علي أحمد مثنى -
بمدينة باريس المقر الدائم لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).
رحل عن عالمنا وعن وطننا اليمني عالم ومُعَلم وعلم كتاب وقلم وطني نزيه شَرفَ الوطن بعمله ودبلوماسيته ويتشرف اليمن بمثل هولاء الرجال ذوي الكفاءة والكفاية الخالي من الفساد والإفساد واستحق عن جداره لقب
»عميد الدبلوماسية الثقافية والانسانية«.
خسارة الوطن بعالم كبير وطني صادق هو الأستاذ الدكتور احمد الصياد سفير اليمن السابق في منظمة اليونيسكو لا يمكن الا أن يلقب بآخر نجم مضيئ من نجوم علماء وسفراء وأطهار اليمن في أحط وأظلم مظالم تاريخه المعاصر ولكن نحسب كل مخلص وطني نزيه عند الله في جنات الفردوس الأعلى.. رحمك الله ايها العالم وتتجلى هذه الخسارة والفاجعة في إنصافك لوطنك وما تحقق له من انجازات اثناء مهمتك سفيراً في المنظمة.
- لقد كان اختيار الدكتور الصياد لتمثيل الجمهورية اليمنية في هذه المنظمة المهمه والكبيرة منصفاً وعادلاً وموفقاً بدرجة قلَّ مثيلها في التعيينات لمختلف الوظائف السياسية والدبلوماسية بكل مستوياتها ودرجاتها ومواقعها بشكل عام.
وقد كان من الشخصيات المؤهلة علمياً ووطنياً وانتماءً فكانت النتائج في الممارسة النافعة والمفيدة للبلد ناجحة منتجة رائعة بكل المقاييس.
- أكثر من( 70) موقعاً ومنطقة اثرية وتأريخية وسياحية وزراعية ومعَلماً وجزيرة يمنية تصدرت قائمة التراث العالمي والانساني والتاريخي وعلى سبيل المثال لا الحصر :صنعاء القديمة، مواقع في مدينة عدن، زبيد-جزيرة سقطرى، وغيرها من الجزر، تريم-شبام حضرموت - شبام كوكبان -عتمة - برع تهامة - ريمة -جبلة -قلعة العامرية رداع -ذمار، عدد من المواقع التاريخية والأثرية في مأرب.. الخ، وكل موقع أثري وتاريخي في جميع المحافظات والمناطق المستحقة للاهتمام والمحافظة عليها وصيانتها، وترميمها.
والخطط قد تم إعدادها لمواقع ومبانٍ تاريخية واثرية أخرى. وكان من اهم المباني التي كانت تشملها الخطط القادمة لتضاف الى سجل المنظمة القصر الجمهوري بصنعاء حسب ما صرح به في مقابلة مباشرة عبر قناة الجزيرة الفضائية وعقب تدمير القصر والمباني التابعة له بغارات جوية لطيران العدوان قبل أشهر من وفاته يرحمه الله.
ومن المؤسف تردد وامتناع سلطة شرعية النازحين القابعين في فنادق الرياض وغيرها، ومراعاة لجهوده ولمصلحة الوطن تجديد مهمته لفترة أخرى سفيراً فاعلاً في نفس المنظمة، الا ان قرارها ليس بيدها والتعامي والتبعية والخذلان وطاعة ولي الأمر والنعم.
-: هذه الانجازات لايمكن أو يستطيع اي ممثل لليمن في منظمة اليونيسكو يشغل ويتعين في هذا الموقع خلفاً له أن يتمكن من تحقيق اي مشروع بسيط مما أنجزه وتحقق في الواقع وقدتم تغييره من هذه المهمة الدولية في مرحلة عصيبة يمر بها الوطن وليست مسئولية ومنصباً للفشخرة الدبلوماسية او للتمثيل الشخصي او الحزبي او الجهوي أو دبلوماسيي تجار الشنطة ولكنها فعلاً كانت مهمة وطنية نجاح وجدارة نتيجة تخصصه الدراسي والتأهيل العلمي والتاريخي واللغوي بتفوق وتجسيد قيم ومبادئ الوطنية والنزاهة وتوظيف علاقاته الشخصية والدبلوماسية لمصلحة اليمن الكبير وعدم الانجرار الى اي محور سياسي من اطراف الصراع من تجار الانتهازية السياسية والحروب والارتهان في الداخل والخارج والكسب على حساب دمار البلد ودماء ودموع ابنائه ومقدراته وتراثه الانساني والحضاري والتاريخي.
