محمد علي اللوزي - ليس بالضرورة أن تكون الخيانة مدبرة مسبقا وارتماء في أحضان الاجنبي وعمالة وارتزاقا ..قد يكون الغباء خيانة، والتمادي في قهر الآخر خيانة، والخروج عن قيم الانتماء الوطني خيانة..والتنكر للعهود والمواثيق خيانة..والفساد خيانة..والتنازل عن قيم نبيلة خيانة.. واقصاء الآخر ومصادرة حقوقه خيانة.. الخيانة دروبها كثيرة ولها اكثر من وجه مستعار، قد تكون في ثياب وطنية أو لحية مسدلة أو شعار يرفع..الخيانة لاتتوقف إذا تهاوت القيم واتسعت طرق الشر وتربص الآخر بالآخر واستأثر بكل شيء وللآخرين الضياع..الخيانة بوابة الى اللاانتماء ، ونافذة للظلام، وإطلالة على التهور والكراهية والحقد ولغة الاتهام والإدانة ورفض النصح والبقاء في الإنكار لماهو حق،كما هي التنكر لوعود قطعها مراب لشعب ثم أدار ظهره لها ....للخيانة اكثر من وجه ولها أوجه مستعارة، ولها بيادق تهتف من اجلها وتمنحها القدرة على الفوضى وإثارة الغبار والقراطيس في الأزقة والحارات، في حين تبنى قصور وحدائق للخونة من دماء ودموع وأنين..الخيانة لا قرارلها، ولا تتوقف من ان يكون النكد قوت المواطن الصادق في انتمائه الى وطن أرهقته خياناتهم !!
|