئيسه الشيخ صادق بن أمين ابو راس وأمينه العام الاستاذ غازي احمد علي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)