راسل القرشي - * طيلة الفترة الماضية منذ بدأت حملات القذارة التي تشنها قناة »الهوية« المحسوبة على انصار الله ،وبعض الكتاب المنتمين إلى الأنصار أيضاً ضد المؤتمر وقيادته وفي مقدمتهم الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر ، نأتي لنرد على أولئك المصطفين في طابور الانتهازية والنفاق ، فيرد علينا شيخنا القائد الإنسان ، الكبير بأقواله الوطنية ومواقفه الصادقة قائلاً : " اصمتوا وتجاهلوا ولا تسقطوا إلى مستواهم".
نعم شيخنا العظيم والكبير رغم أُنوفهم ، صمتنا وتجاهلنا كثيراً شذاذ الكلمة ؛ فرأوا في صمتنا خوفاً حتى لا يتم اتهامنا بأننا مع العدوان وضد الوطن كما يحلو لهم ترديد هذه النغمة ضد كل من لا يتفق معهم ولا يسايرهم فيما يقولون ، كما وجدوا في تجاهلنا لما يروّجون له من اساءة واسفاف ضدكم وضد المؤتمر تمادياً للاستمرار في اسطوانتهم المشروخة التي لا يستبعد أن تكون موجهة من بعض قيادات أنصار الله في الداخل الوطني الذين ينظرون في المؤتمر وبقائه تحدياً وتهديداً لعقولهم المريضة ،وهذه حقيقة يكشفها صمتهم عن بذاءة وحقارة ودناءة وانحطاط هذه القناة ومن يقوم عليها.!!
* لو كانت هذه القناة تابعة للمؤتمر أو أي مكون سياسي في الداخل الوطني وذهبت للإساءة لأنصار الله وقياداتهم فكيف سيبدو موقف قيادات أنصار الله منها؟!
الجميع يعرف كيف سيكون موقفهم، ولسنا هنا بصدد شرح ذلك الموقف ، بل نحن بصدد توجيه بعض التساؤلات إليه:
ألا يُعد المؤتمر شريكاً في حكومة صنعاء، وقياداته اعضاء في المجلس السياسي الأعلى ومواقفهم من مجمل القضايا الوطنية معلنة ،وكانت ولا تزال وستبقى لا لبس فيها ولا تحمل التأويلات فكيف يتم السماح لهذه القناة بالاستمرار ببث سمومها التي تهدد الصف الوطني وتوظيفها للإساءة للمؤتمر وقيادته.؟!
إن كانت قيادة وزارة الإعلام أوقفت إذاعة "صوت اليمن"التي لا علاقة لها بالسياسة وإنما إذاعة غنائية تحاول الترفيه عن مستمعيها ببث مجموعة من الأغاني اليمنية التراثية والوطنية وغيرها من الأغاني العربية ، فلماذا لا نراها تتخذ اجراءاتها ضد قناة القبح والحقارة "الهوية" التي وجدت في المؤتمر الشريك الرئيسي في السلطة مادة لبرامجها التي تثير الغثيان وهدفاً لشق الصف الوطني ، وخدمة لأعداء الوطن والشعب.؟!
نرجو أن نجد لدى قيادة وزارة الإعلام رداً حول سؤالنا الموجه إليها.
* القائمون على قناة البذاءة "الهوية" التي وجدت لها مساحة في وطن المقاومة والصمود يبدو وكأنهم يعيشون في مشكلة و"أزمة" حقيقية تدفعهم لإسقاط ما في نفوسهم بحقد وكراهية على المؤتمر وقياداته.!!
وإلا ما سبب هذا القبح الذي يكشفونه للمتابعين في كل وقت وحين؟!
يدركون أن وصفهم لقيادة المؤتمر الصامدين في مواجهة العدوان بالخونة والمرتزقة وغيرها من صفات العمالة ، لا تنطبق إلا عليهم وعلى كثير من أشباههم الذين وجدوا في الحرب العدوانية وسيلة للاستثمار والارتزاق والمتاجرة بمعاناة الشعب.!!
قيادات المؤتمر يا أصحاب "البذاءة" لا تبيع الوطن وسيادته وكرامة شعبه لعدوان غاشم ولا تتحالف مع من يدفع أكثر أو تعرض مبادئها وقيمها الوطنية والتنظيمية في مزاد القبح كما يفعل من يسيئون للكبار الثابتين على مبادئهم الوطنية والرافضين الخنوع والانكسار.
ولكن ما عسانا أن نقول لمن لا يفهم ولا يريد أن يفهم؟!
فمن تعوّد على الارتزاق والبيع والشراء لا مبادئ له ولا قيم، كما أن من تربى على الانحطاط وعدم الحياء من الصعب عليه أن يتحلى بالأدب أو يؤدي دوراً راقياً ومحترماً.!
لذلك يبقى الكبير كبيراً بأقواله وأفعاله الوطنية ، فيما الصغير يهوى الهوان والسقوط دوماً!!
|