كتب إبراهيم الحجاجي - أكد رئيس مجلس النواب النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ يحيى على الراعي، أن الوحدة اليمنية ستظل ثابتة وراسخة أياً كانت المحاولات والمؤامرات التي تستهدفها، وألا خوف على الوحدة كون قرارها ومصيرها بيد ابناء اليمن وليس بيد غيرهم.
وقال الراعي في حديث لـ صحيفة الميثاق بمناسبة احتفال بلادنا بالذكرى الـ 32 لتحقيق الوحدة اليمنية: إن الوحدة تحققت في 22 مايو 1990 نزولاً عند الرغبة الجامحة للشعب اليمني شمالاً وجنوباً، وأثبت ذلك الاستفتاء الشعبي الساحق للوحدة، ولم تأتي مجرد مشروع سياسي مرحلي، حيث كانت ضرورة ملحة لتوحيد البلد والشعب الذي عانا التشطير والفرقة دون مبرر لتلك الحواجز (قبل 1990) بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف "ما يحدث على اليمن من عدوان منذ أكثر من سبع سنوات، وما تبعه من آثار على مستويات عدة ومنها الوحدة المجتمعية، مثلت درس لكل ابناء اليمن الذين أصبحوا يدركون معنى الوحدة وما لحق بالبلد من دمار وانهيارات عدة نتيجة التشتت والتباعد بين صفوف اليمنيين، لذلك نكرر دعوتنا لمن هم في صف أو معسكر العدوان سرعة العودة الى صف الوطن، كون الوطن ملك الجميع ولن ينتهي العدوان وتعاد السكينة العامة إلا بتوحد اليمنيين تحت سقف الوطن وعلى طاولة القرار الذاتي".
وذكر الراعي بالمنجزات الكبيرة التي تحققت بفضل الوحدة ونال خيراتها كل ابناء الوطن، حيث أصبحت راسخة في وجدان اليمنيين وبمؤسساتها الدستورية ومنجزاتها التي لا ينكرها إلا جاحد، وأن ما يحدث من دعوات تستهدف الوحدة وما يحدث من تفريخات سياسية ومؤسسية مجرد فقاعات مدفوعة لمحاولة الاضرار بالوحدة إلا أن الشعب اليمني بوعيه وحبه لوحدته ووطنه سيتغلب على كل تلك المؤامرات، لأن الوحدة وجدت لتبقى.
ودعا الراعي القوى الوطنية وكافة الشعب اليمني الى الحفاظ على الوحدة المباركة كونها أهم منجز تحقق في تاريخ البلد، والتصدي لكل المؤامرات والمخاطر التي تستهدفها، كما دعا المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي الى القيام بواجباته لوقف العدوان على اليمن والضغط لإحلال السلام الشامل والعادل الذي لا ينتقص من قضية اليمن واليمنيين ولا سيادة وقرار البلد..
|