الميثاق نت- قسم التحقيقات: - بعد ان شنت السعودية حربها وعدوانها على اليمنيين تحت غطاء إعادة الشرعية ، اليوم تمارس نفس اللعبة لكن بطريقة أخرى وتسميها جديدة فى الهيكل السياسي للشرعية "الهرمة " فقد اخترعت مطية جديده لها ممثلا بـ "المجلس الرئاسي " بعد ان وصلت إلى قناعة أن الشرعية تلك اصبحت ورقة محروقة ومستهلكة انتهت صلاحيتها..
لذلك كان لا بد من استدعاء شخوص ونفايات جديدة ، ليتم تدويرها مرة اخرى والزج بها فى المشهد السياسي اليمنى، الذي لم يعد يحتمل اى عاهات أخرى ليكون هؤلاء أكثر إذعانا وانبطاحا، ومستعدين لتنفيذ اى شيء يطلب منهم ، ينسجم مع أهواء (السعودية والإمارات) اللتين استطاعتا ايجاد هذا الكيان غير الشرعي بما ينسجم ويخدم اجندتهما التى لم تعد خافية على أحد ، نحن اذاً أمام شرعية مفرخة متعددة الرؤوس بعد ان كان رأس واحد أصيب بالوهن والخرف والخذلان إلى الحد الذى بدا عليه عبدربه منصور هادي وهو الذي من المفترض أن يكون (رئيس) يتم احتجازه ويطلب منه التنازل عن موقعه وهو مكره صاغر وبصورة يمكن ان يقال انها مذلة لم تحدث لرئيس من قبل ، كان فى الامس القريب ينعت ويوصف بتلك الصفة ، يجرى الآن حصر أمواله لمصادرتها بتهمة الكسب غير المشروع.
أدوات سعود/إماراتية
لقد تحول الرجل الخاضع الذي لا ينفك يمهر اى ورقة بيضاء بتوقيعه تقدم له فاسدا ، نحن أمام مسرحية تم حبكها ونسج خيوطها لتكتمل الكارثة ليتم اختيار عنوان آخر لها يسمى "المجلس الرئاسي" لكن المخرج هو وإن تغيرت الأسماء و(الأدوات) لذلك جاء توصيف المحلل السياسي الأردني/د عمر الرداد فيما يخص المجلس بأنه لا يمثل قيادة اليمن لان الجسم الرئيسي فيه غير موجود وهم " أنصار الله "الحوثى " حد وصفه حيث قال " لا يمكن اعتباره اليوم يمثل قيادة اليمن، لسبب واحد هو أن الجسم الرئيسي للمعارضة وهو الجسم الحوثي غير منضو في هذا المجلس بل إن مواقفه ترفض هذه الصيغة وتشكك بها.. قناعتي أن صيغة المجلس هي توفيقية بين أدوات إماراتية وسعودية ".
مال مدنس
بدورة قال القيادي فى أنصار الله حميد عاصم إن السعودية لا تهتم إلا بمصالحها وليس بعملائها او مرتزقتها حد لانها تشتريهم بمالها المدنس ليتم استخدامهم وعندما تنتهي منهم تركلهم " ..واستشهد عاصم بمثلين لتأكيد ما يقوله وهما هادى وعلي محسن حيث يقول " السعودية دائما لا تهتم الا بمصالحها فقط ولا يهمها عملاءها والخونة والمرتزقة لأنها تعرف انها تشتريهم بمالها المدنس وأنها تستخدمهم من اجل مصالحها وعندما تنتهي المصلحة او ينتهي مفعول العميل والخائن والمرتزق فإنها تركلهم ركلاً ومن خلال تعاملها مع المرتزق هادي والمرتزق علي محسن ككروت ضد وطنهم ومن اجل محاولتها شرعنة عدوانها على اليمن واستمرت في ذلك سبع سنوات وهي تستخدمهم " ..وأضاف: " انها تقتل ابناء اليمن وتدمر كل مقوماته ، وتنهب ثرواته وتستحل جزءا من الوطن وعندما رأت ان مثل هؤلاء قد اصبحوا منبوذين ولا فائدة من بقائهم سعت السعودية الى استئجار عملاء وخونة ومرتزقة هم في الاساس معها ولكنها سعت الى تنصيبهم بدلا عن العملاء القدامى ودعت الى عقد مشاورات في الرياض لعملائها ونصبت مايسمى بالمجلس الرئاسي الذي تكون من رئيس وثمانية نواب " ..وانهى القيادي في انصار الله حميد عاصم حديثه لـ "للميثاق" مستغربا من طريقة انشاء مثل هذا المجلس وبتلك الصورة التي قال انها لم تحدث من قبل.. واشار إلى ان عزل هادي ومحسن قسرا جاء لكى يتم استخدام المجلس الرئاسي في خدمة مشاريعهما المستقبلية (أي السعودية والإمارات ) وعندما تتحقق مطالبهما منهم ستركلهم كما ركلت من قبلهم" .
