أحمد بن ناصر العزيزي❊ -
أيلول يعانق المجد في سماء اليمن يكتب التاريخ عن سبأ وحمير ومعين وأوسان وحضرموت وارض الجنتين وبلاد اليمن السعيد هكذا اسم اليمن فسجل يا تاريخ عن المكاربة والاقيال احفاد الملوك صنعوا لك المجد من وهج النور وميادين الحياة والكرامة متوجة بالكفاح والنضال الوطني فاكتب يازمن في جبال اليمن ستون عاماً من كسر أغلال الإمامة وتحطيم قيود العنصرية.
اليمنيون على موعد مع ثورة 26 سبتمبر وحدث ثوري لا يضاهيه أي حدث.. إنها شعلة الاحرار بعيدها الستين المجيد وقبلة الثورات الوطنية، احتفلي ياصنعاء يادرة المدائن والجمال عانقي سبتمبر التحرير والخلود.
يوماً من الدهر لم تصنع أشعتة.. شمس الصحى بل صنعناة بأيدينا.. جعل الشعراء شعرهم ابيات من المدافع والدبابات قذائف تفجرت بركان حمم بثورة مباركة قادها صناديد من الرجال، إنها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م انطلقت بشرارتها وزخمها الثوري ولا رجعة عنها فتقدم الابطال إلى الأمام فهاجموا دار البشائر واسقطوا تاج العبودية الملكية وحطموا السياج الحديدي واقتحموا البوابات واسقطوا القصر وفر الإمام البدر مع حاشيته واعلنوا (هنا صنعاء إذاعة الجمهورية العربية اليمنية)..
فاحتفل ميدان التحرير وأُقيمت العروض العسكرية والمهرجانات الشبابية ابتهاجاً بنجاح ثورتهم وسقوط الملكية وقيام الجمهورية وولى النظام البائد إلى غير رجعة.
قدسية الثورة في عامها الـ60 اعتزاز وفخر بالأرض الغالية فلها مكان مقدس في القلوب والشرايين سنحتفل بها ونرفع الأعلام خفاقة في جبالنا وسهولنا وودياننا، إنها ثورتنا السبتمبرية بعقدها السادس.
فيا أيها التاريخ قف ماذا ترى ماذا تصف، قف أيها المارد السبتمبري، قف في ميدان التحرير واشمخ في ميدان الكرامة ميدان السبعين فارفع الاعلام ودق العروض واعزف الموسيقى العسكرية لتشمخ الجبال فتنحني إجلالاً لسبتمبر العظيم.
ستون عاماً من العطاء مع إرادة الشعب التي لا تُقهر حتى عاد ايلول كالصباح الجميل فكتبت ثورة 26 سبتمبر في المناهج الدراسية وعنونت المناسبات الوطنية ورسم في الصفحات ضريح الجندي المجهول باعمدته الستة وكل عمود هو هدف من أهداف الثورة ومدرج عرش بلقيس، فاقرأ أيها المارد العظيم الفاتحة على ضريح الجندي المجهول وعلى شهداء الثورة والجمهورية..
وأعلنها مدوية تحيا الجمهورية اليمنية.
❊ كاتب من بينون الحضارة والتاريخ
| 
ستون عاماً من ثورة الشعب 