- سيظل المرحوم للقدوة وللقدرة والكفاءة والخبرة والمعرفة نموذجاً ونبراساً لليمن وللعرب وللتراث الانساني العالمي وللوطنية التي حمل همها وهموم اليمن والعرب انسان التاريخ والتراث والثقافة والامن والسلام فمواقفه جلية للعيان لايستطيع اياً كان طمسها نسأل الله الرحمن الرحيم ان يتقبله برحمته في جنات تجري من تحتها الأنهار مع الأولياء والصديقين.. وبرحيله نعزي اسرته واولاده وشعبنا اليمني العظيم والوطن العربي الكبير.. ولا حول ولا قوة الا بالله رب المستضعفين.
لك التحية والتقدير أيها الراحل الكبير وسوف يتذكرك كل جهد وانجاز وموقف تحقق أثناء مهمتك سفيراً واستاذاً شريفاً.
- من اقوال الدكتور الصياد وهو يخاطب حكومة اللاشرعية في الرياض:
-إن الحكومة التي يشكلها الأجنبي ويحميها عساكره ويغرقها بأمواله وطموحاته هي حكومة عميلة لا يمكن لها أن تكون حكومة شعب يضرب تاريخه اعماق الأرض ويرفع حريته وكبرياءه الى عنان السماء حتى وإن كان فقيراً ممزقاً كما أردتم له أن يكون.. والى أن قال....
ربما اصبحتم تدركون اليوم: إن الدعوة للأجنبي حتى وإن كان عربياً لشن الحرب على بلادكم واقتطاع اراضيه وتدمير بنيته لن تعيدكم الى السلطة لأنكم غير مؤهلين لها.
-شبكات الفساد والسرقة التي أقمتموها اصبحت اليوم اكبر واعمق من شبكات الصرف الصحي في الرياض، والتي تمتد الى ما بعد الفندق الذي تقيمون فيه.
- واعرفوا ايضاً أن خائن الوطن، هو من يكون سبباً في خطوة يخطوها العدو في ارض الوطن.. رحم الله الدكتور السفير الوطني احمد الصياد الذي خدم الوطن غريباً ومات غريباً في باريس بتاريخ 26 يوليو 2021م ووري جثمانه الثرى يوم الثلاثاء ٣ أغسطس 2021م في باريس ايضاً وهو من مواليد مديرة العرش رداع محافظة البيضاء عام 1950م.
- له عدد من الكتب التي ألفها ومنها، السلطة والمعارضة في اليمن المعاصر، آخر القرامطة.،اليمن وفصول الجحيم، اليسار اليمني ظالم أم مظلوم،درويش صنعاء،اليونيسكو رؤية للقرن الواحد والعشرين،اليونيسكو كما شرحتها لدبلوماسي شاب.
-حاصل على وسامين،الوسام الوطني من اليمن.، وسام بدرجة فارس في الفنون والأدب من فرنسا
-كان للدكتور الصياد مواقف قوية ضد استهداف العدوان للمواقع التاريخية والمتاجرة بالآثار وتهريبها.
إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليك ختام
*ملاحظة :
لا تربطني بالدكتور المرحوم احمد الصياد اي صلة بكل مسمياتها الا صلة الوطن والانتماء لليمن الواحد الموحد والاعتزاز بالشرفاء أينما عملوا ووُجدوا واخلصوا بأمانة المسئولية.
| 
عن الفقيد أحمد الصياد
