|
|
|
استطلاع/ صفوان القرشي - رغم الأجواء العيدية التي عاشها اليمنيون في مختلف المدن اليمنية متجاوزين كل الصعوبات الاقتصادية وخصوصاً الأطفال الذين يجعلون للعيد فرحة ونكهة غير الا أن الغلاء مع استمرار العدوان وتوقف المرتبات لسنوات والوضع الاقتصادي المتدهور الذي حرم آلاف الأسر من هذه الفرحة جراء عجزهم عن تلبية متطلبات العيد من أضحية وملابس جديدة لأطفالهم كما حرم آلاف الأسر من لم الشمل وقضاء أيام العيد في كنف الاسرة الواحدة كما كان في السابق حيث كانت فرحة العيد لا تكتمل الا بلمة الاسرة وزيارة الاهل في القرى جراء الوضع الاقتصادي وارتفاع اسعار المواصلات ، اضافة إلى بعد المسافات وانقطاع الطرق الرئيسية كما هو حال أبناء تعز الذين لم تكتمل فرحتهم التي انتظروها منذ سنوات والمتمثلة بفتح الطرق الرئيسية والتخفيف من معاناتهم حتى يتمكنوا من زيارة عائلاتهم وقضاء أيام العيد معهم .فكيف قضى المواطنون اجازة العيد؟ وكيف واجهوا اعباءه ومتطلباته ؟
ياليت بيننا وبين العيد أشهر طوال
نصر القباطي -موظف - تحدث قائلاً: كنت اعمل نفسي ناسي وكلما قالوا اطفالي متى العيد اجبتهم بحزن عاده بعيد وفعلاً ياليت بيننا وبين العيد أشهر طوال ..أنا موظف بالكهرباء وكما تشوف مصاب بالسكر وعندي غرغرينا بالقدم وعلى التزامات ايجار ومصاريف واكل وشرب وعلاج وكله هم لكن هم العيد غير سهل بالنسبة للكبار نتحمل واللحم مش ضروري قد تعودنا ولو توفرت قيمة حبة دجاج يوم العيد كان بها وربك يدبرها لكن ملابس العيد للاطفال والجعالة هي المشكلة لازم تدبرها وانت تصرف تسلف بيع اذا باقي معك حاجة تبتاع داخل البيت .
وبالنسبة لسعر الاضاحي ولا انا داري لان هذه من الاشياء المحرمة علينا ولا حتى اسأل وليش اسأل وأنا غير قادر على الشراء خليها على الله قد ضحى علينا ابونا ابراهيم عليه السلام ورسولنا الاعظم صلوات الله عليه وعلى آله المشكلة الثانية حتى لو معك قريب في محافظة ثانية يشتي يواسيك اصبح صعب من ناحية الغلاء الفاحش ومن ناحية ثانية فارق الصرف نصف المبلغ يروح عمولة والمعضلة الحقيقية هي توفير ملابس جديدة للأطفال ومع ذلك نحن اليوم في الحديقة نخلي الأطفال يلعبوا ويفرحوا ففرحتهم هي فرحتنا ..الله يجازي من كان السبب ويدمر السعودية والامارات وكل تجار الحروب .
لي ثلاث سنوات ما قدرت أزور أهلي
محمد فتيني - قال: أنا من أبناء الحديدة نازح منذ ثلاث سنوات مستأجر غرفة لعائلتي المكونة من خمسة أفراد وأنا أعمل سائق دراجة نارية وما يتوفر يالله يلبي متطلبات الحياة اليومية من اكل وشرب وايجار للغرفة وتوفير حاجات العيد ضرورة وهي مناسبة كل سنة والاب لازم يوفر لأفراد اسرته ما يحتاجونه في العيد وبالذات للأطفال وأنا عملت طول الوقت ولآخر الليل حتى استطيع شراء ملابس لأطفالي .. اسعار الملابس مرتفعة ونحن نشتري من البسطات أو المحال التي توفر ملابس رخيصة.. عشرة آلاف ريال ما تكفي كسوة طفل عمره خمس سنوات.. المهم الحمد لله عايشين على قدر الحال ..اما عن لحمة العيد ربك يدبرها وفاعلو الخير كثر.
لي ثلاث سنوات ما قدرت اسافر ازور أبي وامي بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها .. صعب تقنع الصغار وتقول لهم تحملوا والا البسوا حق العيد الأول وهم يشوفوا اصحابهم والجيران معاهم ملابس جديدة ..والعيد لا يكتمل الا بالحديقة والعاب الأطفال .
سرقوا منا فرحة الأعياد
فوزية الخولاني - تحدث قائلة: الحديقة هي سلوتنا وفسحتنا أيام العيد نلاعب الجهال ونقضي وقت مع الزميلات والجيران، والغلاء اتعب الجميع خصوصاً في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن العدوان الذي تسبب في معاناة ملايين اليمنيين كما أن انقطاع الرواتب جعل الوضع صعباً للغاية.. والعيد يزيد من اعباء الناس ملابس جديدة ولحوم وزيارات وجعالة ومصاريف والناس حالتهم حالة .. نحاول أن نفرح قدر الإمكان ونعيش اجواء العيد بكل فرح حتى ولو كانت الفرحة ناقصة وليست كما كانت من زمان .
