موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الخميس, 22-سبتمبر-2022
استطلاع/ بليغ الحطابي -
تزايدت حدة النغمة الانفصالية واللهجة الحادة لثقافة الكراهية والتحريض بين اليمنيين.. المصالح الشخصية حاضرة في كل الاحوال، غير ان مايمكن هو العزلة الشاملة التي اختارتها وفضّلتها النخب الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.. ما أتاح لكثير من احتمالات السقوط المريع في مربع العنف، ودوامة الصراعات الجارية في كل مكان من الوطن.
قد تكون للبعض حسابات لكنها لم تكن صائبة بحسب رأي بعض المراقبين، فقد اضاعت الحسابات الحزبية والاطماع السلطوية، وطناً بأكمله..

تغاضى الجميع عن مسؤوليته وسعى لتحميلها المواطن.
باع البعض مبادئه وقيمه لاسترضاء الداعم او الممول.
استغل البعض مكانته وحضوره في اوساط المجتمع او سياسياً، لاثارة النزعات والاحقاد والضغائن فأصبح الوطن عبارة عن قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار، وربما بحسب المراقبين قد يكون قريباً اذا لم يع الجميع مسؤوليته..
ويؤكد سياسيون ان الفرصة لاتزال سانحة لامكانية انقاذ الوطن وتجنيبه مزالق الكارثة الكبرى، كما حبذ البعض تسميتها،
»الميثاق« استطلعت آراء عدد من السياسيين والاعلاميين والاكاديميين فكانت الحصيلة التالية:-
ازمات متشعبة ومتواصلة تعصف بالبلاد، وحالات انغلاق وانسداد واختناق سياسي، ، تجثم آثارها اليوم على الوطن والمواطن.. انتجتها سياسة تحالف العدوان السعودي الاماراتي، منذ ثمانية اعوام..سياسة حلت بالدمار والخراب على وطن اصبح ركاماً..كان سببه الابرز ابتذال بعض القوى السياسية وخنوعها للمال المدنس، وانعزالها عن الواقع ومحاولة الهروب او البقاء في برجها العاجي..
نخب عملت بإصرار على تجريف الهوية الوطنية وتكريس ثقافة غريبة مفعمة بالعنصرية والمناطقية والجهوية والكراهية واثارة الاحقاد واستهداف السلم الاجتماعي..
وهي انشطة مشبوهة استهدفت بعناية ودراسة عميقة للتجاذبات البينية والجغرافيا اليمنية، استهدفت القيم الاجتماعية، وشجعت على عداء الاخوة، وليست المحافظات الجنوبية والشرقية ومايحدث فيها عنا ببعيد.

مخلفات العدوان
ولعل من أبرز مخلفات تحالف العدوان وبعد ثمانية اعوام، العمل على خلق بيئة مستديمة وحاضنة للعنف والارهاب والكراهية والعنصرية ولكل مكونات الثقافة المقيتة، التي تمثلت في ممارسات عدائية تآمرية، ونزعات شيطانية افرزت خطاباً مأزوماً وجرائم دموية لايتسع لها المجال..

ميليشيا التحريض
قيل عنها بانها ميليشيات وحركات بدائية تفرغت لتمارس التحريض والدعاية السوداء لضرب كيانات الوطن..تعمل على نشر الكراهية في اوساط المجتمع..قوى عبارة عن ابواق تكشف علاقتها بالعدو الخارجي لإضعاف الوطن وضرب تماسكه ووحدته..استهدفت بدرجة رئيسة القوى الاجتماعية التي تناهضها وتناهض وجودها ومشاريعها الاستعمارية.
قوى انتهازية اسست وتؤسس لثقافة النيل من الوحدة، لاتمتلك مشروعاً بقدر كونها اداة خارجية تنفذ اجندة، وليس لديها اي سجل وطني يمكن ان تزايد عليه حتى في اطار مجاميعهم التي يعتبرونها نسخة دموية من ماضٍ مقيت..كما انها لاتمتلك اية قوة لمواجهة اي تبعات..

عدوان من أجل اليمن
ويتحدث الدكتور عادل غنيمة هنا عن أهداف التحالف الحقيقية من العدوان على اليمن فيقول :- ان الهدف هو إضعاف اليمن وتقسيمه وتجزئته إلى كانتونات ومالم يتم تحقيقه في مؤتمر الحوار الوطني حيث أقر المؤتمر الدولة الاتحادية ولكنه فشل في تحديد عدد الأقاليم.

