|
|
|
الميثاق نت - برعاية الأخ صادق بن أمين أبوراس - رئيس المؤتمر الشعبي العام، نظم معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث صباح اليوم بالعاصمة اليمنية صنعاء ندوة بعنوان: "واحدية الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين" بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر، رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن وعدد من أعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة والهيئات النيابية والشوروية والوزارية.
وفي الندوة التي أدارها الاستاذ الدكتور أحمد عقبات عميد معهد الميثاق، والتي بدأت بالقران الكريم والنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر، رحب النائب الأول لرئيس المؤتمر يحيى الراعي بالجميع ونقل لهم تحيات رئيس المؤتمر الأخ صادق بن أمين أبوراس، مشيداً بعظمة ثورة 14 اكتوبر والتي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بثورة 26 سبتمبر.
ولفت الراعي إلى أن واحدية الثورة اليمنية تجسدت في أن عدن كانت حاضنة لمن هرب من الشمال والعكس، كما كانت تعز حاضنة لمن هرب من عدن، أما اليوم أين كل هذا لقد لعب المرتزقة بكل شيء وباعو أنفسهم.
وقال إن الاحتفاء اليوم بذكرى ثورة الـ26 سبتمبر والـ14 اكتوبر الخالدتين يتطلب من الجميع استذكار حجم التضحيات التي صنعت فجر اليمن الجديد، وكذا استلهامها في مزيد من الاستبسال والصمود في مقارعة ومواجهة الغزاة والمحتلين الجدد، مثمناً تثميناً عالياً تضحيات الشعب اليمني التي قدمها في سبيل تحقيق الثورة اليمنية الخالدة.
وأشار النائب الأول لرئيس المؤتمر رئيس مجلس النواب إلى الاحتفال الذي تم قبل أيام بالمولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والتسليم والذي يعد رمزاً للوحدة الإسلامية، موضحاً أن هناك مؤامرات ومخططات خارجية تستهدف الوحدة اليمنية وتسعى إلى تمزيق وتقسيم اليمن، متسائلاً فهل يمكننا أن نستلهم من النبي الذي وحد الأمة الدروس والعبر في الدفاع عن الوحدة في مواجهة أعدائها؟
هذا وقُدمت في الندوة ورقتي عمل حيث قدم الورقة الأولى عضو المجلس السياسي الأعلى عضو اللجنة العامة للمؤتمر احمد غالب الرهوي، حيث أكد أن سبتمبر وأكتوبر ثورتان في ثورة، فسبتمبر هي أكتوبر وأكتوبر هي سبتمبر كون أن الوطن واحد والشعب واحد، مؤكداً أن هذه الجدلية تعد حقيقة وطنية بحته ولا يمكن لأحد إنكارها أو دحضها على الاطلاق.
واعتبر الرهوي خلال ورقة عمل تحت عنوان، (واحدية الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر ودورهما في استقلال جنوب الوطن) أن الشعب اليمني بكل فئاته في شمال الوطن وجنوبه هو الحاضن والداعم الثوار الجنوب المقاومين للاستعمار، حيث اختلطت – وفقاً للرهوي - دماء اليمنيين من الجنوبيين والشماليين دفاعاً عن ثورة سبتمبر في كل الجبهات بدءاً من نقيل يسلح والمحابشة والحيمة وقعطبة وميكراس.. وصولاً إلى ملحمة فك الحصار عن صنعاء.
وأوضح عضو اللجنة العامة انه وحين انطلقت ثورة 14 أكتوبر 1963م، من جبال ردفان خاض غمارها الثوار اليمنيين الجنوبيين والشماليين، حيث كانت تعز والبيضاء وقعطبة قواعد التدريب والإنطلاق، وامتزجت الدماء اليمنية في ربوع الجنوب دفاعاً عن ثورة 14 أكتوبر.
وذكر الرهوي أن ثورة أكتوبر تميزت بأنها ثورة وحدوية بالتأسيس والتكوين والقيادة والحركة والمحتوى، على مستوى وحدة جنوب الوطن، ووحدة شمال الوطن بجنوبه. مضيفاً إنه من حيث التأسيس والتكوين كانت الحركة الوطنية في عدن بكل أطيافها ومسمياتها تضم طيفاً واسعاً من المؤسسين من كل اليمن شماله وجنوبه.
