موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 20-يوليو-2022
د‮. ‬عبدالعزيز‮ ‬بن‮ ‬حبتور‮❊ ‬ -
بعث كبير المجاهدين في فلسطين الحُرّة، السيد إسماعيل هنية (أبو العبد) ببرقيات تهنئة في مناسبة عيد الأضحى المبارك إلى قادة الجمهورية اليمنية، وفي مقدّمهم السيد الحبيب، عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، قائد الثورة التصحيحية المُباركة، وفخامة الرئيس، مهدي محمد المشاط‮ ‬رئيس‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي،‮ ‬وبرقية‮ ‬إلى‮ ‬رئيس‮ ‬حكومة‮ ‬الإنقاذ‮ ‬الوطني‮ ‬بصنعاء‮.‬
إلى هنا الخبر طبيعي واعتيادي ولا يخرج عن سياق فهم تبادل برقيات ورسائل التهنئة بالأعياد الدينية والوطنية المباركة، وطبيعي جداً أن يتبادل التهاني رفاق الموقف العروبي والديني والأخلاقي الواحد، باعتبارهم جبهة سياسية وعسكرية مقاومة للمشروع الصهيوني الأميركي الغربي‮ ‬في‮ ‬الشرق‮ ‬الأوسط،‮ ‬وتحديداً‮ ‬في‮ ‬أرض‮ ‬فلسطين‮ ‬العربية‮ ‬المحتلة‮.‬
هذه المعادلة يفهمها المبتدئون في الفكر السياسي ومنطق الأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية، لكن كيف يمكن أن يفهم الرأي العام العربي والإسلامي تلك الهجمة الإعلامية الرعناء، التي شنّها عددٌ من الكُتّاب والصحافيين من دول العدوان الخليجي على اليمن وعدد من عملائهم ومرتزقتهم من اليمنيين. سواء أكانوا سياسيين أم إعلاميين؟ هؤلاء شنُّوا هجوماً إعلامياً وسياسياً كاسحاً على قادة الحركة الإسلامية الفلسطينية المقاومة (حماس)، وتحديداً على القائد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس الفلسطينية المقاومة للعدو الصهيوني الإسرائيلي‮.‬
هؤلاء الكتاب (الحزبيون، السياسيون والإعلاميون) وهم عبارة عن بقية من البقايا المتهالكة من الإخوان المسلمين، والاشتراكيين والانفصاليين والمؤتمريين والبعثيين والناصريين واليساريين، تحوّلوا عموماً إلى ما يشبه فريقاً إعلامياً موجّهاً ومناهضاً لحركة حماس الفلسطينية، يتهمونها بالعمالة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والنظام العربي السوري بقيادة الدكتور بشار الأسد، وبأنها عميلة لحزب الله اللبناني.. وهي اتهامات رددوها أكثر من ثماني سنوات وصدّقوها، وهي عمرٌ مساوٍ للعدوان السعودي الإماراتي الخليجي الأميركي على الجمهورية‮ ‬اليمنية،‮ ‬وعاصمتها‮ ‬صنعاء‮.. ‬هؤلاء‮ ‬السياسيون‮ ‬والكُتّاب‮ ‬كالوا‮ ‬أغلظ‮ ‬الاتهامات‮ ‬لحركة‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬اليمنيّة‮ ‬وحلفائها‮.‬
لقد حار الرأي العام العربي والإسلامي، وهو يقرأ كتابات هؤلاء الشرذمة العميلة المرتبطة بدولتي العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، حار في التفريق بينهم وبين كتابات الإعلاميين والسياسيين الصهاينة الإسرائيليين، حينما يقيسون المعايير السياسية والأخلاقية في منطقة الشرق الأوسط برُمتها، إذ تجدهم يُصنّفون إيران وسوريا واليمن وحركة المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين حركات تمرد (راديكالية متطرفة)، وقوىً إرهابية عسكرية تزعزع الأمن والاستقرار في محيط الشرق الأوسط!