معانا جيران من تعز لهم خمس سنوات وكانوا فرحين لأنهم اتفقوا على فتح طريق تعز لكن فرحتهم لم تكتمل لأن الطريق تم فتحها من طرف واحد ولم يسمح للمسافرين بالسير بهذه الطريق لأن مرتزقة تعز لم يوافقوا على فتحها.
التجار يستغلون العيد لزيادة أرباحهم!
أمجاد العماري -قالت: التجار يستغلون العيد لزيادة ارباحهم ولا يهمهم وضع المواطن ولا حالته ويعتبرونها فرصة لأن الناس مجبرون يشتروا بالعيد خصوصاً ملابس الأطفال وياليت يزودوا حاجة بسيطة لا الزيادة 100٪ الوضع يخلي الواحد ذليل ومكسور ويتنازل ويمد يده من أجل اطفاله واسرته الوضع صعب والجوع كافر ويعلم الله كيف نعمل على شان ندبر أمور حياتنا ونستر أنفسنا والحمد لله لما تشوف غيرك كيف عايشين تشعر أنك في نعمة.
والصدق عاد في قلوب الناس رحمة وتعاطف حتى وهم في اصعب الظروف، نجمع زلط من كل شخص على قدر ما يستطيع ونروح نكسي أطفال اسرتهم تعبانة ما معهم حد يعيلهم ..ام واطفالها نازحين من حجة وغيرهم كثير .. اما بالنسبة للحمة العيد ربك يدبرها وحبة دجاج تكفي .. انا اشتغل ممرضة واشوف حالات تفطر القلب ما تدري كيف عادهم عايشين الله يستر ..اغلب الأطفال الموجودين داخل حديقة الزهراوي اسرهم من الموظفين والعمال والنازحين صحيح ملابسهم جديدة لكن نوعية رخيصة حسب قدرة الشراء لآبائهم الدخول للحديقة مجاني واغلب الالعاب مجانية ورخيصة أما اطفال الميسورين بالمركز الليبي وغيره من الأماكن الهاي .
الحال من بعضه وكل الناس بسبب وقف المرتبات اصبحوا محتاجين ..الله يفرج علينا وعلى جميع الشعب اليمني ويجعل مصيبة لمن كانوا السبب فيما نعيشه اليوم .
ماعاد معانا إلا نشقى على الأكل والشرب
وائل الذبحاني - تحدث قائلاً: ما حصل لي في هذا العيد قصة تبكي وتضحك .. لي من البلاد خمس سنوات زوجتي عندها انزلاق بفقرات العمود ما تتحمل السفر الطويل والمتعب هذه المرة سمعت أنهم فتحوا الطريق واصبح السفر سهل الخمسين وبعدها مدينة النور وبير باشا خير كثير تعبت وانا اقنعها أنه عاده خبر صممت وانت ماتشتي تروحنا وقد لنا خمس سنين اشتي ازور اهلي واشم ريح القرية طيب خلي الأمر يثبت عادهم الاصلاح رافضين ما يشتوا الخير لتعز ولا يشتوا الطريق تفتح وهي ابداً، قلنا على بركة الله حملنا الجهال ويالله وصلنا لا طريق فتحت ولاهم يحزنون، طيب نتوكل والاقروض والا الاعروق وهيجة العبد كيف تشوفي قالت لا ننتظر رقدنا بالفندق ويوم العيد مشينا طريق الخمسين إلى محل سيطرة الاصلاح عاملين حواجز ومتارس ولا من الخبر خبر المهم ياصاحبي عيَّدنا بالطريق حسبناها تمشية ورجعنا صنعاء .. وبيني وبينك كانت مخاطرة بس شفت سيارات يمشين قلنا يمكن فتحوا من صدق .. اما الغلاء خليها على الله معي محل الحاجة اللي ابيعها اوفي فوق قيمتها من شان اشتري بدالها حتى البيض من 1500 ريال أول الشهر إلى 2000 ريال واليوم 2200 ريال والله ما عاد معانا الا نشقي على الأكل والشرب الله يدمر السعودية والإمارات ومن تحالف معاهم بحق هذا الشعب المظلوم .
