الميثاق نت - أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ غازي أحمد علي محسن، أن المؤتمر الشعبي العام سيظل يؤمن ويدافع عن مبادئه وقيمه التي تأسس عليها وهي الثوابت الوطنية التي يأتي على رأسها الولاء والانتماء الوطني والدفاع عن الوطن ضد كل ما يحيق به من عدوان وقيم الثورة اليمنية ونظامها الجمهوري والوحدة الوطنية والنظام الديمقراطي التعددي ومفهوم الشراكة الوطنية التي تجعل الوطن يتسع لجميع ابنائه.
وشدد أمين عام المؤتمر، في الفعالية التي نظمتها الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية اليوم بالعاصمة صنعاء، على أهمية ترسيخ مبدأ الثقة بين المكونات والقوى السياسية المناهضة للعدوان وفي مقدمتها المؤتمر وانصار الله، مؤكداً أن علاقة المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله كانت وستظل علاقة استراتيجية يجمعها هدف واحد هو الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله ومواجهة الغزاة والمحتلين حتى تحقيق النصر.
ونقل الأمين العام للمشاركين في الفعالية، تحيات قيادة المؤتمر الشعبي العام وتهانيها للإخوة انصار الله وللسيد عبدالملك الحوثي بمناسبة أعياد الثورة اليمنية 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 اكتوبر، وبذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة وازكى التسليم وإلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم الصامد والصابر في وجه العدوان وتحالفه بقيادة السعودية والإمارات ومرتزقتهم وفي وجه كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف وحدته وسيادته واستقلاله.
وقال: "اننا في المؤتمر الشعبي العام كنا وسنظل نؤكد دوماً ان وحدة الجبهة الداخلية هي المدماك الاساس والمعول الذي ستتحطم عليه كل محاولات الاعداء ومرتزقتهم وما لقاء هذا اليوم إلا صورة معبرة عن اهمية وضرورة استمرار وحدة الجبهة الداخلية بين القوى المقاومة والمناهضة للعدوان والغزو والاحتلال الذي انطلق في 26 مارس 2015م ولا يزال مستمرا بأشكال ووسائل متعددة ومختلفة، وندرك تمام الادراك ان قوى العدوان ستظل تسعى جاهدة لخلخلة هذه الجبهة بكل ما استطاعت خصوصا في الجبهة الاعلامية التي استخدمتها ولا تزال لمحاولة تحقيق تلك الأهداف".
وأضاف، من المؤسف جداً ان هناك بعض وسائل الاعلام المحلية باتت تؤدي هذا الدور في خدمة قوى العدوان من خلال سعيها لضرب مفاهيم الشراكة الوطنية واستهداف والإساءة لأحد اطراف هذه الجبهة وهو المؤتمر الشعبي العام وقيادته وهو ما يجعلنا نجدد الدعوة مرارا وتكرارا الى ضرورة قيام الجهات المعنية في الحكومة وعلى راسها وزارة الاعلام تحمل مسؤولياتها ومنع الخطاب الاعلامي النزق والمسيء الذي لا يخدم احدا سوى العدو، ولا يحقق هدفا سوى اجندات مشبوهة للتحالف ومرتزقته، مؤكدين ثقتنا في ان قيادتي المؤتمر الشعبي العام وانصار الله ممثلة بالشيخ صادق امين ابوراس والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تملكان من الحكمة والحنكة ما يجعلهما يفوتان على العدو وتحالفه ومرتزقته كل هذه المخططات والمؤامرات.
وتابع، نشيد ونثمن عاليا للسيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي حنكته وحكمته وقيادته لهذه المرحلة الاخطر من تاريخ بلادنا وشعبنا الذي يتعرض للعدوان والحصار، وفي ظل اوضاع اقتصادية وإنسانية لم يسبق ان شهدتها اليمن في تاريخها المعاصر، وقدرته على ان يكون مرجعية للجميع سواء اكانوا انصار الله او غيرهم، وهو امر سيخلده التاريخ بأحرف الوطنية، وكتب الانتماء والولاء. ونسجل فخرنا واعتزازنا بالنجاحات التي تحققت في المجالين العسكري والأمني والتي توجت بتلك العروض العسكرية التي كانت ابلغ رسالة لقوى التحالف ان شعبنا استطاع ان يحول من سنوات العدوان فرصة لتحقيق انتصارات، ونجاحات ذاتية مكنته وستمكنه من ضمان حريته واستقلالية قراره الوطني ورفض أي تبعية او وصاية خارجية من أي جهة كانت.
وجدد الأمين العام التأكيد على أن المؤتمر الشعبي العام سيظل مدافعاً صلباً عن قضايا امته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ستظل هي قضية العرب المركزية، قائلاً، نحن مع حق شعبنا الفلسطيني في مواجهة المحتل الصهيوني ومقاومته بكل السبل التي يملكها حتى تقرير مصيره ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،ونرفض في الوقت نفسه كل اشكال التطبيع مهما كانت الاقنعة التي تتقنع بها.
