موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 24-أغسطس-2022
علي‮ ‬أحمد‮ ‬مثنى‬‬ -
للوسطية‮ ‬تعريفات‮ ‬عدة‮ ‬منها‮: ‬لا‮ ‬إفراط‮ ‬ولا‮ ‬تفريط‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الوسطية‮ ‬هي‮ ‬قيمة‮ ‬رفيعة‮ ‬بين‮ ‬المتناقضات‮ ‬وبالمتناقضات‮ ‬تتمايز‮ ‬الأشياء،‮ ‬الوسطية‮ ‬مثل‮: ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮- ‬التطرف،‮ ‬الاعتدال‮- ‬النصر،الهزيمة‮ - ‬لعدل،‮ ‬الظلم‮- ‬الممكن،‮ ‬وغير‮ ‬الممكن‮- ‬الوفرة،‮ ‬الندرة‮- ‬الليل‮ ‬والنهار‮ - ‬الخير‮ ‬،‮ ‬الشر‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
على طريق الوسطية أُنشئ تنظيم المؤتمر الشعبي العام وبمنهجها تعامل وتعاون وامتدت يده لتصافح الجميع منذ أول خطوات اتفاق لاجراء حوار بين كل الأطياف السياسية ظاهرها وباطنها حتى اكتمل هلاله في الـ24 من أغسطس 1982م مستمدأ بنص قرأني دلالي الثبوت »واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا« فكانت وثيقة الميثاق الوطني صاغها جميع حاملي الأفكار والنظريات والمعتقدات. وكلٌّ منهم ساهم وشارك لم يستثن أحد على طاولة حوار مستديرة وتم عرض مسودة الوثيقة المتوافق عليها بإشراف ممثلين عن جميع الأحزاب على الشعب للاستفتاء الذي منح تأييداً‮ ‬وموافقة‮ ‬شرعية‮ ‬ووطنية‮ ‬وبأغلبية‮ ‬كبيرة‮ .‬‬‬‬‬‬‬
‮ ‬‭_‬الجميع‮ ‬شارك‮ ‬في‮ ‬قيادة‮ ‬هذا‮ ‬التنظيم‮ ‬وايضاً‮ ‬حصل‮ ‬على‮ ‬نصيب‮ ‬عادل‮ ‬ومناسب‮ ‬من‮ ‬مهام‮ ‬ومسئوليات‮ ‬ومناصب‮ ‬جميع‮ ‬اجهزة‮ ‬ومؤسسات‮ ‬الدولة‮ ‬والحكومة‮ ‬حسب‮ ‬وزنه‮ ‬وتواجده‮ ‬في‮ ‬الساحة‮ ‬الوطنية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‭_ ‬الوسطية‮ ‬تعني‮ ‬السلام‮ ‬مقتبس‮ ‬من‮ ‬أسماء‮ ‬الله‮ ‬الحسنى،‮ ‬دعوة‮ ‬جميع‮ ‬الأنبياء‮ ‬والرسل‮ ‬ومن‮ ‬ألقاب‮ ‬وصفات‮ ‬آخرهم‮ ‬سيدنا‮ ‬محمد‮ ‬عليه‮ ‬افضل‮ ‬الصلاة‮ ‬والتسليم‮ ‬نبي‮ ‬السلام‮ ‬والهدى‮ ‬رحمة‮ ‬للعالمين‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮ ‬فلا‮ ‬تمايز‮ ‬ولا‮ ‬تنابز‮ ‬وبالحكمة‮ ‬والمعوضة‮ ‬الحسنة‮ ‬والقبول‮ ‬مع‮ ‬الآخر‮ ‬والتعايش‮ ‬معه‮...‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
بالوسطية يتحول التنافر الى وئام وتناغم وبالحوار تجنبت البلد الكثير من مزالق الفتن وكيد الأشرار ومن خلال منهج الوسطية تجسد التراضي على سلامة الوطن الذي قطع شوطاً كبيراً في واقع الاستقرار، ساعد بالتالي على تحقيق خطوات كبيرة في مشاريع التنمية والخدمات وعلى‮ ‬مختلف‮ ‬الصعد‮ ‬في‮ ‬جميع‮ ‬المحافظات‮ ‬والمناطق‮..‬‬‬‬‬‬‬‬
الوسطية في الجانب السياسي تعني اتفاقاً وتوافقاً وإقامة علاقة شراكة إيجابية داخلياً وخارجياً استدعتها المصلحة الوطنية العليا فيتيسر العسير المعقد وتواصل المسير واختفت مظاهر العنف والأرهاب لتعكير السلم الوطني والاجتماعي وبتجسيد الوسطية والاعتدال تجلى واقع الوفاق والتوافق به يثمر الشجر ويكتمل القمر، فكان الخير الوفير للكثير وبحسن العلاقة والتعقل بين السلطة بمؤسساتها والشعب ارتدع كل خائن أجير وتهيأت فرص مناسبة للاستثمار المحلي والأجنبي في عدد من المشروعات الاستخراجية كالنفط والغاز وخطوط التصدير والصناعات الخفيفة‮ ...‬‬
