محـمد شـملان - هلَّت علينا الذكرى 32 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت في ظل المؤتمر الشعبي العام والذي له الفضل في تحقيقها في 22 مايو 1990م مع شريكه الحزب الاشتراكي والتي كانت حلماً يراود كل اليمنيين..
ويعتبر المنجز الاكبر والابرز الذي تم تحقيقه في ظل المؤتمر الشعبي العام وقياداته وستبقى الوحدة راسخة وباقية ببقاء اليمنيين الشرفاء في جنوب الوطن وشماله..
كما كان للمؤتمر منجزات كثيرة لا تُعد ولا تُحصى من شمال اليمن إلى جنوبه لا ينكرها إلا جاحد، ومن ابرزها استخراج النفط والغاز وشق الطرقات في عموم الوطن وبناء جيش وطني قوي وتشييد المدارس والجامعات وتعزيز المشاركة الشعبية في الحكم عبر الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير الصحفي والسياسي والحزبي وكذلك النهضة في التعليم بكل انواعه والقضاء على محو الأمية وفتح المجال للمرأة في العمل السياسي والحزبي والمشاركة المجتمعية مثلها مثل الرجل.
المؤتمر يعتبر صمام أمان ودرع الوطن وسيظل كذلك لانه وجد ونشأ وترعرع من رحم هذا الوطن..
لقد حقق المؤتمر كل مقومات الدولة اليمنية، كما كان له الفضل في ترسيم الحدود بين دول الأشقاء وإنهاء الصراع القائم من عقود طويلة حماية للسيادة الوطنية..
وعلينا ان نكون منصفين ومدركين ان المؤتمر حقق الكثير من المشاريع .. ماذا نذكر منها وماذا نقول عنها؟.
ولا شك أن النهضة الوطنية التي شهدتها بلادنا كانت ومازالت شاهدة وباقية وصامدة رغم استهداف العدوان لها ..
32 عاماً مع 33 عاماً من حكم المؤتمر كافية لكل فرقاء السياسة لأن يحذوا حذو المؤتمر وان يكون لهم قدوة يقتدون بها في الحكمة والسياسة والحوار والنهج الذي كان يمارسه مع كل القوى السياسية حينذاك فلا يمكن التفرد بالسلطة من قبل احزاب او جماعات ولا يمكن اقصاء الآخرين ولابد من تغليب مصلحة الوطن فوق كل مصالح الاحزاب واصحاب النفوذ والساسة ، فالمؤتمر كان ولا يزال يدعو للحوار وتغليب مصالح الوطن من منطلق أن الوطن يتسع للجميع ولكل ابنائه.
لذا ندعو كل فرقاء السياسة وكل الاحزاب للحوار الجاد والتمسك بالوحدة والحرية والديمقراطية واجراء انتخابات صادقة ونزيهة وترك الخلافات جانباً حتى يكون لهم بصمة في إخراج اليمن من هذا المنعطف والنفق المظلم، والتاريخ لايرحم أحداً..
نحيي كل الوحدويين الشرفاء، وندعو إلى نبذ الخلافات وتخفيف معاناة الشعب.. ورحم الله شهداءنا ومحققي الوحدة اليمنية ونهضة البلد.. فمتى وُجد الحوار بين الساسة وُجدت الحلول والمعالجات وذابت الخلافات وسقطت الرهانات وخسر الأعداء.
|