ومضى، بالقول: "إن ثورته 14 أكتوبر تعد الترجمة اليمنية الحية لوحدة الشعب اليمني الواحد، حيث استلمت هذه الثورة الرائدة جنوب الوطن وهو ممزق بين هويات متعددة تصل لحوالي 23 هوية لكل منها علمها الخاص وجوازها الخاص وجيشها الخاص وحدودها الخاصة يجمعها مسمى هلامي "اتحاد الجنوب العربي" يرأسه المندوب السامي البريطاني هدفه إسقاط الجانب القانوني والأخلاقي عن بريطانيا نحو مستعمرة عدن، وتم جمع 18 سلطنة وأمارة ومشيخة فيه من ما كان يعرف بالمحمية الغربية لمستعمرة عدن ولم يكن ضمن هذا الكيان البريطاني ما كان يعرف بالمحمية الشرقية وإلى يحتوي على ما يعرف اليوم حضرموت والمهرة، لذلك استلمت ثورة أكتوبر وطنا ممزقاً مكون من حوال 23 سلطنة وإمارة ومشيخية فتم توحيد هذه الكيانات تحت مسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية يوم الاستقلال المجيد في 30 نوفمبر 1967م ودمجت الجنوب كله في 6 محافظات فكانت بحق ثورة الوحدة والتوحيد في السبعينات من هذا القرن، وشارك في هذا النضال كل أبناء الوطن وهدفهم الأسمى التحرر والوحدة جزء من تكوينهم وعقيدتهم فكانت الفرق القتالية للفدائيين تتسمى بالوحدة".
وأشار إلى أن العدوان السعودي الإماراتي يقوم بذات الدور اليوم بحق بلادنا بما يخدم مشروعاً استعمارياً جديداً، لافتاً بذات الصدد إلى أن جنوب وشمال الوطن عانى الأمرين بعد ثورتي سبتمبر واكتوبر، حيث كان الشمال ينزف جراحاً ماضية تحاصره وجنوب وطن يعاني التشظي والانقسام والصراع السياسي الذي كاد يفتك به فكانت الوحدة الملاذ الوحيد لكليهما بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وحالة الضعف الذي وصل منتهاه في كيانهم السياسي والمجتمعي فكانوا أشد اندفاعاً نحوها لأنهم وجدوا فيها طوق النجاة لمعاناتهم.
وتابع الرهوي، قائلاً: "ومع كل هذا للأسف، نرى اليوم بعض العملاء والمرتزقة من ذوي المشاريع الضيقة يسعى إلى تمزيق الوطن والعودة به إلى مربع التشطير، خدمة لأعداء اليمن وتنفيذاً لأجندات خارجية إقليمية وعالمية تسعى لإقامة مشروع استعماري جديد للاستيلاء على خيرات اليمن ومواردها حيث يتضح هذا من خلال تركيز عدوان التحالف على فصل الجنوب عن الشمال وتقسيم اليمن مابين السعودية التي تركز على الثروة النفطية في مأرب والجوف، والإمارات التي تركز على ميناء عدن وباب المندب والجزر، ومن أجل ذلك سفكوا دماء اليمنيين الأحرار مستخدمين كل أنواع الأسلحة وجالبين مختلف الجيوش العربية والأجنبية".
وأضاف، ما يحز في النفس أن تجد من يصفق لهذا المشروع ويتواطأ معهم ويبيع هذه الأرض مقابل حفنة من الدولارات والريالات متناسين أن يوم 14 أكتوبر خلده التاريخ وسيبقى خالداً إلى الأبد في نفوس اليمنيين الأحرار، وفي الضفة الأخرى صمود الشعب وثبات قواه المقاومة على رأسهم حركة أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي العام وشركائهم، وكل الشرفاء في الوطن وخارجه.
وقال عضو اللجنة العامة: "نأمل اليوم بأن نقوم كنخب سياسية بمعالجات سياسية وطنية باستراتيجية جدية لها من خلال برامج ثقافية حقيقية مبدعة وخلاقة وأن تقلل من الخطاب والمناظرات السياسية وأن تتقدم ببرامج ومشاريع عملية من أجل إعادة بناء الهوية اليمنية والثقة بتاريخ وحضارة اليمن وبمشاركة اجتماعية يتعزز من خلالها قيم الحب الولاء والانتماء للوطن وإعادة بناء اليمن، بما ينسجم ويلبي أهداف الثورتين القائم على الإيمان بالله وبالهوية الإيمانية والحرية، والاستقلال، والعدالة، والكرامة الإنسانية".
من جانبه تطرق الدكتور عبدالعزيز الشعيبي عضو اللجنة الدائمة في ورقة عمل عن دور المؤتمر والقوى السياسية في تحقيق أهداف الثورة اليمنية والوحدة اليمنية، حيث تركزت ورقة العمل حول بناء الجيش والديمقراطية والوحدة اليمنية والجانب الاقتصادي.