مؤامرة اللجنة الخاصة..
لذلك سعت دول العشر إلى مؤامرة تشكيل اللجنة الخاصة بقرار من هادي لتحديد عدد الاقاليم واقرت 6 أقاليم وكان ذلك القرار احد اسباب الخلاف بين القوى السياسية التي انتجت الحرب العدوانية.
ويؤكد الاكاديمي غنيمة ان التقسيم والتجزئة تحتاج الى اثارة النعرات المناطقية والمذهبية والطائفية وهو ماتقوم به دول تحالف العدوان وبرعاية سعودية اماراتية والجميع يعلم مدى حقد النظام السعودي على الشعب اليمني ومؤامراتهم وحروبهم المتكررة عليه ورغبتهم في تقسيم بلادنا إلى أكثر من دولة لانها المنافس الإقليمي لها في الجزيرة العربية.

دور حزبي
ويرى غنيمة أن على جميع القوى السياسية من أحزاب وتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني إدراك مخاطر استمرار حالة الانقسام المجتمعي والصراع السياسي على السلطة في ظل مؤامرة التحالف على بلادنا وعلى الجميع التوحد والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية لإنقاذها من مؤامرة التقسيم وتوعية انصارهم بمخاطر الطائفية والمناطقية على مستقبل بلادنا وأجيالنا من بعدنا وإدراك أهمية الحفاظ على وحدة اليمن ارضاً وانساناً.

كارثية سنوات العدوان
ويرى الاعلامي والمحلل السياسي احمد الكبسي، ان القراءة العميقة لتداعيات العدوان خلال 8سنوات كارثية على كل المستويات..
ويضيف: لقد تمكنت سنوات الحرب من إحداث الكثير من التغييرات في المجتمع وبات اليمنيون تتقاسمهم سلطات الأمر الواقع التي تفرض أفكارها ومعتقداتها على المجتمع المغلوب على أمره..

تمكين الانفصال..وتعامل محايد وقح
ويقول: الأخطر من ذلك هو ما يقوم به تحالف العدوان من تمكين للجماعات الانفصالية التي تعمل على بناء جدار من الكراهية على أساس مناطقي وعنصري وطائفي، والأسوأ من ذلك هو التعامل بسلبية من قبل النخب السياسية والثقافية والأكاديمية والفكرية التي اخذت دور الحياد عن قضايا بل ثوابت وطنية لايمكن التعامل معها الا بجرأة لاتقل عن وقاحة أصحاب المشاريع الصغيرة،

أدوات مفقودة
ويوضح الكبسي المذيع بقناة »اليمن اليوم« صحيح أن المجتمع المدني اليوم يفقد الكثير من أدواته الفاعلة لكن الوقوف بصدق أمام كارثية ماهو قادم تستوجب من الجميع -أحزاباً ومنظمات ونخباً وحتى جهات حكومية- لملمة الجهود واستنهاض الهمم لمقارعة مشاريع التقسيم التي تهدف الى صناعة دويلات ضعيفة تتقاسمها الاجندة والمصالح الدولية وزرع بذور الفتنة التي سيحصد ثمارها أبناؤنا إن لم تتصد القوى الوطنية لها من خلال تشكيل تحالف وطني جديد لحماية الوطن والدفاع عن مكتسباته والعمل على تجاوز الخلافات البينية للوقوف بموضوعية أمام المخاطر والتحديات سعيا الى تحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني.
ولاشك ان الاختلالات السياسية التي شهدها اليمن منذ مابعد 2011م انتجت مثل هذه القوى والنخب الفاسدة التي ظل همها تحقيق المكاسب والمصالح الذاتية او الحزبية بعيداً عن المصلحة الوطنية..
وهي ذاتها التي ادت الى هروب النخب وفسادها وخنوعها بيد مشاريع استبدادية واستعمارية، وارتمائها في احضان اسوأ جماعات عنصرية متطرفة، ودول راعية للتطرف، ويشكل انخراطها في مشاريع تدميرية للوطن ووحدته وصمة عار ونقطة سوداء في تاريخ اليمن.

جرائم.. بتقارير دولية
وبالنظر الى الواقع فقد ارتكبت ميليشيات التحالف العدواني افظع الجرائم اللاانسانية، والانتهاكات المروعة، التي تثبتها وتؤكدها تقارير دولية، نشرت بهذا الخصوص خلال سنوات العدوان والحرب والدمار على اليمن.
ويرى مراقبون ان الاهداف التي رسمتها الامارات والسعودية طويلة المدى، وتكشف عن تقسيم اليمن، والسيطرة على خط الملاحة الدولية من خلال ايجاد ميليشيات موالية لها على امتداد الساحل اليمني، وباب المندب.. فضلاً عن استغلال الموارد الطبيعية لليمن وتدميرها كمايحدث في سقطرى.
وتؤكد التقارير الدولية ان الاعمال التي تدعي الامارات انها تقدمها ضمن جهود اعادة الاستقرار لليمن ادت الى تعميق الانقسامات الداخلية بدعمها القوى الانفصالية، وحرب الوكالة التي تمولها ابو ظبي عبر عدة تحركات وميليشيات وحركات مسلحة، الامر الذي زاد من التوترات والازمة التي تعيشها البلاد وتصعب من الحلول والمعالجات.

