علي عمر الصيعري -
❊ عاودت »الصحوة- نت« نشر تقليعتها القديمة- الجديدة والمسماة بـ»عناوين الصحافة خلال أسبوع«، ظهر السبت الماضي، لتركز- كعادتها- على بعض ما تناولته أو نشرته العزيزة »الميثاق« بالذات، إلى جانب ما يستهويها من بعض الصحف..
ومعاودة إعلام حزب »الإصلاح« لهذه الزاوية، لا يأتي- عادة- اعتباطياً من قبل محرريه، بل وفق مخطط لخطاب إعلامي مدروس.. إذ أنه في ضوء رصدنا لما تناولته »الصحوة- نت« خلال السنوات الخمس الماضية، لاحظنا استخدامها لهذا الأسلوب في عديد من المواقف والأحداث، لتشن عن طريقه حملات إعلامية شعواء ضد مؤتمرنا الشعبي العام.
وعلى سبيل المثال استخدامه في الانتخابات البرلمانية لعام 2003م، ومعاودتها له في يونيو- يوليو 2004م أثناء فتنة تمرد »الحوثي«، ثم في ديسمبر 2005م أثناء انعقاد المؤتمر العام السابع لمؤتمرنا، وأثناء انتخابات سبتمبر 2006م الرئاسية والمحلية، ومؤخراً مطلع هذا الأسبوع أي السبت 8 مارس الجاري.
ويعتمد هذا الأسلوب الخطابي الإعلامي لحزب »الإصلاح« بالذات، طريقة »الإشارة الذكية«.. كأن تشير »الصحوة- نت« إلى عناوين بعض الصحف- كإثبات واقعة خبرية- ثم تعمد إلى تلفيق وتزويق جوهر الخبر أو الحدث وفق مايخدم توجهات وسياسات قادة حزبها الذين، على مايبدو، يستمدون مبررات وجودهم كمراكز قوى في الساحة السياسية، من مثل هذه الظواهر الصوتية أو تلك الفرقعات الإعلامية.
ولكن هذه المرة تجرأ جهابذة »الصحوة- نت« على الإساءة لزملائهم في المهنة الصحفية فلفقوا على لسانهم ما لم يقصدوا به في مقالاتهم، ومثال على ذلك زميلنا وصديقنا العزيز الأستاذ عبدالله الصعفاني ذو القلم الذي لايهادن.. فعمدت »الصحوة- نت« إلى »شقلبة« وتحريف مقاله المنشور في العزيزة »الميثاق« لعددها (1388) في الأسبوع الماضي، لتصد عن حزبها سهام نقده اللاذعة وتعيده- بحكم عبثيتها وسخافتها- إلى نحورنا كما تتوهمه.
فالتحريف واضح، وتقوال الأستاذ الصعفاني ما لم يقله واضح، والاعتداء على حرمة قلمه واضح، وكل هذا وذاك يثبت ارتكاب »الصحوة- نت« جناية يجرمها قانون الصحافة وقانون العقوبات العامة، كما تحرمها الأعراف ومواثيق الشرف الصحفية.. فمن حق الأستاذ الصعفاني مقاضاتها ومن حقكم الرجوع إلى »الميثاق« ونشرة »الصحوة- نت« ليوم السبت الماضي لتتبينوا ما قاله وما حوره وزوقه ذلك الموقع الإصلاحي ونسبه إليه.. وبعدها لكم الحكم على مستويات العقلية التي يفكر بها »عتاولة« حزب الإصلاح، والأسلوبية القذرة التي يعتمدها إعلامه التعيس..