هذا التفسير لهذه القوى آنفة الذكر ينسجم كلياً والمواقف المناهضة لهذه الحركات، أي إن جوهر زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة هو في صنع جبهة عسكرية أمنية (عربية وخليجية خصوصاً) لحماية الكيان الصهيوني الإسرائيلي، وهذا ما عبر عنه بوضوح الرئيس الأميركي وتصريحات‮ ‬قادة‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮.‬
إذاً، مهمة الأميركيين، ومعهم الحكومات العربية الرجعية المُطبّعة، الآن وبالأمس، هي الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني الإسرائيلي اليهودي واستقراره، من خلال الحرب الشعواء على أي قوة عربية أو إسلامية مقاومة، وهي اليوم تتمثّل في جبهة المقاومة (إيران، العراق، سوريا،‮ ‬لبنان،‮ ‬غزة‮ - ‬فلسطين،‮ ‬اليمن‮ ‬وعاصمتها‮ ‬صنعاء‮)‬،‮ ‬هذه‮ ‬المعادلة‮ ‬المُبسطة‮ ‬المُعقدة‮ ‬هي‮ ‬التي‮ ‬تحكم‮ ‬المنطقة‮ ‬برُمتها،‮ ‬بوجود‮ ‬مشروعين‮ ‬واضحي‮ ‬المعالم‮ ‬والقُوى‮.‬
نعود‮ ‬إلى‮ ‬مبتدأ‮ ‬مقالنا‮ ‬هذا‮ ‬حول‮ ‬تأسيس‮ ‬تلك‮ ‬المعادلة‮ ‬التي‮ ‬حكمت‮ ‬قيام‮ ‬المشروعين‮ ‬السياسيين‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬منطقة‮ ‬الشرق‮ ‬الأوسط‮.‬
المشروع‮ ‬الأول‮ ‬
هو مشروع الأحرار، أي المشروع الحُر المقاوم والمناهض للقيم الرجعية الأميركية الصهيونية، تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعها المقاومة العراقية، وسوريا العروبة بعظمة تاريخها، والمقاومة اللبنانية الحُرة بقيادة السيد حسن نصرالله، والمقاومة في فلسطين بقيادة‮ ‬حماس‮ ‬والجهاد‮ ‬الإسلامي‮ ‬والجبهة‮ ‬الشعبية‮ ‬والديمقراطية‮ ‬ومن‮ ‬تبقّى‮ ‬من‮ ‬فتح،‮ ‬والجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬وعاصمتها‮ ‬صنعاء‮ ‬بقيادة‮ ‬الحبيب‮ ‬المجاهد‮ ‬عبدالملك‮ ‬بن‮ ‬بدر‮ ‬الدين‮ ‬الحوثي‮ ‬وحلفائه‮.‬
‮ ‬المشروع‮ ‬الثاني
هو المشروع الأميركي الصهيوني الإسرائيلي، والحكومات العربية المتصهينة المُطبّعة مع الكيان الصهيوني، ومعهم القوى اليمنية المتساقطة من بقايا حركة الإخوان المسلمين وبقايا الاشتراكيين والبعثيين والناصريين والمؤتمريين، ومن لفّ لفّهم من مرتزقة دول العدوان السعودي‮-‬الإماراتي‮-‬الخليجي‮-‬الأميركي‮.‬

الخلاصة
بعد مرور ما يزيد على سبع سنين من العدوان الوحشي السعودي الإماراتي الخليجي على الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء، لم تعد المعادلة في اليمن غير واضحة ولا ملتبسة إلا على بقايا خونة الأوطان والقيم والمبادئ، ومحكمة التاريخ والمجتمع المحلي والعربي والإنساني ستُصدر‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬هؤلاء‮ ‬الخونة‮ ‬والمأجورين‮ ‬حكم‮ ‬القِصاص‮ ‬الشرعي‮ ‬وفقاً‮ ‬لما‮ ‬اقترفوه‮ ‬من‮ ‬مُنكراتٍ‮ ‬تجاه‮ ‬اليمن‮ ‬العظيم‮ ‬وشعبه‮ ‬الكريم‮.‬
‮❊ ‬رئيس‮ ‬حكومة‮ ‬الإنقاذ‮ ‬الوطني‮ ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)