مدن مشحونة بالكراهية
نفذت الميليشيات الانفصالية خططاً هدامة لتقسيم اليمن وإثارة النزعات المناطقية والعنصرية والطائفية المقيتة خلال السنوات الماضية، ونشر الكراهية وزرع الفتنة والنزاعات بين ابناء الوطن..
وعملت ميليشيا التحالف على تحويل عدن وشبوة وابين ولحج وغيرها، الى مناطق ومدن مشحونة بالعنف والصراعات المختلفة فضلا عن ارتكاب جرايم بشعة لا انسانية ضد ابناء المحافظات الشمالية، قد تكون اعمالاً لاتمثل ابناء المحافظات الجنوبية ككل، لكن لم تتجرأ من تسمي نفسها بالحكومة الشرعية او الرئيس الشرعي، في وقف تلك الاعمال، والعنف الجسدي الذي مورس ضد المواطن أكان شمالياً ام جنوبياً ام شرقياً..ولم نجد موقفاً حازماً من النخب السياسية او المثقفة او غيرها تقاوم او تقارع تلك الاعمال..

الدور التخريبي
تزعمت دويلة الامارات -عبر ادواتها المتمثلة بالمجلس الانتقالي- تخريب اليمن وتدميره وتعميق الانقسام وتقويض الاستقرار الى جانب ارتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات سعياً لتحقيق اهدافها الخبيثة في المنطقة، وحين فشل هادي وحكومته في ايجاد دولة وتحقيق انتقال سياسي حقيقي وفق المبادرة الخليجية، أتاح المجال للكيانات الميليشاوية لتنفيذ مخطط التجزئه.

انخراط اليمنيين
ولايجد المراسل الصحفي احمد عبدالرحمن غرابةً في اساليب وممارسات العدوان على اليمن ويقول:
الطبيعي أن يعمل العدوان ويسعى ويجد ويتحرك في سياق التطييف وتغذية ودعم وتكريس الكراهية والحقد وكل النزعات التفتيتية التدميرية..ولكن غير الطبيعي هو هذا الانخراط اليمني من أغلب إن لم أقل جميع الأحزاب والحركات والجماعات اليمنية بكل خلفياتها وهوياتها ومرجعياتها في عملية تطييف المجتمع وإعادة صياغته أو صبغه بلون واحد وخاص وضرب نسيجه الاجتماعي وإحياء الهويات القاتلة.. وهذا الانخراط من جميع الأحزاب وقياداتها والنخب المثقفة في هذه العملية اللاوطنية يضع الكثير من علامات الاستفهام حول أهدافها ومراميها.

كيانات ومكونات غير بريئة
وفي كل الأحوال لا يمكن تبرئتها ككيانات أو كأفراد من تبعات ذلك على مستقبلنا الوطني الجمعي والفردي، وكل ما يحدث يعني أننا جميعا نمضي في صميم المشروع الأميركي الإسرائيلي الغربي الخطير في إعادة رسم خريطة المنطقة والوطن العربي وتفتيته من الداخل من خلال هذه المشاريع الطائفية والمناطقية والعنصرية التي لن تقود في النهاية إلا إلى أوطان مفتتة ومفككة الأوصال كما نرى في العراق بصورة واضحة وجلية..
ويرى مراسل قناة الميادين احمد عبدالرحمن ان المطلوب اليوم من جميع الاحزاب والمنظمات وسلطات الأمر الواقع والنخب الثقافية لمواجهة هذه الهجمة، أولاً أن تتوقف هي نفسها عن الانخراط في هذه الهجمة المدمرة والكارثية وأن توقف خطابها خطابها المناطقي والطائفي والعنصري وأن تتوقف بالتالي عن الضخ الإعلامي التفتيتي والتدميري وأن تنطلق في تحركها وخطابها من الثوابت الوطنية الجامعة وأن تتوقف أيضا عن إحياء تلك النزعات والهويات ما قبل وطنية ثالثا ونبني على المشتركات الجامعة فيما بيننا كأخوة يجمعنا وطن واحد لا يمكن المحافظة عليه ناهيك عن بنائه بغير القبول ببعضنا والتشارك في حكمه وفقا لتلك الآلية الديمقراطية التي ينص عليها الدستور القائم والقوانين النافذة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)