وأوضح الشعيبي أن الجيش اليمني في بداية الثورة المباركة عام ١٩٦٢ لم يكن بذلك الجيش المكتمل الأركان بل انه شكل نوع لجيش محدود وبسيط لكنه بعد ذلك امتلك على قدرات كبيرة إذا انه لم يكن بعد الثورة سوى وحدات بسيطة متعلقة بالأفراد، بالإضافة إلى نوع من التسليح البسيط العادي لانه كما نعلم أنه في الجمهورية العربية اليمنية.
وأضاف الشعيبي: إنه وبعد تمكن المؤتمر الشعبي العام من التثبت في بداية الثمانينات كان هناك نوع من التركيز الكبير جداً على موضوع الجيش باعتباره ركيزة أساسية كاملة للدولة ولا بد من الاهتمام به ولا بد من اكتمال تسليحه ولذلك كان التركيز للمؤتمر الشعبي العام ان لا يكون هناك نوع من التحيز أو الانتماء إلى طرف معين من الأطراف الدولية كما كان عليه الحال في كثير من الدول الإقليمية لكن كان هناك نوع من التنوع في تجهيز الجيش وتسليحه بمختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى التدريب النوعي الذي يتماشى ويتساوى مع نظيره في كثير من الجيوش العربية.
وأشار القيادي المؤتمري إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني في جمهورية اليمن الديمقراطية كان هو الحزب الحاكم الوحيد المسيطر على الحياة السياسية بشكل عام بينما في الجمهورية العربية اليمنية في بداية الامر لم يكن هناك من أحزاب سياسية ولم يكن يسمح في حقيقة الأمر للأحزاب اليمنية بالتشكل كما أن الدستور في الجمهورية العربية اليمنية كان ايضاً يحرم الحزبية تحريماً مطلقاً إنما كانت البداية في عام 1982 مع بداية تشكل المؤتمر الشعبي العام.
وذكر ان المؤتمر الشعبي العام وجد فيه تنوع جيد تمثل في وجود مجموعة من العناصر المؤهلة والعناصر الفكرية والكوادر التي كانت تمتلك من القدرات العالية والخبرة غير المحدودة التي أضافت لموضوع الحياة السياسية بشكل عام وربما أن المؤتمر الشعبي العام كان أمام مرحله جديده بعد ذلك عندما جاءت الوحدة اليمنية المباركة في العام 1990.
وفيما يتعلق بجانب الديمقراطية، قال الشعيبي إن الحزب الاشتراكي اليمني شكل مع المؤتمر الشعبي العام فريق متكامل لتحقيق موضوع الديمقراطية، لافتاً إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني في جمهورية اليمن الديمقراطية كان هو الحزب الحاكم الوحيد المسيطر على الحياة السياسية بشكل عام بينما في الجمهورية العربية اليمنية في بداية الأمر لم يكن هناك من أحزاب سياسية ولم يكن يسمح في حقيقة الأمر للأحزاب اليمنية بالتشكل كما أن الدستور في الجمهورية العربية اليمنية كان ايضاً يحرم الحزبية تحريماً مطلقا إنما كانت البداية في عام 1982 مع بداية تشكل المؤتمر الشعبي العام.
وفيما يتعلق بالديمقراطية وقضية المرأة، أكد الدكتور الشعيبي أن المؤتمر الشعبي العام حفظ للمرأة حقوقا كثيرة في اطار، مشيراً إلى أن المؤتمر خصص 30% من المقاعد للمرأة نضراً لمكانتها الكبيرة لديه حيث لقي المؤتمر سلسلة من الانتقادات المعارضة لذلك التوجه الذي مكن المرأة من الحصول على حقوقها التي حرمت منه لفترة طويلة من الزمن.
وعن دور المؤتمر بتحقيق الوحدة اليمنية، قال إن ذلك الحدث التاريخي لم تتحقق في ليلة وضحاها أوفى مرحلة بسيطة، مؤكداً أن موضوع الوحدة ظل حلماً يراود المجتمع اليمني بشكل عام.
وأكد إن موضوع الوحدة لم يكن ليتحقق في خلال فترة بسيطة موجزة ولكنه تحقق عبر نضال طويل وكفاح كبير وفترة زمنية كبيرة عمل عليها النظامان السياسيان واعطوها الجزء الكبير من وقتهم ومن امكانياتهم ومسؤولياتهم أيضاً.