وواصلت‮ ‬السفينة‮ ‬رحلتها‮ ‬بأمن‮ ‬وسلام‮ ‬الى‮ ‬بعض‮ ‬الشواطئ‮ ‬المأمولة‮ ‬بأقل‮ ‬الخسائر‮ ‬وأكثر‮ ‬المكاسب‮ ‬الممكنة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
عدم اللجوء الى سبل الحوار والاعتدال يفضي كما هو معلوم الى تعقيد الاختلاف ويتحول الى خلاف وتناقض وتأزيم وقطيعة لحل القضايا والمشكلات مما قد تصل الأحوال الى كارثة وانهيار منظومة الدولة ومؤسساتها وسقوط اهمها وبالذات مؤسستي الجيش والامن بيد قوى وجماعات الأرهاب والتكفير ، وربما يؤدي بالبلد الى هاوية الدولة الفاشلة المتشظية يتعذر امكانية التجبير بسهولة ويفتح شهية الأجنبي للتدخل وهذا ما حدث لبلدنا فعلاً نشاهده ونتجرع مآسيه يومياً عياناً بياناً وما من أسرة الاً وقد اصابها الضرر بكل اوجاعه نتيجة تراجع العقلاء وتنمر‮ ‬وقفز‮ ‬امراء‮ ‬وتجار‮ ‬الحروب‮ ‬والارتزاق‮ ‬الى‮ ‬واجهة‮ ‬المشهد‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
_ رغم خطورة ما تم الاشارة اليه آنفاً توصَّل كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني والأخوة أنصار الله ومن يؤازرهم الى صيغة توافقية وعبر الحوار والحرص على سلامة الوطن ومصالحه العليا السامية... تم التوصل الى اتفاق تشكل بموحبه ائتلاف بالمشاركة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة إنقاذ وطني فتحقق تجبير ما امكن تجبيره وتخفيف ما امكن تخفيفه وإعادة بناء اجهزة ومؤسسات الدولة وتحقيق انتصار عسكري وامني لمواجهة وردع العدوان أبهر الصديق وأعاد حسابات العدو، وتدارك الكثير من المخاطر بالاضافة الى إعادة بناء وتحقيق مكاسب ولو متواضعة فيما يتعلق بتوفير حد ادنى من الخدمات الضرورية والمعيشية وامن واستقرار ساعد على امكانية تحقيق تضميد الجراح والحفاظ على مساحات كبيرة وهي جسر مهم لاستعاد وتحرير بقية المحافظات بكل الوسائل المتاحة وبسط السيادة على كامل اراضي الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬غير‮ ‬منقوصة‮ ‬وانسحاب‮ ‬أي‮ ‬تواجد‮ ‬عسكري‮ ‬مهما‮ ‬كانت‮ ‬مبررات‮ ‬تواجده‮ ...‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
_اليمن وطن يتسع للجميع وأثبتت المواقف والأحداث التاريخية ان البلد لا يمكن أن يستأثر بحكمها طرف واحد ولون واحد ، فبدون مشاركة كل القوى الفاعلة على الجغرافيا اليمنية لن يستقر وينعم اليمن بأمن وسلام وتنمية وحياة..
_ المؤتمر شارك الجميع وتحاور مع الجميع ولم يستأثر بل كان نهجه الإيثار رغم ما يتمتع به جماهيرية وشعبية وشرعية وفي عضويته الكثير من الكوادر عالية التأهيل والخبرة والتجربة من جميع التخصصات وبهذا السلوك الذي سلكه المؤتمر خلال مسيرته تيسرت الرحلة وحافظ على حمولة السفينة بهمة وعناية لتصل بالسلامة الى شاطئ الوحدة اليمنية وحافظ عليها وانجز الكثير وهذا واجب وطني واخلاقي عليه ومازال يؤمن به.. ،حتى تم فسح المجال لكل من يرغب بالعودة الى مواقع تنظيمه او حزبه السابق، وبموجب اتفاقية الوحدة وانجازها عام 1990م التزم المؤتمر‮ ‬وحافظ‮ ‬على‮ ‬النهج‮ ‬التعددي‮ ‬والحزبي‮ ‬وحرية‮ ‬النشاط‮ ‬الصحفي‮ ‬وتشجيع‮ ‬مشاركة‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬الانتخاب‮ ‬والترشيح‮ ‬والوظيفة‮ ‬العامة‮ ‬وبختلف‮ ‬مواقعها‮ ‬ودرجاتها‮ ‬دون‮ ‬قيود‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
