موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 27-يونيو-2022
أنور‮ ‬العنسي -
بصرف النظر عن أي اعتبارات سياسية لا أدري لماذا إغرورقت عيناي بالدموع لحظة مشاهدة طائرة (اليمنية) تغادر مطار صنعاء، وتحلق فوق سمائها ، وكم أرجو أن تعود بي وغيري من المهاجرين إلى ثراها ذات يوم بأمنٍ وسلام.
لطالما استبحتُ بـ (اليمنية) آفاق الأرض ، وفتَحَت لي بأجنحتها المهيبة أبواب السماوات ، واكتشفتُ بها العالم طولاً وعرضاً ، في كل الجهات ، وشاهدت من نوافذها أماد البحر وامتدادات اليابسة وتحولات الضوء والمطر ، ووجوه البشر ، وسلالات الشجر وغير ذلك.
الناقلُ الوطني لأي بلدٍ ليس مجرد جسدٍ معدنيٍ طائر ، بل جزءٌ حميمٌ من الوطن ، ينتقل بهويته ، ورائحته ، وله في معناه الجوهري مثل جامعته الكبرى وقواته المسلحة ، وكبريات مؤسساته السيادية المهمة.
لا أتحدث هنا عن (اليمنية) كعلامةٍ تجارية ، بل عنها كرمزٍ وطني أهدر الكثير من آبائنا ، كُلٌ من موقعه ، الغالي والنفيس من أجل أن يجعلها الطائر الذي يحمل العالم إليه ويحمله إلى العالم منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اندلاع الحرب المشؤومة العام 2015م..
ربما‮ ‬تكون‮ ‬شهادتي‮ ‬عن‮ ‬اليمنية‮ ‬مجروحة‮ ‬بحكم‮ ‬علاقتي‮ ‬الجميلة‮ ‬بها‮ ‬كمؤسسة‮ ‬وبأخوتي‮ ‬وأخواتي‮ ‬من‮ ‬الطيارين‮ ‬والمضيفين‮ ‬والمضيفات‮ ‬،‮ ‬لكني‮ ‬سأسمح‮ ‬لنفسي‮ ‬أن‮ ‬أذكر‮ ‬واقعةً‮ ‬مهمة‮ ‬عما‮ ‬تكون‮ ‬هي‮ (‬الخطوط‮ ‬الجوية‮ ‬اليمنية‮).‬
ذات يوم ضاق بعض التيارات السياسية المنغلقة الأفق بكثرة عدد زورا صنعاء من أدباء وكتاب وفناني العالم الكبار بتذاكر غير مدفوعة بحجة أنهم ضيوف الدكتور (عبدالعزيز المقالح ) وبأن مديونية جامعة صنعاء خلال رئاسة المقالح لها تقترب من المليار ريال يمني .. حملتُ هذا السؤال‮ ‬إلى‮ ‬رئيس‮ ‬مجلس‮ ‬إدارتها‮ ‬حينذاك‮ ‬المرحوم‮ ‬محمد‮ ‬الحيمي‮.‬
بكل بساطة أجابني الحيمي أن هذا المبلغ لا يوازي "ربع تكاليف مديونية رئاسة الجمهورية لليمنية مقابل التذاكر الممنوحة للمسؤولين والمشائخ والعسكريين من ركاب الدرجة الأولى" أما مديونية جامعة صنعاء فهي "لا تساوي شيئاً أمام ماقدمه ضيوف جامعة المقالح لليمن خلال زياراتهم وبعدها ، أنظر إلى أثرهم على آلاف الطلاب في الجامعة والجمهور في الداخل ، وإلى ما تركوه من سمعةٍ عطرةٍ عن اليمن بعد مغادرتها في الخارج ، أليس هذا نوعاً من الاستثمار بمقاعد الدرجة السياحية الفارغة؟".
لملمت‮ ‬أوراقي‮ ‬وانصرفت‮!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)