استطلاع/ نادية صالح -
يحتفل اليمنيون على امتداد الجمهورية في 26 من سبتمبر بالذكرى الـ 60 للثورة اليمنية الخالدة، التي أنهت حكم الإمامة الذي كان يجثم على صدور ومستقبل شعبنا اليمني، ومثلت تحولاً مفصلياً في تاريخنا اليمني واصبحت ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر عقيدة وطنية مقدسة لدى عموم اليمنيين لما حققتاه من القضاء على حكم الإمامة وطرد المستعمر الأجنبي من بلادنا.
ولاشك أن المرأة اليمنية كانت الأكثر تحملاً لمساوئ فترة الإمامة، والأكثر توقاً وشوقاً لإشراقة الجمهورية وتحقيق أهدافها وتطبيق مبادئها، لينعكس ذلك كله على تفاصيل حياتها، فهي التي قبعت خلف الجدران محرومةً من التعليم والصحة والحق في المشاركة في الحياة العامة. وهي الضعيفة الموجوعة المظلومة المتكئة على ما يجود به عليها الرجل من فضله على المستويات، الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي.. نستثني من ذلك نسبياً فتيات الأسرة الحاكمة ونساءها آنذاك.
ستون عاماً من عمر ثورتنا الخالدة 26 سبتمبر، واجهت الكثير من التحديات والمؤامرات على المستويين الداخلي والخارجي التي حيكت وسعت جاهدة لوأدها منذ إنطلاقتها، وبهذه المناسبة الوطنية استطلعت صحيفة «الميثاق» عدداً من آراء القيادات النسوية والشخصيات الثقافية والإعلامية.. فإلى الحصيلة..
قالت الأستاذة غيداء صلاح - رئيسه القطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام بمديرية جبل الشرق الدائرة 203 محافظة ذمار، إن مدلولات اطلالة ذكرى ثورة 26سبتمبر و14 اكتوبر في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الوطن، تؤكد أهمية ومكانة الثورة اليمنية باعتبارها المنقذ والمخلص للشعب اليمني وإخراجه من براثن الإمامة والاستعمار ومن دوامة الصراع والفقر والجوع ونقله إلى عصر الثقافة والتعليم والصحة وغيرها من الأمور التى قدمتها هاتان الثورتان المباركتان..
ومما لا شك فيه أن ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر اعادت اليمن لليمنيين، التحديات التى تواجه الوطن في السابق واليوم، والتي لاتعد ولا تحصى، إلا أن ثورتنا اليمنية الخالدة كما قلت كانت المنقذ لشعبنا اليمنى العظيم ولآماله وتطلعاته ومثلت نقلة نوعية في تحسين الوضع الإنسانى والاجتماعي والسياسي ولها مدلولات كبيرة بالغة الاهمية، ولهذا فإن الواجب الوطني الحفاظ على منجزات ثوره 26 سبتمبر و14 اكتوبر، وتعزيز مسارها بالصورة التي تمثلها من مواصلة عطاءاتها وخيراتها وأن تتعامل مع روح العصر ومعطياته الجديدة بروح ثورية متجددة.
وإننا لنفخر ونعتز بكل المناسبات الوطنية التي تمثل إنجازاً تاريخياً لشعبنا اليمنى العظيم، وبهذا أتقدم بأسمى آيات التهانى والتبريكات لقيادتنا الحكيمة قيادة المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس، ونوابه والأمين العام، وكذلك للقطاع النسوي في الامانه العامه واللجنة الدائمة وفي مقدمتهم الاستاذة القديرة فاطمه الخطري والأستاذة تهانى الاشموري.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية نؤكد لقيادتنا الحزبية المناضلة أننا في محافظة ذمار مديرية جبل الشرق الدائرة 203 في القطاع النسوي نحيى الجهود الكبيرة التى تبذلها قيادة المؤتمر في سبيل ترجمة كافة مهامها ومسئولياتها الوطنية العظيمة وما تبديه كل عام من اهتمام بالغ بالمناسبات الوطنية وفي مقدمتها أعياد الثوره اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14 اكتوبر.
من جانبها أشارت الأستاذة / صباح عبدالله الزايدي- رئيسة القطاع النسوي للمؤتمر في محافظة مأرب، إلى تمكين ثورة السادس والعشرين من سبتمبر1962 اليمنيين من حقوقهم المشروعة ومن ابرزها الحرية والتعليم والصحة والامن والمساواة والتي كانت مسلوبة منهم ايام حكم الإمامة حيث كان في عهدهم يسود البلاد الفقر والتخلف والجهل والمرض وعدم المساواة بين ابناء الشعب، ولذلك كان من أول اهداف ثورة 26 سبتمبر الخالدة ازالة الفوارق والطبقات بين جميع مكونات الشعب اليمني، كما ان الثورة اليمنية لم تتجاهل المرأة ، فقد تمكنت في ظل ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر والنظام الجمهوري من التعليم والمشاركة في الحياة السياسية والادارية واصبحت هي المعلمة والطبيبة والوزيرة ولم تحرم من اي حقوق على عكس الحكم الامامي الذي حرم المرأة من جميع حقوقها المشروعة، وبهذه المناسبة نستذكرالشهداء ونترحم عليهم فهم الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة لعزة الشعب ونيل حقوقه ..