لا أمل في فتح طريق تعز
تغريد المشرقي - قالت: اللجنة الشعبية لمتابعة فتح المعابر .. الصراحة وعبدالكريم شيبان رئيس لجنة فتح الطريق بتعز لايمكن تفتح لأن شيبان ووراءه حزب الإصلاح يبحثون عن عراقيل لمنع فتح الطريق لايهمهم معاناة أبناء تعز ولا غيره طلبنا منهم التعاطي مع مقترح المندوب الأممي بفتح الطرق على مراحل وفرحنا بإعلان مبادرة المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله بفتح طريق الستين الخمسين وصولاً إلى مدينة النور كبداية تخفف كثيراً من المتاعب وتختصر ساعات كثيرة من السفر والتعب، قالوا لا لازم طريق الحوبان وطريق الراهدة الشريجة ايش المانع ما دام هذه الطريق تؤدي الغرض ويخفف على المواطنين عبدالكريم شيبان وحزبه عاجبهم الوضع ومستفيدون، قتلوا فرحة الناس الذين كانوا منتظرين فتح الطريق حتى يقضوا العيد مع اسرهم بالحوبان وداخل المدينة وفي إب وفي صنعاء اسر لهم سنوات ما يلتقوا بسبب الطريق والعملة وارتفاع الاسعار .. الغلاء في تعز لا يطاق وأسر باعت كل ما تملك من اجل البقاء على قيد الحياة.. سعر الدجاجة وصل إلى 6000 ريال بنطلون لطفل عمره خمس سنوات 8000 ريال الحبة البيض 120 ريالاً، ووضع أمني متدهور، واللي يفطر القلب من يقول لك انتم في تعز عايشين أحسن من غيركم وافضل من السابق كنا معدين للاحتفال بفتح الطريق وتنظيم رحلة لزيارة حديقة الحوبان لكن ايش نعمل يا فرحة ماتمت.. واكرر ما دام شيبان وحزبة هم المتحكمون بشئون تعز لا أمل من التوصل لفتح الطرق والتخفيف من معاناة الناس ولو في المناسبات والاعياد .
العيد في عدن همّ وغمّ ومصاريف تقسم الظهر
حياة الحميدي -تحدثت قائلة: ايش نقول غير أن العيد في عدن هم وغم ومصاريف تقسم الظهر بدل ما يكون فرحة وسعادة كتبها الله للمسلمين في كل عام ولولا أنه مناسبة دينية من الله سبحانه وتعالى اهتمينا به ولا حسبنا له حساب، كله بسبب الغلاء والوضع الاقتصادي المتدهور لو معك 100 الف ريال ما تقدر تشتري بها ملابس وجزمات لثلاثة أطفال، حتى متنزهات عدن ومتنفساتها التي كانت مزاراً للناس في الاعياد تم البسط على معظمها.. غلاء فاحش ورب الأسرة بالكاد يوفر مصاريف الأكل والشرب في الايام العادية ومجبر يوفر أبسط متطلبات العيد ولو للأطفال، أما الكبش الذي كان من أهم المتطلبات ومن الأولويات للأسر في عدن ويتباهون به غاب تماماً الا عند الميسورين بعد ان وصل سعره إلى ما يقرب 200 الف ريال وللتغلب على هذا الوضع تقوم بعض الاسر اقارب أو جيران بفرق قيمة الكبش وتقاسمه فيما بينهم .
وحدهم الأطفال من يفرحون بالعيد رغم ان هناك كثيراً من الأطفال اصبحوا مسؤولين عن اسرهم ويعملون بأعمال مختلفة من أجل تعيش اسرهم .. اختلفت فرحة العيد وغابت بهجته من عدن لا سفر ولا رحلات ولا زيارات للأهل في القرى والمدن الأخرى ومن يقول ان الوضع تمام في عدن هم السرق والفاسدون والعملاء والمسؤولون الكبار المتاجرون بمعاناة الشعب هذه هي الفئة التي تعيش العيد وافراحه فقط .
بعت الدراجة النارية مصاريف للعيد
*معاد الحوباني أنا موظف في مكتب الزراعة وأُعيل 6 أفراد إلى جانب أمهم.. كم الراتب وكم المصاريف بعنا كل المدخرات حتى اثاث البيت.. وكل سنة يزيد الوضع تدهوراً وفي بقية الأيام تستطيع تدبر حالك بالحاصل لكن في ايام العيد صعب اضطريت ابيع الدراجة النارية التي كنت اتواصل بها واطلع مصاريف ايش نعمل معي خواتي أرحام ما اقدر أواسيهن ولا حتى ازورهن يالله تكفي نفسك وزوجتك واطفالك حتى البنت الكبيرة اضطريت ازوجها أول ما كملت الثانوية لأني لم استطع تحمل نفقاتها الجامعية، انت اب وملزم تعمل المستحيل من أجل اطفالك وبالذات بالعيد.. وضع صعب والله يستر في الأيام القادمة .
كنت فرحان بفتح طريق تعز اقل شيء الواحد يقدر يزور ارحامه واقاربه لكن طلع كله خبر لأن المستفيدين لايمكن يقبلوا ويضحوا بالملايين التي يكسبوها هذا هو الواقع الذي بات يعرفه الجميع في تعز .. العيد كان له طعم خاص لكن بسبب العدوان وما خلفه من مآسٍ في اليمن اصبح العيد مجرد اسم يزيد من هم الناس واوجاعهم .
نرجو أن تنتهي هذه الأوضاع ويعود لليمن امنه واستقراره وينتهي هذا العدوان ويعيش الناس بأمن وسلام وتتحسن أوضاعهم الاقتصادية التي اصبحت لا تطاق.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|