وتوجه أمين عام المؤتمر في ختام كلمته بالتحية والشكر والعرفان والإجلال لمواقف الشعب اليمني العظيم وصموده الاسطوري، ولمنتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبية وأبناء القبائل الشرفاء على ما يقدمونه من تضحيات في مواجهة عدوان التحالف بقيادة السعودية والإمارات ومن يقف خلفهم، مشيداً بأبناء المحافظات التي تتواجد بها قوات الاحتلال الاجنبي وما يقومون به من مقاومة لمشاريع الغزاة والمحتلين، مؤكداً ان مواقفهم هي من ستفشل كل مخططات المحتلين الجدد ومحاولاتهم تمزيق اليمن ووحدته وتقسيمه الى كانتونات متناحرة ومتصارعة.
وكان فضل أبو طالب رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، أكد أن تحقيق الحرية والاستقلال من منجزات ثورة 21 سبتمبر وهو المنجز الذي من خلاله يتم بناء دولة يمنية قوية وتحقيق نهضة شاملة على كل المستويات، إضافة إلى بناء جيش وطني استطاع مواجهة أعتى عدوان على وجه الأرض وأبهر العالم بشجاعته وقوته وصلابته وحكمته وإدارته للمعارك ومواجهة أحدث التقنيات وأحدث الأسلحة، مشيراً إلى أنها حافظت على اليمن خارج الفلك الصهيوني وكان من المتوقع أن يتم الزج باليمن في اتفاقيات التطبيع والخيانة،.
وأوضح أبو طالب أن أهم ما أنجزه الجيش اليمني هو صناعة وتطوير الأسلحة النوعية والإستراتيجية الهجومية والدفاعية والتي ضربت عمق العدو وزلزلت أركانه، وأن العروض العسكرية الأخيرة لوزارة الدفاع شاهداً حياً على عظمة الجيش اليمني.
وألقيت عدد من الكلمات من قبل ممثلي الاحزاب والمكونات السياسية، عبرت في مجملها عن عظمة صمود وثبات ابناء شعبنا اليمني العظيم والاصطفاف الى جانب قيادته في مواجهة العدوان، مؤكدة مواصلة النضال والثبات حتى يتحقق النصر المؤزر والسلام الشامل في كل انحاء الوطن، واستعادة سيادة اليمن وقرارها الذاتي، مؤكدة على ضرورة تعزيز تلاحم ابناء الشعب والجبهة الداخلية.
وأكد البيان الصادر عن اللقاء مواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان، حتى يتم تحرير كل شبر في كل ارجاء الوطن، كما عبر البيان إدانته الشديدة للمناورات التي يقوم بها تحالف العدوان في البحر الأحمر، باعتباره تعدياً على سيادة اليمن ومياها، داعياً دول العدوان الى استغلال فرصة الهدنة كونها فرصة قد لا تتكرر بوقف العدوان ورفع الحصار الجائر والظالم على المطارات والموانئ اليمنية، وسحب جميع قواتها من كامل أراضي الجمهورية اليمنية والالتزام بالتعويض وإعادة الاعمار، ناصحاً تحالف العدوان بقيادة النظامين السعودي والإماراتي عدم الاستمرار بالرضوخ للإدارة الأمريكية والبريطانية، كون ذلك سيكون خطراً ووبالاً عليهم، مؤكداً أن اليمن لن تكون خطراً إلا على من يعتدي عليه، وأن عليهم أن يراعو حسن الجوار واحترام سيادة اليمن وقرارها الذاتي.
وأشاد البيان بالمواقف المشرفة التي تسطرها المقاومة من ابناء محافظة المهرة، داعياً ابناء المحافظات المحتلة الى اتخاذ قرار المقاومة والتحرك الجاد لمواجهة المحتل الذي لن يصمد أمام تحرك وصمود ابناء شعبنا، كما دعا البيان المنخرطين في صف العدوان العودة إلى صف الوطن وعدم معاداة شعبهم خدمة لأعداء بلدهم، كما جدد البيان التأكيد على التمسك بقضايا الأمتين العربية والاسلامة كمبدأ ثابت وأصيل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، معبراً عن الرفض المطلق لمواقف بعض الانظمة العربية التي هرولت للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين.
وحث البيان مؤسسات الدولة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في إصلاح الوضع الإداري والارتقاء بمستوى العمل في أجهزة الدولة، بما يحقق خدمة المواطنين ويحقق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات، داعياً ابناء الشعب اليمني الى الجهوزية الكاملة في حال ارتكب العدوان أي إجراء أو ممارسات عدوانية ينكث بها الهدنة المؤقتة. |