أجندة خبيثة
الإعلامى والناشط السياسي / كريم زارعي أجاب باقتضاب قائلا " السعودية لاتقدم على اي خطوة في الشأن اليمني الا وقد وضعت لها الف حساب وعلى رأسها مصالحها وتنفيذ اجندتها وبعد ان اصبحت ورقة هادي وشرعيته هزيلة اصبح من الواضح ان السعودية قامت بتجديد كروتها من خلال بعض قيادات المرتزقة على امل تحسين اجندتها الخبيثة في اليمن
سند الصيادي / رئيس اعلامية حزب الشعب الديمقراطي أكد أن السعودية تمعن في مصادرة شرعية الشعب اليمني سواء على مستوى الاحزاب والقوى السياسية، او المستوى الرئاسي والحكومي، وتابع قائلا " انها مثلما استنسخت احزابا وقوى سياسية وقدمتها على حساب قوى الداخل، فقد صنعت من ادواتها رئيساً وحكومة وسلطات تشريعية وقضائية وقدمتها زورا لتمثيل اليمن، يساندها في ذلك النفاق الدولي والموقف الاممي المنحاز الى المال والنفط الخليجي.
التسوق بالشرعية
ولان النظام السعودي قائم على الوراثة ولا يستند على اي دستور او منظومة قوانين وتشريعات، فإنه يناقض نفسه ودعاواه في احترام النظام الجمهوري والدستور اليمني، ويتجاوز حتى مفهومه التسويقي للشرعية بشكل يوحي بمدى حمق هذا النظام وادواته المحلية وعدم فهمهم لأبسط القواعد الدستورية.
مشيرا الى" ان السعودية والإمارات بعد ان ظلتا تتسوقان بشرعية هادي المنتهية ولايته بكل المعايير الزمنية والتوافقية والوطنية، وتبرران عدوانهما وتدخلهما بحجة دعمه ومساندته لم تستندا حين قررتا عزله على هذا المفهوم وبكونه شرعيا من وجهة نظرهما ، حيث دفعتا به الى ان يفوض مجلسا خارج نطاق ما يفرضه الدستور اليمني من اجراءات في حال قرر الرئيس التنحي عن منصبه.
تبادل أدوار
مؤكدا " ان لا شرعية لهادي حتى يفوضها لغيره، كما لا شرعية لكل القوى في المنفى التي تنتحل زورا اسم اليمن وقواه الوطنية الشريفة ، واستطرد قائلا " ان تشكيل هذا المجلس يندرج ضمن تبادل الادوار لادواتها ويكشف عن نواياها المستمرة لتمييع ومصادرة خيارات الشعب اليمني، والهدف ابقاء اليمن ساحة للمشاريع الامريكية والبريطانية، وكل هذه السيناريوهات الهزلية قشور واقنعة واهية حاولت السعودية ومن يقف خلفها ان تتستر بها طويلا لتبرير عدوانها و تدخلها في الشان اليمني في محاولة ابقاء مشاريعها العبثية التي تستهدف اي مشروع لقيام دولة قوية ومستقلة، واعتبر الصيادى أن الشرعية الحقيقية هى للشعب وللقوى التى تمثله فى الداخل والتى هى من ستنتصر حيث قال "تبقى الشرعية الحقيقية والفاعلة في الارض هي للشعب اليمني وقواه الوطنية التي تمثله في الداخل وتقف الى جانبه وتتقاسم معه صموده ومعاناته ،وستنتصر جبهة الداخل بكل الحسابات الميدانية والتاريخية.. والفشل الذريع هو نتيجة حتمية لهذه المكائد والمؤامرات.. |