وتابع: كان المؤتمر في مقدمة هذه القوى التي كانت مهتمه بموضوع الوحدة اليمنية بشكل عام ولذلك عندما نتطرق لموضوع المقدمات نجد أن هناك اتفاقيات كثيرة نشأت في إطار موضوع الوحدة اليمنية.
ولفت إلى وجود ظروف إقليمية ودولية وداخلية ساعدت إلى حد كبير في اتمام عملية الوحدة أما هذه الظروف الإقليمية فكانت متمثله بمجلس التعاون العربي الذي كانا يظم مصر والأردن والعراق والجمهورية اليمنية ولذلك هذا التكتل أوجد القوة الكافية إلى حد كبير جداً وبالنظر للمعارضة التي كانت موجودة على مستوى الإقليم لم تستطيع أن تؤثر بشكل قوي نتيجة لوجود اليمن في هذا التكتل الكبير.
وأفاد الدكتور الشعيبي بأنه ومع بداية تشكل المؤتمر في بداية الثمانينات كانت فكرة الوحدة اليمنية حقيقة واقعه بشكل قوي وهدف مرحلي لابد من إتمامه والوصول اليه بأي شكل من الاشكال ولذلك وجدنا لأول مرة ان المؤتمر يحقق إنجازات كبيرة في هذا المضمار خصوصا في ما يتعلق بالانتقال بين الشطرين الذي كان المواطن محرومًا منه في الشطرين المتباينين سياسياً وأوجد المؤتمر الشعبي العام فرصة ثمينه وفريدة من نوعها في ذلك الوقت بالذات.
ورافق ذلك، بحسب الشعيبي، زخماً شعبياً ورسمياً واسعاً حيث كان مرافقاً لموضوع الوحدة منذ بداية التفكير فيها ليس فقط في القرن العشرين وفي نهاية القرن العشرين بل من خلال فترة طويله من الزمن والشعب اليمني يحلم بأن يصل إلى موضوع الوحدة اليمنية الذي كانت حقيقة اصيله في التراب اليمنى وفي الأرض اليمنية وفي الروح اليمنية وفي كل مظهر من مظاهر اليمن المختلفة.
وأوضح عضو اللجنة الدائمة أن المؤتمر كان قد أوجد نوع من التقارب بينه وبين الحزب الاشتراكي في ظل تباين النظامين السياسيين، لكن على الرغم من ذلك في إطار هذا التباين فقد استطاع المؤتمر أن يجسد حقيقة مضمون الوحده اليمنية باخلاص ووطنية.
وعلى صعيد الموضوع الاقتصادي، قال الشعيبي: "إن المؤتمر أولى اهتماماً كبيراً في الجانب الخدمي الذي وجدنا في كل المجالات كقطاع الطرق والصحة والتعليم وغيرها من المجالات الاخرى التي شهدت نهضة تنموية كبيرة".
وشهدت الندوة عدداً من المداخلات حيث قال رئيس الكتلة الشوروية عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشيخ عبدالله مجيديع إن أوراق الندوة جعلت المشاركين في قلب الحدث بسرد تلك الأحداث والحقائق التي مرت وأثرت كثيراً فينا، وأن شرارة ثورة أكتوبر انطلقت بقيادة راجح لبوزة من جبال ردفان.
وأشار عضو اللجنة العامة مجيديع إلى أن الدولة لم تكن موجودة في الجنوب وإنما كان هناك كانتونات ومشيخات، وحتى هذه اللحظة مازلنا نريد تحقيق أهداف الثورة اليمنية والتي شملت أهدافها أمن الشمال والجنوب.
وأضاف، اليوم نحن نعيش في نفس المعركة وعلينا مواجهة الاستعمار الجديد لأن الثورتين ومنجزاتهما مهددتان من قبل الاستعمار الجديد وأدواته، وتسائل: ماذا عملنا من برامج وخطط لمواجهة هذا الاستعمار الذي يهدد ما أنجزه الثوار علينا التفكير في المرحلة القادمة في كيفية مواجهة ذلك.
وفي ختام الندوة أثيرت العديد من النقاشات والتعقيبات على أوراق الندوة من قبل الحاضرين، والتي أكدت أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة مثلت الحاضنة الرئيسية والمحفز الأول لثورة الـ14 من أكتوبر 1963م، وأنها لم تكن مجرد فعل عسكري نخبوي وإنما التحاماً شعبياً زاخراً بالعطاء والتضحيات، كونه لحظة تفاعل حي وصيرورة تاريخية لحركة فكرية وسياسية واجتماعية جامعة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|