كلمة الميثاق - - صمود الشعب اليمني وقواه السياسية الوطنية وفي المقدمة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بقيادة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي والشيخ/ صادق بن أمين أبو راس أمام تحالف عدوان إقليمي ودولي للعام الثامن على التوالي قد أنتج فشلاً وهزيمة لهذا التحالف وانتصاراً لإرادة هذا الشعب الحضاري العريق والعظيم في السيادة والوحدة والاستقلال والتحرر من كل اشكال الوصاية الخارجية.. ولكن هناك من لا يريد لهذا الصمود والانتصار بلوغ نهايته لأسباب تعكس تربية سياسية واخلاقية تعتاش على الفتن والأزمات غير مبالية بما سيترتب من نتائج على صمود وتضحيات الشعب اليمني وفي طليعته أبطال جيشه ولجانه الشعبية الميامين ودماء الشهداء الطاهرة في هذه المعركة المقدسة التي لن تثمر إلا انتصاراً لحاضر ومستقبل اليمن وأجياله القادمة.
لقد استطاع أبناء الشعب الشرفاء المخلصون ان ينتصروا بوحدتهم الوطنية على تحالف العدوان عسكرياً وسياسياً وإعلامياً ووصلنا إلى طريقين لا ثالث لهما إما وقف العدوان ورفع الحصار وسحب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية وإعادة إعمار ما دمره المعتدون والتعويض عن كل الجرائم التي ارتكبوها وتحقيق سلام عادل ومشرف أو مواصلة الدفاع عن الوطن حتى تحرير كل شبر من الأراضي اليمنية..
في هذا التوقيت المفصلي تظهر أبواق بائسة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تحاول النيل من الوحدة والشراكة الوطنية عن قصد أو بدون قصد أو لأسباب مشبوهة ان تحقق للعدوان ما عجزت عن تحقيقه بالحرب العدوانية الشاملة وخاصةً المكينة الإعلامية التي صرف عليها المليارات طوال ما يقارب (8) أعوام..
وهذا هو المنحى الذي يتوهم بعض المتنطعين والتافهين أنهم سينالون من المؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنية في شخص رئيسه الشيخ/ صادق بن أمين أبو راس ومن الشراكة الوطنية مع أنصار الله بقبح سفاهتهم وبذءتهم التي لا يمكن النظر إليها إلا كسقوط وانحطاط أخلاقي لا تفرق كثيراً عما يقوم به أمثالهم من ابواق العدوان الإعلامية التي امتهنت الخيانة والارتزاق ولكن بأسلوب معاكس أكثر خطراً كونها تستثمر في تضحيات الشعب لتوظيفها في اتجاهات لا تخدم إلا مخططات النظامين السعودي والإماراتي وتحالفهم الاجرامي البغيض الذي يعمل جاهداً لشق الصف الوطني وتأجيج نيران الصراعات ليتسنى لهم تقسيم اليمن والسيطرة على موقعه الاستراتيجي والاستيلاء على ثرواته.
وبهذا السياق تمثل قناة "الهوية" الصورة الأقبح وما كنا لننظر لها لولا ان القائمين عليها يقدمون أنفسهم كإحدى الواجهات الإعلامية لأنصار الله ونحن لا نعتقد ذلك لأننا نؤمن في المؤتمر الشعبي العام ان معالجة سوء الفهم أو التباينات والاختلافات التي هي أمر طبيعي ان وُجدت يجب أن تحل في إطار الشراكة وبما يصب لصالح الوطن وانتصاره ..
عموماً قناعتنا ان ما تقدمه تلك القناة من خطاب إعلامي يجسد الاسفاف والسقوط في أسوأ اشكاله وهذا لا ترضى به قيادات أنصار الله ولايعبر عن مبادئها وقيمها السياسية والأخلاقية التي تتسم بالسمو والنبل، وان تلك الحملات الإعلامية المشبوهة التافهة لا تعبر إلا عن حقد وغباء أصحابها، ومع ذلك المرحلة لا تحتمل المزيد من هذه السلوكيات التي تتعارض مع الشراكة والمصلحة الوطنية والتي تتطلب المزيد من اتساع اصطفاف وتماسك الجبهة الداخلية للتسريع من النصر الذي يرتقي إلى مستوى صمود شعبنا الأسطوري في مواجهة عدوان لا مثيل له في التاريخ.
|