كتب / نجيب شجاع الدين - أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ غازي أحمد علي محسن أن مواقف ودور المؤتمر في تحقيق حلم الوحدة اليمنية وجهود الحفاظ عليها جسدت أعلى درجات المجد والبطولة الوطنية.
وقال في تصريح لـ" الميثاق" إن يوم ال 22 مايو 1990م محطة تاريخية تشهد بانتصار المؤتمر لإرادة الشعب وتضحيات مناضليه في ثورة سبتمبر واكتوبر بإقامة يمن واحد موحد مبني على الديمقرطية والتعددية السياسية والمساواة والمشاريع الخدمية والتنموية التي عمت ربوع البلاد ولم تكن لتتحقق لولا الوحدة .
وجدد الأمين العام على أن المؤتمر سيظل تنظيما وحدويا وطنيا ولن يتخلى عن مبادئه في صون وحدة اليمن ارضا وانسانا.. داعيا كل القوى السياسية الى استشعار وتحمل مسئولياتها في ظل الظروف الحرجة التي نواجهها وتكاد تعصف بالجميع .
واعتبر غازي ان الاحتفال بالعيد الوطني الـ32 يحمل رسالة تأكيد على استمرار صمود الشعب وتصديه بقوة لمخططات العدوان ومسانديهم تجاه اليمن ووحدته الخالدة .
ورأى أن الوحدة ستظل تحمل صفة الخلود والبقاء باعتبارها وجدت تلبية لتطلعات الجماهير والضامن الوحيد لاستقرار وتقدم كل مناطق اليمن .
واستدرك قائلا : لا ننكر أن الوحدة تمر في الوقت الراهن بمرحلة شديدة التعقيد والحساسية إلا أن احتواء المخاطر المتربصة بها يتطلب من ابناء اليمن المزيد من توحيد صفوفهم .. مشددا في هذا السياق على ضرورة التصدي لدعوات الفرقة والتشطير ومحاربة أصحاب المشاريع الصغيرة ممن يسعون لشرذمة الوطن .
وبين الأمين العام أن العدوان على بلادنا كشف منذ اليوم الأول حجم المؤامرات التي تحاك ضد وطن الثاني والعشرين من مايو.. مشيرا إلى ما يجري على الأرض خلال الثمان سنوات حيث تعمل الإمارات على بسط نفوذها في ارخبيل سقطرى والمكلا وشبوة إضافة إلى مضيق باب المندب والمخا ومناطق الساحل الغربي..
كما تطرق إلى مشاريع السعودية الانفصالية في محافظة المهرة وغيرها من مناطق الجنوب المحتل .
وقال : رغم إعلان المملكة في مناسبات عدة وقوفها إلى جانب وحدة اليمن إلا أن تصرفاتها تثبت العكس.
لافتا إلى ما تناقلته وسائل الإعلام أخيرا عن اجتماع مسئولين سعوديين مع أشخاص من ابناء حضرموت وشبوة والمهرة وأبين ..
ونوه إلى إعلان رئيس الجانب السعودي أن بلاده قررت منح ما أسماهم القبائل السعودية في تلك المحافظات حق تقرير المصير وإقامة دولة "الجنوب العربي السعودي".
ووصف الأستاذ غازي هذه الخطوة
بـ" التطور الخطير في مسار العدوان ينذر بفصول حرب أكثر دموية وتهدد أمن واستقرار المنطقة عموماً" .
|