أحمد الزبيري - بدأ تحالف العدوان مسرحية شرعيته في اليمن الجديدة بتجميع مرتزقته الكبار والصغار إلى الرياض وكان واضحاً أن هذا التجميع ماهو إلا غطاء للعبةً جديدة معدة مسبقاً بموجبه تنتقل شرعيته المزعومة من الخائن هادي إلى تركيبة رهيبة عجيبة تسميتها عبرت عنها والغاية تحقيق مخططاتهم من عدوانهم على الشعب اليمني طوال أكثر من سبع سنوات.
ولاستكمال هزلية سيناريو مجلس القيادة الرئاسي كان لا بد من إعادة تلك التركيبة المتناقضة لمرتزقة السعودية والإمارات إلى عدن بطائرات التحالف ومشاهد مطار عدن واستقبال الضباط والجنود السعوديين والإماراتيين في المطار، تبين بوضوح حقيقة الوضع الذي تعيشه عدن والمحافظات الجنوبية فالمستقبلين الغزاة والمحتلين والمحضرين أدواتهم ومرتزقتهم وعملائهم.
المشهد ليس فقط عبثي بل وسريالي بشع وقبيح ونصل إلى تجليات الصورة الحقيقية لهذا التركيب الذي لولا المال السعودي الإماراتي والأهداف البريطانية الأمريكية ما كان له أن يكون، ونأتي إلى اجتماع برلمان ومجلس قيادة رئاسة الرياض وأبوظبي وايداء القسم الذي وضع فيه عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي النقاط على الحروف الذي على ما يبدو قد تم تحفيظه قسمه الخاص قبل أن يعود إلى عدن في إطار محاولة تنفيذ مخطط الانفصال والقسيم عبر شرعية مجلس العليمي ونوابه من قادة مليشيات المرتزقة وتمرير البركاني والعليمي لذلك القسم يثبت حقيقة أن كل شيء كان معد مسبقاً ولو كان الزبيدي يملك ذرة من الخجل أمام من ضحك عليهم طوال السنوات الماضية ما كان قبل اصلاً أن يكون عضواً في هذا المجلس انسجاماً مع المبادئ التي يدعيها والشعارات التي يرفعها.
البيان الذي خرج به اجتماع المجلس الانتقالي بعد هذه الهيصة والبيصا للشرعية الجديدة المزعومة لا يغطي على كون رئيس المجلس الانتقالي ما هو إلا نموذج للبقية والذين جميعهم لا يملكون من أمر أنفسهم شيء سوى تنفيذ ما يُملى عليهم.
حضور السفير السعودي بدرجة مندوب سامي يؤكد أنه لن يكون لهؤلاء لا سيادة ولا وحدة ولا استقرار، اما حضور المبعوث الأممي يضعنا أمام بؤس وانحطاط الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي الذي هو ليس أكثر من شهادة زور عُبر عنها بإحاطته أمام مجلس الأمن وتأييد لتلك الشرعية الكركتورية لتصبح مهزلة أممية.
وفي هذا المنحى لا يمكن فهم الهدنة بين الشرعية الحقيقية المدافعة عن سيادة ووحدة واستقلال وطنها وحرية شعبها ونظام السعودي ما كان لها أن توجد لولاء الرغبة بتمرير نقل تلك الشرعية من هادي إلى مجلس السعودية وأبوظبي الجديد، وهكذا نخلص إلى استنتاج أن محاولة تجميع صفوف مرتزقة التحالف مكوماً عليه بالفشل مسبقاً وما عجزوا عن تحقيقه طوال السنوات الماضية من حربهم العدوانية الإجرامية على الشعب اليمني لن يحققوه بهذه التخريجة المنحطة. |