موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 10-أغسطس-2022
د‮.‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني‬‬ -
الإلهام‮ ‬المصري‬
ثورة يوليو 1952 مثلت بما حملته من اهداف ومبادئ قومية وانسانية منطلقاً لتحرير الآمة، ودقت جرس إنذار للدول الاستعمارية والانظمة المستبدة في الوطن العربي، وأوصلت لها رسالة مفادها ان انتهت اللعبة، وان حان وقت الرحيل، فكانت حركات التحرر العربية، التي حملت نفس الاهداف‮ ‬والشعارات‮.‬‬‬
لم يكن الإلهام المصري عابراً، بل كان فعلاً حياً خلق ارادة شعبية طاغية، وألهم زعامات عربية كبيرة، عبدالكريم قاسم وصدام حسين في العراق، عبدالله السلال وعلي عبدالمغني في اليمن، ناصر السعيد في السعودية، ياسر عرفات وابو جهاد في فلسطين، القذافي في ليبيا، والنميري‮ ‬في‮ ‬السودان،‮ ‬والاسد‮ ‬في‮ ‬سوريا‮ .. ‬‬‬‬‬‬‬
حقق الالهام المصري حلماً كان يراود شعوب المنطقة، حملت مصر على عاتقها مهمة دعم ومساعدة تحقيقه، فانتصرت الثورة في الجزائر ضد المستعمر الفرنسي في 1954م، وانتصرت ثورة العراق في 1958م، بإسقاط الملكية والهيمنة البريطانية وحلف بغداد، ثم اندلاع وانتصار الثورة اليمنية‮ ‬ضد‮ ‬الإمامة‮ ‬في‮ ‬الشمال،‮ ‬والمستعمر‮ ‬البريطاني‮ ‬في‮ ‬الجنوب‮ (‬1962‮-‬1963م‮)‬،‮ ‬وحتى‮ ‬انتصار‮ ‬الثورة‮ ‬الليبية‮ ‬في‮ ‬1969م‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ولم تكن القضية الفلسطينية عارضة في المشهد العربي الجديد، بل كانت نقطة محورية في اجندة حركات التحرر العربية، ولذلك تزامن انطلاقها مع تأسيس منظمة التحرير في 1964م لتجمع وتؤطر شتات قوى المقاومة وفصائلها، وهي المهمة التي اضطلعت بها القاهرة، وتولت دعمها ومؤازرتها‮ ‬منذ‮ ‬عبدالناصر‮ ‬وحتى‮ ‬السيسي،‮ ‬ذلك‮ ‬لان‮ ‬القضية‮ ‬الفلسطينية‮ ‬تمثل‮ ‬في‮ ‬وعي‮ ‬الامة‮ ‬عمق‮ ‬الامن‮ ‬القومي‮ ‬العربي،‮ ‬وأحد‮ ‬ابرز‮ ‬عوامل‮ ‬الاستقرار‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
المهمة لم تنتهِ بعد، وموقف مصر تجاه القضية الفلسطينية قد تجلى في ابهى صور الشجاعة والحكمة عند اندلاع عدوان الاحتلال الاخير على غزة في مايو 2021م، كما كان في الحروب الثلاث السابقة، ثم التحرك النشط على المستويات الإقليمية، والعربية، والدولية..
موقف‮ ‬مصر‮ ‬كان‮ ‬ولا‮ ‬يزال‮ ‬هو‮ ‬الموقف‮ ‬العربي‮ ‬المميز،‮ ‬إذ‮ ‬ان‮ ‬منطق‮ ‬النضال‮ ‬وعودة‮ ‬الحق‮ ‬الفلسطيني‮ ‬يجب‮ ‬ان‮ ‬يبدأ‮ ‬بجمع‮ ‬شتات‮ ‬القوى‮ ‬المتنافرة‮ ‬والتوافق‮ ‬على‮ ‬فلسفة‮ ‬فلسطينية‮ ‬مقاومة‮ ‬موحدة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
مصر لا تزال هي مصر.. هي دوماً في صدارة المشهد العربي، وهي مأوى وبيت كل العرب، وموطن كل الاتجاهات والافكار والاحزاب. وهي في السلم وفي الحرب مقصدا لكل الشرفاء، والمناضلين العرب من النهر الى البحر ومن المحيط إلى الخليج.. واقرأوا -ان شئتم- وجهها ستجدون خارطتها‮ ‬مصرية‮ - ‬عربية‮ ‬من‮ ‬الماء‮ ‬الى‮ ‬الماء‮ ‬فيها‮ ‬العراقي‮ ‬واليمني،‮ ‬والسوري‮ ‬،‮ ‬والسوداني‮ ‬والصومالي،‮ ‬والخليجي،‮ ‬والليبي‮ ‬والفلسطيني‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
رسالة‮ ‬مصر‮ ‬رائدة‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تنافس‮ ‬على‮ ‬موقعها‮ ‬بين‮ ‬الامة‮ .. ‬فهي‮ ‬لا‮ ‬تزال‮ ‬تتصدر‮ ‬المشهد‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أتعرفون‮ ‬لماذا‮ ‬؟‮! ‬‬‬‬
لأنها‮ ‬تمتلك‮ ‬عوامل‮ ‬الريادة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يمتلكها‮ ‬أحد‮ ‬غيرها‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وختاماً‮ ‬نعود‮ ‬ونقول‮ ‬ان‮ ‬مصر‮ ‬ظلت‮ ‬وستظل‮ ‬هي‮ ‬الاخ‮ ‬العربي‮ ‬الاكبر‮ ‬والرائد‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يخن‮ ‬عهده،‮ ‬ولم‮ ‬يكذب‮ ‬أهله‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)