موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 31-أغسطس-2022
زيد‮ ‬بن‮ ‬محمد‮ ‬الذاري‮ ‬‬‬‬‬ -
كانت ضرورة قصوى أن يستجيب القدر لإرادة شعبنا الباحث عن الاستقرار بعد عقود من الصراع على السلطة، صراع دامٍ استمر لعقود أمدته النظريات المستوردة بوقود لا ينضب، وبنار لا تُخمد.. في أتون ذلك الصراع سكب اليمنيون دماء غالية من عموم الشعب ومن طبقة الحكم.. كانت أياماً‮ ‬عصيبة‮ ‬على‮ ‬الوطن‮ ‬فالظن‮ ‬هو‮ ‬الغالب‮ ‬والمستقبل‮ ‬تحفُّهُ‮ ‬الشكوك‮.. ‬والأخوة‮ ‬في‮ ‬الخنادق‮ ‬واللغة‮ ‬هي‮ ‬الرصاص‮ ‬والبشرى‮ ‬كانت‮ ‬موتاً‮ ‬واقتحاماً‮ ‬والافراح‮ ‬كانت‮ ‬مواكب‮ ‬تشييع‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
بعد‮ ‬مخاضات‮ ‬صعبة‮ ‬وحوارات‮ ‬مطولة‮ ‬وصريحة،‮ ‬استجاب‮ ‬القدر‮ ‬وخضع‮ ‬لعزيمة‮ ‬الوطن‮ ‬ورجاله‮ ‬في‮ ‬النهوض‮ ‬من‮ ‬تحت‮ ‬الركام‮ ‬ولتعود‮ ‬الحكمة‮ ‬بدل‮ ‬الرصاصة‮ ‬والأخوة‮ ‬بدل‮ ‬العداوة‮ ‬هي‮ ‬السبيل‮ ‬لحياة‮ ‬الجميع‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
اشرقت شمس ذلك اليوم على رجال عقدوا العزم على القفز فوق الخنادق والاحزان ومدوا أيديهم لبعضهم وللجميع، لم يترك أحد موقفه ولا معتقده، ولكنهم ارتقوا بأخلاقهم الى جعل الخلاف بعيداً عن ارواح شعبهم وأرزاقهم وسكينة عيشهم. كان صبح الـ24 من أغسطس نقطة عطف في تاريخنا‮ ‬الحديث،‮ ‬تجاوزت‮ ‬فيه‮ ‬بلادنا‮ ‬مستنقعات‮ ‬التبعية‮ ‬والاستيراد‮ ‬والتفرد‮ ‬والإلغاء‮ ‬لتصل‮ ‬إلى‮ ‬بر‮ ‬الأمان‮ ‬عبر‮ ‬الحوار‮ ‬والتنافس‮ ‬وتقديم‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
هكذا‮ ‬وُلد‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬كإطار‮ ‬سياسي‮ ‬عام‮ ‬لكل‮ ‬القوى‮ ‬الفاعلة،‮ ‬لينقل‮ ‬كل‮ ‬الاختلافات‮ ‬بعيدا‮ ‬عن‮ ‬الأرواح‮ ‬والاقتتال‮ ‬الى‮ ‬فضاء‮ ‬الحوار‮ ‬والسياسة‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كانت تلك هي الوصفة الشافية للحالة الوطنية واثمرت استقراراً بقي لعقود، حتى عادت عواصف المستوردين في ربيع وشتاء لتفتك بالوطن، وما كانت لتنجح لولا استهدافها للمؤتمر مسبقاً لعلمها انه الحزب الوطني الذي يتسع لكل اليمنيين كما هم، بدون طائفية أو مناطقية أو أيديولوجية‮ ‬أو‮ ‬سلالية‮ ‬أو‮ ‬عرقية،‮ ‬يكفي‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬يمنيا‮ ‬لتكون‮ ‬مؤتمرياً‮.. ‬وما‮ ‬أن‮ ‬ضعف‮ ‬المؤتمر‮ ‬حتى‮ ‬انهار‮ ‬الوطن‮ ‬وبرزت‮ ‬الصراعات‮ ‬وعدنا‮ ‬لسنوات‮ ‬سبقت‮ ‬ولادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬تقسيماتها‮ ‬وصراعاتها‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
المؤتمر في جوهره بالاضافة الى كونه روح اليمن وهويته السويّة هو إطار للسلطة وعقد شريف بين النبلاء بحصر الصراع داخل الأروقة المحكومة بالقانون وسيادته، والدستور وشرعيته، وبالمؤسسات بدلاً عن المليشيات.
و‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬لأي‮ ‬منصف‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬يعترف‮ ‬بأن‮ ‬المؤتمر‮ ‬اثمر‮ ‬للوطن‮ ‬الكثير،‮ ‬فالأمن‮ ‬والسيادة‮ ‬والوحدة‮ ‬والتنمية‮ ‬ليست‮ ‬بالمكتسبات‮ ‬الهينة‮ ‬في‮ ‬بلد‮ ‬انفجر‮ ‬كمخزن‮ ‬بارود‮ ‬بمجرد‮ ‬ضعف‮ ‬سلطته‮ ‬المركزية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كما أن المراقب لا يسعه إلا أن يقر بأن العلاقة بين استقرار البلاد واستعادة المؤتمر دوره المحوري هي علاقة لازم وملزوم ، ولن تنقصه حقائق الاستدلال على ذلك فالوضع القائم ماثل للعيان، فالسيادة التي حافظ عليها المؤتمر سلماً وحرباً أصبحت بند سابعاً، والوحدة الوطنية أصبحت احتلالاً، ووالعمالة أصبحت وجهة نظر فقهية، والسياسة المعبرة بشجاعة عن موقف الشعب باستقلالية تجاه قضايا أمته أضحت تبعية وإلحاقاً بمحاور، وحسن الجوار التي بناها المؤتمر في أطر التعامل الاخوي البناء والتشارك تبدلت تحالف ومعسكرات وقصفاً، وأما البعد القومي‮ ‬الرافد‮ ‬للعرب‮ ‬عزةً‮ ‬وتفاخراً‮ ‬ا‭?‬ضحى‮ ‬عب‭? ‬لاجي‭? ‬أو‮ ‬سلة‮ ‬غذاء‮. ‬واما‮ ‬المجتمع‮ ‬الدولي‮ ‬فلم‮ ‬يعد‮ ‬اليمن‮ ‬سوى‮ ‬إحاطات‮ ‬وقلق‮ ‬عن‮ ‬أكبر‮ ‬أزمة‮ ‬على‮ ‬الأرض‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أيها المؤتمريون والمؤتمريات في عموم ربوع الوطن وخارجه، يسرني ان أتقدم إليكم بالتبريك بهذه الذكرى المجيدة، ذكرى الوطن الذي لن يعود سعيداً إلا بتكاتف الجميع وتبني روح المؤتمر الجامعة والقابلة بالآخر والمعترفة بالشراكة دون إقصاء أو تخوين أو تنابز بالالقاب وتوزيع‮ ‬صكوك‮ ‬الجنة‮ ‬والنار‮.‬‬‬‬‬
وهي مناسبة لدعوة كل اعضاء المؤتمر الشعبي على اختلاف مستوياتهم التنظيمية الى العمل الجاد على الالتزام التنظيمي والتواصل ذات البين، وإقامة الفعاليات ذات الطابع الوطني وتعمد ابراز مواقفكم حيال قضايا الوطن وخصوصاً في ظل الوضع المتردي المهدد للوحدة ولبقاء الوطن‮ ‬وقيمه‮ ‬الخالدة‮ ‬من‮ ‬ثورة‮ ‬وجمهورية‮ ‬وحرية‮ ‬وتعددية‮ ‬ووحدة‮ ‬ومواطنة‮ ‬متساوية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لا ننسى قادتنا المؤسسين لهذا الصرح الوطني العظيم، والذين قدموا أرواحهم بكبرياء منقطع النظير وبوفاء أصبح مضرباً للإمثال، فالرحمة للشهيدين الزعيم الصالح والامين العارف ولكل القاده المؤسسون الذين قضوا نحبهم
‮ ‬والمجد‮ ‬لشعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬الأعظم‮.‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)