ولايفوتنا ان نشير إلى أن إعادة تحقيق الوحدة كان اهم اهداف ومبادئ وتوجهات الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر، وهذا ما سعى اليه الأحرار من ابناء الوطن وحققوه في 22 مايو 1990م..
واضافت: اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الستين للثورة المباركة، علينا أن ندرك جميعاً حجم الأمانة والقضية التي تركها لنا الثوار، وأن نتصدى جميعاً للمؤامرات التي تحاك ضد بلادنا وشعبنا ونظامنا الجمهوري، ونتصدى جميعنا لدعاة التشطير ولكل راغب في تمزيق الوطن وذلك عن طريق توعية المجتمع بماهية الثورة وقيمها ونبل مقاصدها وحتميتها، وكذلك خلق وعي حول اهمية الوحدة وخطر التشطير الذي لن تعود معه اليمن الى ما كانت قبل 1990م، بل الى يمنات متناحرة متقاتلة مفككة.
كما تحدثت الأستاذة هدى السريحي - رئيسة الدائرة 16 للمؤتمر في امانة العاصمة عن مدلولات الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر، معتبرة إياها عنوان صمود وقوة شعبنا، وسبب تمسكه بوحدته وثباته، ورفضه التام الرجوع للحكم الامامي ، وعداوته لأي تدخل أجنبي في بلادنا، فالشعب عرف الحرية وذاقها ولن يتخلى عنها ولن ينسى او يتناسى شعبنا التضحيات والدماء التي قدمت من أجل الثورتين، واكبر مدلول هو الصمود الأسطوري لشعبنا أمام عدوان وتحالف يحاول النيل من تحقيق أهداف الثورتين، ومن كرامة وسيادة بلدنا وحرية قرارنا، ومصيرنا المستقبلي.
وتقول رئيسة القطاع النسائي للمؤتمر في مديرية جبل الشرق الدائرة (203) بمحافظة ذمار، الأستاذة غيداء صلاح إن الثورة والنظام الجمهوري للمرأة اليمنية قد قدمت العديد من الأمور الإيجابية والكبيرة التي لا تعد ولا تحصى وفي مقدمتها التعليم الذي يمثل المرتكز الأساسي حيث إن الثورة والنظام الجمهوري اتاح الفرصة للمرأة ومكنها من التواجد وبقوة كبيرة في مختلف الوظائف والمراكز الحكومية والحزبية والتعليمية والأكاديمية وفي سوق العمل. وجعلها قادرة على مواجهة مصاعب الحياة بكل قوة.
واضافت: من الحقائق التي لا تخفى على أحد أن الثورة اليمنية جعلت للمرأة حضوراً فعالاً داخل المجتمع اليمني، فأصبحت المعلمة والمهندسة والدكتورة الجامعية والطبيبة، وباتت موجودة في مختلف المجالات التي تمكنت من الانخراط فيها واثبات جدارتها وكانت شريكة لأخيها الرجل في بناء الوطن ، وهذا يدل على منجزات وما حققته من مكاسب عظيمة للمرأة اليمنية.. وبهذه المناسبة العظيمة فإننى اقولها وبصوت عال شكراً ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر.
أما الأستاذة افراح عيون - نائبة رئيسة دائرة النشاط النسوي بالامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، فقد اشارت إلى أن الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر قد منحت المرأة فرصة كاملة في الحصول على حقها في التعليم العصري والحديث، وفتحت امامها مجالات واسعة من تحقيق الذات وفرص العمل في مختلف الوظائف والمهن، كما حصلت على حق المشاركة السياسية في جميع المجالات المتصلة بالشان العام الرسمية والحزبية..
وتتفق معها في ذلك الأستاذ هدى السريحي - رئيسة الدائرة 16 للمؤتمر في امانة العاصمة، حول أهم حق منحته الثورة اليمنية الخالدة للمرأة اليمنية والمتمثل في التعليم وان ترتقي بتعليمها لتحصل على المراكز القيادية التي تستحقها والتي أثبتت فيها نجاحها وتفوقها في كل مجال ومنصب نالته واستحقته وكما أثبتت نجاحها ومشاركتها للرجل في كل الميادين والوزارات حيث وجدت المرأة مكانتها كونها قاضية تحكم بالعدل ودكتورة أكاديمية وطبيبة وممرضة ومهندسة ومحامية ومعلمة وربة بيت متمكنة في تربية رجال أقوياء لا يقبلون الذل والإهانة من اي عدو يتربص ببلادنا الغالية كل هذا نتيجة لقيم واهداف ومبادئ ومنطلقات الثورة اليمنية »26 سبتمبر و14 أكتوبر«.
| 
قيادات نسوية: "26 سبتمبر و14 أكتوبر" أعادت اليمن لليمنيين وفتحت آفاقاً رحبة للمرأة
