موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الخميس, 23-يونيو-2022
الميثاق نت - قسم‮ ‬التحقيقات‮ ‬: -
كالعادة تحدث المبعوث الاممى لليمن هانس غروندبرغ كثيرا لكنه لم يقل شيئاً جديدا ،ففى إحاطته الاسبوع الماضي أمام مجلس الأمن ، بدا وكأنه يقدم نفسه ليستعرض ما اسماها انجازات تحققت وهو يعرف أن الواقع يجافي ما يقوله.. دبلوماسية مفرطة لا تحقق سوى الوهم ، فالهدنة التي يشير إليها هشة جدا للحد الذي يمكن أن تنهار فى أي لحظة، إذ ما زالت الاشتباكات متواصلة وإن حدت خفتها بعض الشيء لكنها تعطي إشارات مقلقة فى هذا الشأن..
"غروندبرغ" أشار إلى أن خططه المستقبلية للفترة القادمة تتضمن البدء في المفاوضات حول الملف الاقتصادي والأمني ، السؤال هنا كيف يمكن البدء بذلك في الوقت الذي نرى تحالف العدوان يعرقل الرحلات الجوية لمطار صنعاء خلافا عما اتفق عليه؟؟ ،كما زعم انه قد انتهى من الحسم الايجابي بتحقيق النجاحات في الملف الانساني وتثبيت استمرارية الهدنة دون خروقات وهو ما يكذبه الواقع كما اشرنا آنفا ، هذا الفشل لمبعوث الأمم المتحدة تؤكده أعمالها ايضا في المجال الاغاثي والانساني وتجاوزاتها الخطيرة في هذا الشأن ،إننا أمام سرديات مملة لا تؤدي إلا إلى المزيد من إطالة معاناة الناس وشراء الوقت، كل ذلك انعكس سلبا ولعل التغريدة لرئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام كانت واضحة والذي قال فيها إن خطوات التحالف السلبية لا تساعد على مواصلة الجهود المبذولة ضمن التهدئة القائمة وأن استمرار تحالف العدوان في عرقلة الرحلات المتفق عليها واحتجاز السفن وتحليق طيران التجسس خطوات سلبية ..، وعلى ضوء ذلك يقول المحلل السياسي طالب الحسني انه لم يجد جديدا فيما قاله" غروندبرغ "وكان منحازا بالرغم من الاقتراحات التى قدمها وفد صنعاء المفاوض ..مشيرا إلى أنه ايضا تجاهل خروقات التحالف بصفة عامة فالشعب اليمني لم يعد يعول على الامم المتحدة في إحراز تقدم..

صراحة مفقودة
اما الاستاذ / سند الصيادي رئيس الدائرة السياسية بحزب حشد فيقول بهذا الصدد: "كالعادة حوت احاطة المبعوث الاممي على جملة من الوعود التي يسوقها في كل محفل ولا يلمس الشعب اليمني مخرجاتها ولا تنفيذها ".. وأشار الصيادي الى أن هناك مغالطات سردها غروندبرغ منوها إلى أن صمود الهدنة يرجع الى التزام صنعاء بها .. ويضيف: "هناك مغالطات ساقها المبعوث في احاطته بحديثه عن صمود الهدنة والذي لولا التزام الطرف الوطني لما كتب لها البقاء، في ظل الحد الادنى والخجول من الايفاء بمقرراتها الانسانية سواء فيما يخص ملف الرحلات الجوية الذي لايزال يتعرض للعراقيل والايقاف المتكرر والمتعمد ، أو ما يخص حركة سفن المشتقات النفطية التي لا تزال تتعرض للقرصنة والاحتجاز وتصل الى المواطن بغرامات مرتفعة.. لم يكن صريحا في ادانة الاطراف المعرقلة والمتمثلة بتحالف العدوان وادواته، وذهب ليشيد بتجاوبهم و التزامهم ويلمح الى ادانة صنعاء ، متجاوزا الحديث عن تنصلات تحالف العدوان المستمرة عن مقررات الهدنة بما فيها التعنت ورفض مبادرات الجانب الوطني فيما يخص فتح المعابر والطرق امام المواطنين في تعز وبقية المحافظات..
واردف الصيادي بالقول: " ما يجب التنويه اليه ان صنعاء وافقت على تمديد الهدنة بعد تعهدات اممية جديدة بالعمل على تنفيذ بنودها وتحسين شروطها ، وأعلت حسابات المسؤولية الانسانية ومدى ما يمكن ان تنتزعه من نتائج ايجابية على واقع المعاناة الشعبية، الا انها بعد اكثر من سبعين يوما لا ترى في الأفق بوادرها ومؤشراتها..

