الميثاق نت - إبراهيم الحجاجي : - أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ غازي أحمد علي، أن ثورة 26 سبتمبر ستظل أم الثورات وملهم الأجيال للروح الثورية والاستقلال والعطاء الوطني، وأن ذكرى مناسباته تبقى أم الأعياد الوطنية.
وأوضح غازي في تصريح خاص لـ»الميثاق« أن يوم 26 سبتمبر 1962م كان نقطة التحول الكبرى في تاريخ اليمن المعاصر، كونها نقلت الشعب اليمني من الجهل والتخلف الى العلم والمعرفة، ومن الظلم والاستبداد الى الحرية والاستقلال، إذ أنها كانت باكورة خطوات الوحدة اليمنية عندما تحرر شمال الوطن عام 1962م من الحكم الإمامي البائد، لينتقل مباشرة خير تلك الثورة المباركة الى جنوب الوطن الذي كان يخضع للاستعمار البريطاني البغيض الذي استمر ما يقارب 129 سنة، فكانت ثورة الـ 26 من سبتمبر ملهم النصر العظيم على أعتى مملكة عالمية، عندما انفجرت تلك الثورة العظيمة في الـ 14 من اكتوبر 1963م من جبال ردفان بإمكانات بسيطة (كعتاد) أمام دولة عظمى تمتلك حينها كل المقومات العسكرية وغيرها، إلا أن تفوق ثوار 14 اكتوبر كان بعظمة وإرادة وشجاعة وامتلاك ابناء الشعب اليمني قضية وطنية مصيرية قاتلوا من أجلها حتى تحرر كل شبر من أرض اليمن من قوى الاستعمار.
وأشار الى تكاملية وامتزاج أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، وأن أبناء اليمن في جنوب الوطن لم يكونو في منأى عما يحدث في الشمال بل كان عملاً ثورياً تشاركياً رغم اختلاف نظامي الحكم في الشطرين آنذاك عندما احتضنت عدن الباسلة منذ الاربعينيات مناضلي وثوار 26 سبتمبر ومثلت نقطة انطلاق شرارة تلك الثورة، حيث أصدر الثوار من عدن صحيفتي صوت اليمن والفضول وجمعية اليمن الكبرى، لتمثل منارة لدرب أبطال 26 سبتمبر، منوهاً الى أن تلك الاحداث والشواهد تربطهن واحدية القرار لدى ابناء الوطن الواحد.
وقال الأمين العام: "كل الشعب اليمني نال خيرات ثورة الـ 26 من سبتمبر ولا ينكرها إلا جاحد، لأنها فتحت للشعب آفاق التقدم والنهضة، فبها تم بناء الانسان من خلال بناء عشرات الآلاف من المدارس وعشرات الجامعات والكليات والمعاهد، وتحققت نهضة تنموية شاملة غير مسبوقة، سواء استخراج النفط والغاز أو البنى التحتية في مختلف المجالات، بالإضافة الى أنها كانت اللبنة الاولى للوحدة، فمثلما كانت ملهماً ورافداً لـ14 أكتوبر فقد أكدت حتمية اصطفاف اليمنيين تحت سقف وطن واحد وهو ما تحقق يوم 22 مايو 1990م يوم إعادة تحقيق الوحدة المباركة، ونستطيع القول إنها حققت الى حد كبير أهدافها الستة، ومن خلال هذه الانجازات قدمت اليمن الى العالم كدولة لها مكانتها واستقلالها بين الأمم".
وأضاف: "تحل علينا هذه المناسبة العظيمة الذكرى 60 لقيام ثورة الـ 26 سبتمبر واليمن تمر بظروف صعبة ومعقدة، نتيجة ما تتعرض له بلادنا من عدوان غاشم وحصار جائر منذ أكثر من سبع سنوات، إلا أن صمود وثبات شعبنا اليمني العظيم وفي مقدمته المؤتمر الشعبي العام ذات السواد الأعظم من الشعب في مقدمة الصفوف، أفشل كل محاولات العدوان وسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية الوطنية، وهو ما يستدعي استلهام التضحيات الكبيرة التي قدمها مناضلو 26 سبتمبر و14 أكتوبر حتى نال الوطن حريته واستقلاله، وما أشبه اليوم بالبارحة.. حيث يخضع جنوب الوطن للاحتلال الجديد الذي فرضه تحالف العدوان منذ أكثر من سبع سنوات، إلا أن صمود الشعب اليمني في شمال الوطن حال دون تحقيق العدوان أهدافه ومحاولاته لاحتلال كامل اليمن وسلب شعبها قراره الذاتي، وهو ما نؤكد أن شعبنا سيواصل نضاله وصموده حتى يتم تحرير كل شبر من أرض اليمن".
وأشار الى أن المؤتمر الشعبي العام- قيادة وأعضاء وأنصاراً يحرص دائماً على إحياء المناسبات الوطنية انطلاقاً من مبادئه الوطنية الثابتة التي وُجد من أجلها، وأن الاهتمام بإحياء الذكرى الـ 60 لثورة الـ 26 من سبتمبر تعظيم لمكانتها وعبرتها وامتداد لمواقف المؤتمر في مناصرة القضايا الوطنية، وفي مقدمتها مواجهة العدوان والتدخلات الخارجية.
وحيا الأمين العام في ختام تصريحه ثبات وصمود كل أعضاء المؤتمر في مواجهة العدوان وما يتعرض له من استهداف بين الحين والآخر، رغم المعاناة والظروف الصعبة التي تشهدها بلادنا.
|