عبدالملك الفهيدي - في البطولة الماضية لغرب آسيا للناشئين والتي أقيمت في السعودية لم يكن هناك اهتمام إعلامي بمتخبنا للناشئين كما هو الاهتمام الموجود حالياً..
المشاركة السابقة تمت بهدوء أكبر.. وربما استعداد أكبر.. فضلاً عن وجود معلومات عن تغيير المعد البدني للمنتخب - لست متأكداً من صحتها- ناهيك عن الأحداث التي تتالت بعد تحقيق المنتخب البطولة السابقة واحرازه أول بطولة إقليمية لليمن من جنون اعلامي احتفائي بذاك الانجاز الذي يبدو أنه لم يتجاوز الجانب الشكلي والبهرجة الدعائية التي لم تترجم رياضياً ولا فنياً من خلال برنامج إعداد جيد.. ورؤية رياضية استراتيجية تحول من هذا المنتخب لنواة صلبة لتأسيس منتخبات الشباب والمنتخب الاول لاحقاً.. ولذلك جاءت النتيجة مخيبة للآمال وجرد منتخبنا من لقبه وودع البطولة..
اللاعبون لا يلامون فقد قدموا أداء جيداً- باستثناء قلة خبرتهم في اعتماد اللعب الجماعي على الفرديات المبالغ بها- لكن الملومين هم القائمون على اتحاد كرة القدم ...
عموماً يجب ألا يتحول هذا الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه إلى جانب يؤثر سلباً على مستقبل منتخب الناشئين.. الخسارة في كرة القدم هي الطريق الأسلم لتعلم الأخطاء وتجاوزها والعودة من جديد بروح قوية تسعى لتحقيق الانتصارات..
أرجو ألا يتحول شغفنا المجتمعي برغبتنا كيمنيين بتحقيق اي انجاز يعوضنا ويفرحنا وسط هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه إلى وسيلة هدامة تحبط لاعبين ما يزالون في مقتبل أعمارهم وأمامهم طريق طويل وفرص أخرى ليثبتوا أنفسهم ويرفعوا رأس اليمن عالياً ويمنحونا الفرح كما فعلوا سابقاً ...وكما يفعل لاعبو منتخبات الناشئين دائماً ومن منا سينسى ما حققه منتخب الامل بحلوله وصيفاً لبطل آسيا وبلوغه منافسات كأس العالم آنذاك ..
|