جمال الورد - يبقى المؤتمر الشعبي العام الحزب الوحيد الذي يعول عليه في إعادة الاستقرار والنهوض باليمن، لما يمتلكه من وسطية واعتدال، وقبول بالآخر، وثوابت وطنية لا مجال فيها للمهادنة مع ما يضر الوطن، زد على ذلك وهو الأهم أنه حزب يمني خالص لا ارتباط او امتداد خارجي له، وليس حزباً مرحلياً ارتبط بمرحله او حقبة معينة كما هو حال بقية الأحزاب، ولأجل ذلك كله لا يمكن للمؤتمر وتاريخه السياسي والوطني وادبياته الميثاقية أن تقبل بالإملاءات من أي طرف كان في الداخل أو الخارج، وهذا يدحض ما يقوله البعض عن جهل أو عن حقد بأن المؤتمر كحزب وقيادة يتلقى توجيهات من س او ص، ولو كان يتلقى أوامر وتوجيهات وتمويلات لكان المؤتمر الشعبي العام ممزقاً الى أشتات، وهذا ما يريده الحاقدون وذوو الولاءات المزدوجة والمصالح الخاصة الذين يرهقهم المؤتمر بمبادئه وتصدمهم قيادته الوطنية بثباتها واصرارها على الحفاظ على وحدة الحزب ، ورفضها كل كيانات او أشخاص مرضى من عشاق الظهور وذوي المصلحة من المفصولين والمخالفين والمغمورين الساعين الى شق الصف المؤتمري خصوصاً والوطني بشكل عام.
لقد أثبتت الأيام والشواهد، أنه مهما تغيرت الأحوال في اليمن يبقى المؤتمر الشعبي العام حزباً عريقاً وجبلاً لا تهزه ريح. فبالرغم من كل المؤامرات التي تحاك ضده بهدف تشظيته وإضعافه سياسياً، إلا أن أساسه مازال متيناً وقادراً على النهوض من جديد على أيدي الشرفاء من قياداته وعلى رأسهم المناضل الشيخ صادق بن أمين أبو راس، الذي تحمل المسؤولية في أحلك الظروف وعبر بالحزب الى بر الآمان وما زال يكافح ويناضل دون خوف أو مجاملة لتطهير الحزب من اولئك المذبذبين، ولأن الشيخ صادق مصدر فخر مؤتمري بتاريخه السياسي والحزبي وحضوره الاجتماعي فالقاعدة الحماهيرية للحزب والقيادات الوسطية وأعضاء اللجنتين الدائمة والعامة الرئيسية والفرعية يقفون دوماً مؤيدين لكل ما يصدر عن هذه القيادة المقتدرة المتمسكة بنظم ولوائح الحزب والتي ربما لا يفقهها بعض المتعلقين بالحزب واولئك الباحثين عن مصالحهم وشهرتهم فقط.
وهنا نوجه دعوة لأصوات النشاز وكيانات الدفع المسبق ، وقنوات الفتنة والحقد التي لا عمل لها سوى مهاجمة المؤتمر وقياداته التي اختارها اعضاء الحزب بصورة حرة وفقاً للوائح الداخلية، نقول لهم جميعاً، اننا ندرك سبب هجومكم المحموم على المؤتمر لأنه حزب وسطي جامع,فالمؤتمر حزب لا يؤمن بالتعصب والتطرف لذلك يُستهدف.
المؤتمر "أبو الأحزاب"، لانه يتميز عن غيره من الأحزاب بأنه قادر على استيعاب الجميع. فهو حزب معتدل في أفكاره القابلة للتعايش السياسي في اي مرحلة يمر بها البلد.
وعليكم التفكير كثيراً قبل مهاجمته او حلمكم بأن المؤتمر سيخضع للابتزاز عندما تهاجمون قياداته او قد يخال لكم أنه سينحني أمام تطاولكم على خيارات داخلية خاصة تمت بتوافق قياداته، ووفقاً للوائحه التنظيمية، فالمؤتمر لا تضعفه مرحله، ولا يمكن ان يؤثر فيه صوت نشاز واشخاص حاقدون، فهو باقٍ وثابت وقوي بقاعدته الشعبية التي مازالت تؤمن بالميثاق الوطني كسبيل وحيد لحل كافة المعوقات التي تشهدها الساحة الوطنية عموماً، ومتمسكة بقياداتها الحزبية المؤمنة بالثوابت والقيم الوطنية والوحدة والحرية والديمقراطية والكرامة وما دونها ذل ومهانة.
|