موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 26-سبتمبر-2022
أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور❊ -
ستون عاماً مرت على ثورة 26 من سبتمبر في شمال الوطن، وقد كانت سنوات كفاح وصراع وتنمية اقتصادية واجتماعية واجه الشعب اليمني خلالها بكل صلابة وحزم وقوة جميع التحديات الداخلية والخارجية، وكان محور العدوان ضدّ الشعب اليمني هو السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عموماً.
واجه شعبنا اليمني ثمان سنوات طوال في حربٍ ضروس ضدّ بقايا النظام الملكي الإمامي المدعوم من قِبل السعودية والغرب عموماً، وتكررت اليوم تلك المأساة العدوانية بحرب عدوانية استمرت حتى لحظة كتابة مقالنا هذا ثمان سنوات تقريباً، ما اشبه الليلة بالبارحة كما يقولون، مع اختلاف الشخوص والمسميات والرموز، فالعدو واحد، والأسلوب ذاته، والمرتزقة ذاتهم لم يتغيروا سوى في المفردات اللغوية وربما في الأزياء التي يلبسونها، لكن العدو هو ذاته والأساليب والحماقات هي ذاتها، والريال والدولار لم تتغير وظيفته ودوره، لا بالأمس ولا اليوم.
وللتذكير فحسب، كان العدوان المستمر لـثمان اعوام، قد شن الغارات الجوية حتى بلغت ما يزيد عن ثلاثمائة ألف غارة، مخلّفة مئات آلاف الضحايا المدنيين، من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة والتلاميذ والشباب وحتى نزلاء السجون لم يسلموا من هذه الغارات الوحشية، كل هؤلاء هم ضحايا جرائم آل سعود من حكام السعودية، وآل نهيان من حكام أبوظبي، وآل خليفة من حكام البحرين، وآل ثاني من حكام قطر، وبدعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الغربية عموماً، يضاف لهم الخونة من المرتزقة اليمنيين أتباع السعودية والإمارات وقطر.
ستون عاماً من الثورة والمكتب المالي الخاص بالسعودية يعمل على هدم وتدمير البنى الاجتماعية القبلية اليمنية في طول الساحة وعرضها، حيث عمل على شراء الولاءات القبلية وصولاً للقيادات العسكرية، والأمنية والثقافية، وعمل على شراء ذممهم ومواقفهم وتأثيرهم القبلي في الساحة اليمنية طولاً وعرضاً.
ستون عاماً خاض شعبنا اليمني العظيم خلالها ملحمةً بطولية من الجهاد التنموي والاقتصادي في شتى حقول العمل والانتاج، وجميع مجالات المعرفة والبناء، لأن البناء التنموي كان شاقاً وصعباً لأكثر من سبب منها:
- ضعف البنى التحتية والادارية والعلمية.
- ضعف القدرات المعرفية وتخلف حقول التعليم بالمقارنة مع دول عربية وحتى أفريقية وآسيوية.
- النقص الهائل في التمويل الاستثماري للمشاريع التنموية والإنسانية وخلافها.
- تفشي ظاهرة الثارات القبلية والمناطقية بين جميع القبائل اليمنية.
- نقص حاد في الكفاءات العلمية والادارية في جميع حقول المعرفة والانتاج وخلافه.
في مثل تلك الاوضاع المأساوية نهض تنظيم المؤتمر الشعبي العام في مطلع الثمانينيات ليكون عاملاً مهماً في تنظيم الحياة السياسية والثقافية والتنموية في الشطر الشمالي من الوطن، ورديفاً قوياً لأجهزة الدولة في تنفيذ المهام الموكلة في الخطط الخمسية للدولة على جميع مراحل البناء التنموي الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
وقد استطاع تنظيم المؤتمر الشعبي العام كقوة اجتماعية حية وفاعلة إنجاز العديد من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي خدمت اليمن بشطريه، خاصة بعد إعادة توحيد شطري اليمن في مايو 1990م، وهو من كان له الدور الحاسم في اعادة توحيد اليمن.
ويقف أعضاء المؤتمر الشعبي العام بقيادة الأخ صادق بن أمين أبو راس نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى رئيس المؤتمر الشعبي العام ونوابه والأمين العام واللجنة العامة حفظهم الله جميعاً، بثبات وصلابة معاً إلى جانب أنصار الله وحلفائهم وقائد الثورة الحبيب/ عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله، وفخامة الرئيس/ مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، وبقية اعضاء المجلس السياسي الأعلى حفظهم الله جميعاً، يقفون لثمان سنوات في مقاومة العدوان والحصار.

الخلاصة:
وبحساب مبسّط فإن تاريخنا اليمني إن طال أم قصر، قد ارتبط بحُكّام السعودية وحلفائهم من الأعْرَابْ الخليجيين من عدد من دول الخليج، ارتبط دم شعبنا اليمني المسفوح ظلماً وعدواناً بهؤلاء الجيران من الأعْرَابْ، وجميع الضحايا هم من مختلف المشارب والجهات والقبائل، وبالتالي هؤلاء الضحايا من الشهداء اليمنيين ستسأل أرواحهم الطاهرة في قادم الأيام، من سيتجرأ على أن يسامح ويغفر عن كل تلك الجرائم والموبقات المرتكبة بحق شعبنا اليمني العظيم، والسؤال لمن يريد أن يتجاهل ويتناسى كل تلك الجرائم بحق شعبنا، عليه أولاً أن يعرف ذاته هل جاء إلى هذه الحياة إبناً حلالاً ناتجاً من صلب والده؟، أم أنه شيء آخر؟ والله أَعْلًم مِنَّا جَمِيعاً.
»وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ«
❊ رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني / صنعاء
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)