عبدالملك الفهيدي - حين يجد الكبار أنفسهم وسط محيط من التفاهة التي يمارسها البعض عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل وبأساليب رخيصة تفتقر لأبسط مقومات الأخلاق وأدنى معايير الخصومة معتقدين أنهم بتفاهتهم تلك يحققون انتصاراً أو يصنعون منجزاً وهم في الحقيقة أقل من أن يكونوا أهلاً لذلك واكبر شيء يمكنهم تحقيقه هو ارضاء مموليهم أو إشباع رغبات الحقد والكراهية في صدورهم ضد الآخر حتى ولو كان هذا الآخر شريكاً وصديقاً..
وهنا يظهر معدن هؤلاء الكبار في نفوسهم وفي أخلاقهم وفي تعاملهم مع الآخرين حتى مع خصومهم وفي المقدمة مع سفهاء القوم فهم يرفضون الانجرار الى مستنقع التفاهة ويصرون على أن يظلوا كباراً حتى في زمن تكاثر فيه الاقزام .
باختصار هذه الحقيقة هي ملخص لواقع حملة الاستهداف التي تطال شخص رئيس المؤتمر وعضو المجلس السياسي الاعلى الشيخ صادق بن أمين أبوراس من قبل قناة الفتنة (الهوية) .
وللأمانة.. حين نُطلع رئيس المؤتمر على مضامين ما يقال عنه من سفاهة وقلة أدب يبتسم ويقول : لا تسقطوا إلى مستوى السفاهة وقابلوا من يسب بالصمت والتجاهل ...
ورحم الله الشافعي حين قال :
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا
|