هاشم سعد بن عايود السقطري* - تحل علينا الذكرى الـ 32 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، في ظرف يجعلنا ندرك أهمية الوحدة ودلالات لضرورة لحمة الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه.
لن ننسى تلك الفرحة العارمة التي عمت الشعب اليمني يوم 22 مايو المجيد 1990، الذي ابهج كل أبناء البلد كبيراً وصغيراً، رجالاً ونساء، من عدن الى صنعاء ومن سقطرى والمهرة الى صعدة ومن حضرموت الى الحديدة، ذلك اليوم الذي أزال كل حواجز التباعد والتفرقة والمناطقية بين ابناء البلد الواحد، كأعظم منجز في تاريخ اليمن، حيث تحقق لليمن كل اليمن بفضل الوحدة الكثير من المنجزات التنموية وفي البنى التحتية وفي مختلف المجالات، وعمت كل ربوع الوطن دون استثناء أو تمييز وما زالت شاهدة للعيان.
نال الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وتحديدا منذ 1990 الكثير من المنجزات بفضل الوحدة، وفي مقدمتها تنمية شاملة وأمن واستقرار ولحمة وطنية واجتماعية ومستوى معيشي آمن، كما عززت اليمن من حضورها على المستوى الاقليمي والدولي، إلا أننا وقياساً على الأوضاع الراهنة وما تتعرض له اليمن من عدوان غاشم منذ أكثر من سبع سنوات وما رافقها من أحداث وسلوك ومؤامرات تستهدف وتضر بالوحدة، علينا أن نستفيد من الدرس وأن قوتنا وأمننا القومي والمعيشي في وحدتنا واستقلال قرارانا وسيادتنا.
وكما ذكرت أن هذه الاحداث زادت وستزيد من اصطفاف الشعب اليمني حول وحدتهم، حتى من كان قد غرر به من بعض المدفوعين للإساءة بالوحدة أصبحوا مدركين ما يحدق بوحدتنا من مخاطر، كما أدعو الجميع وبعد أن تكشفت كل الاوراق إلى أن نجعل من هذه المناسبة والذكرى 32 فرصة وانطلاقة جادة لإعادة ترتيب أوضاعنا ورص صفوفنا نحو الحفاظ على هذا المنجز التاريخي العظيم، والتصدي لكل المحاولات والمشاريع الخارجية التي تستهدف وحدة اليمن أرضاً وإنسانا.
لن ننسى هنا أن نذكر ونشيد بصانعي هذا المنجز العظيم سواء أكانوا قوى سياسية أو أشخاصا، والذين سيخلدهم التاريخ.. ولن ينساهم الشعب اليمني .
وكل عام والوطن والوحدة اليمنية وشعبنا بخير ونصر وعافية ورخاء.
* محافظ سقطرى - عضو اللجنة العامة للمؤتمر
|