سياسة قذرة
مثلت الهدنة فرصة لاختبار وإعادة تقييم لجديد المواقف والسياسات الدولية، وتحديدا في ظل تتابع السقوط لاوراق ورهانات العدو في اليمن، ومثلت لنا كمتابعين محطة لقراءة المسارات القادمة في الصراع ، وعما اذا كان هناك ثمة عقلانية واقرار بالفشل قد يجنب المعتدي المزيد من المآلات العمياء والمزالق الخطرة، غير ان ما يحدث من تعنت ومراوغة في الجانب الانساني واستمرار توظيفه للمساومات يكشف ان نوايا التركيع للارادة اليمنية والتوظيف لكل الوسائل غير المشروعة في سبيل هذه الغاية مستمرة.
لا يزال تحالف العدوان يمضي بسياسته الرعناء القذرة من خلال توظيف الملف الانساني عسكريا وسياسيا، والامعان في احتجاز وعرقلة سفن وامدادات النفط ومشتقاته الى هذه اللحظة ، والوقوف امام انهاء معاناة المواطن في تعز ومأرب وبقية المناطق ، وعرقلة وايقاف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي على مرأى ومسمع من رعاة الهدنة والمتعهدين بتنفيذ مقرراتها..
واختتم الصيادى حديثه بالقول: "باتت الصورة جلية للعيان، إذ اتضح لنا انه لم تكن الهدنة وفق تذاكي العدو الا كسبا للوقت وسعيا للتحكم بمسار الأحداث ومسعى حثيثا الى تغيير أدبيات التفاوض تحت غطاء التهدئة والسلام ،اما عن سلوك الأمم المتحدة وادوارها فمقصور بالوعود والتلميع وبالعمل على تهيئة الطاولة لهذه المشاريع والمؤامرات، وعليها ان تثبت للشعب اليمني خلاف ذلك..

تعاطي سلبي
المحلل السياسي/ سمير المسني اعتبر أن إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن " هانس غروندبرغ " والتي تم تقديمها في جلسة لمجلس الأمن تتضمن الكثير من المغالطات واصفا اياه بالمنحاز لأجندة العدوان.. مشيرا الى ان هناك اسفافا ولغطا في احاطته حيث يقول "هناك انحياز واضح من قبل غروندبرغ لأجندة قوى التحالف والطرح المقدم من طرف مرتزقة العدوان..
إن اللغط والاسفاف الفكري الذي تضمنته تلك الإحاطة توحي بما لا يدع مجالا للشك عدم جدية طرف العدوان والمرتزقة في حلحلة القضايا المهمة التي تعترض مسار استمرارية الهدنة وديمومتها وأهمها الملف الإنساني..
وللتأكيد على هذا الطرح استمرار التحشيد العسكري المستمر من قبل مرتزقة العدوان على الجبهات (مأرب والساحل الغربي مثال على ذلك) ناهيك عن عدم التعاطي بجدية مع بند تسيير الرحلات الجوية من مطار صنعاء حيث يتعثر تنفيذ ذلك البند من حين لآخر(إلغاء رحلة لجمهورية مصر قبل أسبوع).
ولفت الاستاذ / المسني الى أن جملة الخروقات التي شهدتها جبهات القتال من قبل طرف العدوان تتنامى يوماً بعد يوم وأن ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي يجافي الحقيقة حيث تم تصوير الإبلاغ عن تلك الانتهاكات "بالمزعومة" ، وتابع قائلا "يوضح هذا الأمر لنا وبشفافية عدم مصداقية ما يتم طرحه من قبل المبعوث الأممي وانتهاج سياسة واضحة تقوض عملية السلام وإيقاف الصراع المتوقع استمراره لعدم التزام حكومة معين اللاشرعية ببنود الهدنة وتركيزها على بند فتح المعابر (وخصوصا طرق تعز) بموجب سيناريو يخدم مصالحها فقط وعلى حساب أمن وسلامة المواطنين المستخدمين لتلك المعابر والطرقات..