_وعندما انهارت ثقافة الاعتدال والالتزام بمواصلة ثقافة الحوار والاعتدال والوسطية تعرضت سفينة الوطن لهزات ومصاعب خطيرة وعدوان اجنبي غير مسبوق، وتعطلت التنمية واصيب الأمن والسلم الوطني والمجتمعي في مقتل واخطر الكوارث وقوع جزء غالٍ من الوطن تحت براثن الغازي العربي ومحرضه وداعمه الأجنبي نتيجة التعصب الذي لا يولد الا الشر حتى خضعت اليمن السعيد مع الأسف لعقوبات واكثرها سلبية فرض الوصاية بفعل انجرار البعض لخديعة ووقيعة اوهام شرعنتها ، وما سينتج عنها من اخطار بليغة
_إن استمرار تكرار الخطأ وعدم أخذ العبرة من التجارب الماضية وعواقبها سيستمر التدهور والتردي ومن شذ شذ في النار ومن يكابر ويتطرف مهزوم وسيتعرض الجميع ويتجرع مرارة خطأ تفضيل العاطفة على العقل والحكمة والمشاركة ويعطي مساحة وساحة للتطرف وجماعات الارهاب ويتخاصم‮ ‬ويتباعد‮ ‬الأحباب‮ ‬ويتشظى‮ ‬البيت‮ ‬الواحد‮ ‬والوطن‮ ‬الواحد‮ ‬بنوازغ‮ ‬الشهوات‮ ‬وخيالات‮ ‬المغريات‮ ‬ومنها‮ ‬القوة‮ ‬والرشوة،‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
_ اليمن الكبير بيتنا الغالي اصل العرب وموطن الحضارة والتاريخ، عانى الكثير حيناً بفعل الاستبداد والانفراد وحيناً آخر باهمال والتراخي وترحيل معالجة الأزمات اولا باول حتى انفجرت الأوضاع وكل الطموح ضاع بفعل فاعل وليست عفوية او طارئة وسيستمر
‮ ‬التأمر‮ ‬من‮ ‬مصادره‮ ‬الداخلية‮ ‬والخارجية‮ ‬مالم‮ ‬تتجسد‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬وتتشابك‮ ‬الأيدي‮ ‬وهي‮ ‬السلاح‮ ‬الأقوى‮ ‬لمواجهة‮ ‬المخاطر‮ ‬ومصادرها‮...‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
- من قيم وفضائل الوسطية منهجها السليم واتخاذ طريق الحوار والاعتدال سبيلاً به تتجلى خيرات الوفاق والاتفاق الذي ييسر المعقد العسير وياتي بالخير الغزير والكافي للكثير، للكبير والصغير لا شجار لا تخاصم لانفير،والعقل حجة المستنير وسلاح يردع كل من يحمل ثقافة التغيير‮ ‬بكراهية‮ ‬التكدير‮. ‬‬‬‬
‮- ‬وسبحان‮ ‬الله‮ ‬القائل‮ ‬في‮ ‬محكم‮ ‬التنزيل‮ »‬وجعلناكم‮ ‬أمة‮ ‬وسطا‮ ‬لتكونوا‮ ‬شهداء‮ ‬على‮ ‬الناس‮ ‬ويكون‮ ‬الرسول‮ ‬عليكم‮ ‬شهيداً‮«.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والقائل‮: »‬ولا‮ ‬تنازعوا‮ ‬فتفشلوا‮ ‬وتذهب‮ ‬ريحكم‮«.‬‬‬‬‬‬‬
- ولنا في رسول الله ا عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام القدوة الحسنة وكما ورد في سيرته العطرة قضية اختلف زعماء القبائل حول احقية من يضع الحجر الأسود في مكانه على الكعبة المشرفة وكاد الاختلاف يؤدي الى نزاع واقتتال فاحتكموا لأول من يدخل الكعبة فدخل عليهم سيدنا محمد فكان صاحب الرأي الصائب فخلع إزاره الشريف ووضعَ الحجر عليه وطلب أن يمسك كل زعيم قبيلة بطرف حتى تم وضُع الحجر في موضعه الصحيح ونال الجميع شرف المشاركة الذي لولا حكمة وإلهام بشير الخير والسلام والمحبة للعالمين لحدث مالا حمد عقباه.
‭_‬يقول‮ ‬الامام‮ ‬علي‮ ‬كرم‮ ‬الله‮ ‬وجهه‮ ‬ورضي‮ ‬الله‮ ‬عنه‮ ‬إن‮ ‬المكارم‮ ‬أخلاق‮ ‬مطهرة‮.. ‬فالعقل‮ ‬اولها،‮ ‬والدين‮ ‬ثانيها‮ ‬ويقول‮ ‬الشاعر‮ ‬العربي‮ ‬الكبير‮ ‬المتنبي‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الرأي‮ ‬قبل‮ ‬شجاعة‮ ‬الشجعان..‬هو‮ ‬اول‮ ‬وهي‮ ‬المحل‮ ‬الثاني‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)