نبيل الحمادي ❊ - بعيداً عن الشطط والتعصب الحزبي الذي ينتهجه كثير من الحزبيين أثناء تناولهم قضايا احزابهم أو الأحزاب الأخرى بما يوحي أنهم لا يتقبلون أي تعايش مع من يخالفهم الرأي - بعيداً عن ذلك أقول وبكل الصدق والمسئولية إن المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الوحيد الذي يحمل مشروع دولة مدنية تستوعب الجميع لأن منهجيته تقوم على التعددية السياسية والإيمان المطلق بالرأي والرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة.
كما أثبتت الأيام والأحداث التي عصفت باليمن منذ العام 2011م أنه الحزب الوحيد الذي ليس له ميليشيات يرتكز عليها في بقائه في السلطة وأن تلك القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها هي قاعدة مدنية بحتة ليس لها أي اجنحة عسكرية.
هذا هو المؤتمر الشعبي العام بفكره الميثاقي الذي يحث على العمل والبناء والتآخي والتعايش والتسامح والحوار مع كل المكونات السياسية في الساحة الوطنية ،ومع كل أبناء الشعب الذين يمثلون هذا الوطن الكبير.
هذا هو المؤتمر بنظامه الداخلي الذي يحدد بوضوح علاقة العضو بحزبه وعلاقة الشعب بوطنهم الكبير ،من منطلق الديمقراطية التي تعزز الشراكة الوطنية وترسخ المشاركة الشعبية الواسعة في الحكم دون إفراط او تفريط.
* اليوم ونحن نحتفي بالذكرى الـ 40 لإقرار "الميثاق الوطني" النظرية الفكرية والسياسية التي حددت ملامح التوجهات المستقبلية، والمضي صوب ترجمة الطموحات الشعبية برؤى واضحة ،وقيم تستوعب التحديات الماثلة والتي أدت إلى تأسيس المؤتمر، علينا أن نفتخر بتاريخه الكبير الذي لا يمكن تجاوزه والقفز عليه وبمواقفه الوطنية التي لا يمكن المزايدة عليها من أي طرف كان ،مستلهمين في ذلك مبادئ ومضامين النهج الميثاقي الوسطي المعتدل ، البعيد كلياً عن التطرف والتشدد والغلو.
مبادئ وقيم المؤتمر لم ولن تتغير ولهذا فإن الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان والمطالبة برفع الحصار ومحاربة كل صور واشكال الإرهاب، مبادئ واضحة وثابتة في نهجه وفكره..؛ ولا يهمنا مايقوله أياً كان من هواة المتاجرة بالمبادئ.
هذا هو المؤتمر الشعبي العام .. حزب سياسي عريق له تاريخه النضالي وله قياداته التي تدرك يقيناً ماذا تفعل وكيف تواجه المعوقات والصعوبات، وما الذي ينبغي عمله إزاء مجمل التحديات التي تواجه تنظيمنا الرائد والوطن عموماً؟.
* لنا أن نفخر بانتمائنا للمؤتمر ، وبرنامجه الكبير والواسع الذي لا يمكن له أن يتغير ولا يمكن لأية قوة تحويره وتزييفه مهما عملت ومهما ادعت وقالت.
لنا الفخر بالإنتماء لهذا التنظيم الوطني الرائد.. فالمؤتمر هو الجماهير العريضة التي تسير على قيم وثوابت لا يمكن لها أن تتغير ،ولا خوف عليه في ظل قيادته الحكيمة برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام ،الذي يعي جيداً طبيعة المرحلة الراهنة ، ويدرك حجم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن والمؤتمر من كل الاتجاهات ، ومعه وعلى دربه الوطني والتنظيمي سائرون.
* عضو اللجنة العامة للمؤتمر
|