الوحدة المجتمعية
هذا ويرى المسني أن الواقع مقلق قبل ان يعود للقول انه يجب تعزيز الجبهة الداخلية وتوعية الجماهير بما يدور وكذا الافساح للكوادر الوطنية بأن تتبوأ المواقع بما يتناسب مع ظروف المرحلة لمواجهة التحديات..
ويضيف: "لا نريد أن نسهب أكثر في هذا الجانب لأن كل المعطيات والوقائع الماثلة أمامنا مقلقة ولكننا نترك تقييم الموقف بشكل سليم لوفدنا الوطني (السياسي والعسكري) وتدارس الموقف بما يتناسب ويلبي طموحات شعبنا اليمني وبالمقابل علينا أن نعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال تماسكنا وصمودنا بوجه ذلك الصلف الأممي وأفشال مخططاته الرامية إلى ضرب الوحدة المجتمعية بالإضافة إلى توعية الجماهير بضرورة تحليها بالوعي واليقظة الأمنية والى سرعة اتخاذ الإجراءات التنظيمية والاستمرار في عملية الاحلال الوظيفي للكوادر الوطنية المؤهلة في مواقع تتناسب وحجم المرحلة المقبلة ومواجهة تحديات الواقع الاقتصادي والسياسي..

تجاهل الواقع
الاستاذة/ فاتن الفقيه تقول إن المشاورات بين الوفد الوطني ووفد ما تسمى بالشرعية بشأن تجديد الهدنة وفتح الطرق بتعز وصلت إلى طريق مسدود، فالطرف الآخر يصر على تجاهل الواقع والمقترحات المقدمة من وفد صنعاء بل وذهب تحالف العدوان لعرقلة أحد بنود الهدنة المهمة بإعاقته للرحلات القادمة إلى صنعاء كوسيلة للضغط على صنعاء لقبول أطروحاتهم تلك..
واردفت قائلة: ما لم يستطيعوا تحقيقه فى الحرب يريدون تحقيقه فى السلام المزعوم ..
مبعوثو الأمم ومنهم غورندبرغ لم يحققوا أي تقدم في وقف العدوان على الشعب اليمني منذ ثمان سنوات والأخير راح في احاطته تلك للبحث عن نصر وهمي.. نحن مع السلام المشرف الذي يحفظ حقوق الجميع، نحن مع فتح كل الطرق في اليمن وليس فقط في تعز ،وأنصار الله جادون في مسعاهم لكن يجب أن تكون هناك تفاهمات واضحة..
واوضحت الفقيه ان هناك مبادرات سابقة بهذا الشأن لكن كان هناك من يعرقل أي اتفاق او خطوة في الاتجاه الذي يحفظ سلامة الناس وتنقلاتهم لان القرار يأتي من الرياض وليس منهم وهذه هي المشكلة.. وتحالف العدوان الآن يبحث عن خروج بما يحفظ ماء وجهه..

تواطؤ وتعاطف
بدوره يقول الإعلامي والناشط الحقوقي مطهر يحيى شرف الدين: ليس بجديد طبيعة تعامل الأمم المتحدة السلبي إزاء العدوان على بلادنا والمتمثل في إبداء اتهامات كاذبة وغير صحيحة بأن الجيش واللجان الشعبية والوفد اليمني المفاوض واللجنة العسكرية وراء أزمة عدم الوصول إلى حل سياسي للأزمة الاقتصادية ، والقول بأن المبعوث الأممي قد تلقى رداً ايجابياً مما تسمى بالحكومة اليمنية "حكومة الفنادق" ما هو إلا كما اعتدناه من مبعوثي الأمم المتحدة ، مجاملات وتواطؤ وتعاطف لن تكون آثارها إلا مزيداً من كذب وخداع وتملص أدوات التحالف في الإيفاء بالوعود وعدم الالتزام ببنود الهدنة..
ويضيف: وما ندركه واقعاً أن هناك تجارب عدة لمسناها من تعامل الأمم المتحدة الذي ينحاز بشكل واضح إلى طرف تحالف العدوان وأدواته ..والوفد اليمني المفاوض الممثل للشعب اليمني الحر قد أوضح وبيّن مصداقيته وجديته في التعامل وفي تنفيذ بنود الهدنة وقد أقام الحُجة على أدوات ومرتزقة التحالف وأكد أكثر من مرة أن مشكلة ملف فتح الطرقات سببه أطراف محسوبة على عملاء التحالف المستفيدين جداً من بقاء الطرقات على ما هي عليه وذلك بفرض الجبايات والرسوم غير القانونية المرهقة على وسائل النقل مما يزيد ويفاقم المعاناة الانسانية..
ويشير في هذا السياق بالقول: كما تحدث محافظ تعز اللواء صلاح بجاش للمسيرة أن ما قدمته اللجنة العسكرية من مبادرات كفيل بوضع حل شامل لملف الطرقات في تعز ..
كما اتضح ان ملف تعز اليوم مجرد عنوان للمماطلة وذريعة يحرص العدوان على ابقائه معلقاً !!.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)