موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-أكتوبر-2022
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
جميل‮ ‬أن‮ ‬نحتفل‮ ‬بالثورة‮ ‬اليمنية‮ »‬سبتمبر‮ ‬وأكتوبر62‮-‬63م‮«‬،‮ ‬والأجمل‮ ‬والأهم‮ ‬ان‮ ‬نتذكر‮ ‬الاهداف‮ ‬التي‮ ‬قامت‮ ‬الثورة‮ ‬من‮ ‬أجلها‮ ‬شمالاً‮ ‬وجنوباً‮ ‬وشرقاً‮ ‬وغرباً‮ ‬لنحيي‮ ‬ذكرى‮ ‬الذود‮ ‬عن‮ ‬الكرامة‮ ‬الوطنية‮.. ‬ونسأل‮ ‬أنفسنا؛
هل‮ ‬بقينا‮ ‬على‮ ‬الاهداف‮ ‬حقاً؟‮!‬
هل‮ ‬بقى‮ ‬منا‮ ‬لها‮ ‬شيء‮ ‬يفيد؟‮! ‬
هل‮ ‬تحررنا‮ ‬من‮ ‬الأمس‮ ‬البغيض؟‮!‬
ليعود‮ ‬الذل‮ ‬فينا‮ ‬من‮ ‬جديد؟‮!‬
هل‮ ‬تحررنا‮ ‬من‮ ‬الغازي‮ ‬الغريب‮.‬
ليدنس‮ ‬أرضنا‮ "‬هنس‮" ‬جديد‮ ‬‭_‬؟‮!‬
‮ ‬وطني‮ ‬المخطوف‮ ‬يا‮ ‬ضوء‮ ‬النهار
سمسروا‮ ‬فيك‮ ‬وباعوك‮ ‬العبيد

نغالط‮ ‬لنتفاءل
في ظل حرب قاتلة لا ترحم، وانهيار اقتصادي مدمر، وجبايات ظالمة، ولصوص يختطفون لقمة العيش من افواه البسطاء..لا يستطيع أحد ان يقنعني ان الوطن مايزال بخير، وان المواطن اليمني يحصل على فرصة عمل في وطنه، ولم يفقد سبل عيشه البسيط والمتواضع، وانه لا يعاني من التشرد‮ ‬والضياع‮ ‬والتمييز‮ ‬والاقصاء‮..!!!‬
لا يمكن لأحد ان يقول لي ان الوطن لا يزال بخير، بينما التعليم الذي نراهن عليه في بلادنا قد دمرناه بجهلنا، ودمرنا معه الكتاب المدرسي، وقضينا على المعلم ومحونا رسالته بعد ان صادرنا مرتباته، ومنعنا عنه مصدر رزقه وأولاده..؟!!
أحياناً كثيرة نحن نغالط انفسنا ونكذب ايضاً، لنبين اننا متفائلون، مع اننا في الواقع قد فقدنا الأمل في كل شيء، وفقدنا نحن اليمنيين طريقنا، لأننا وقعنا في الفخ، وراهنا على حرب عبثية ظالمة، ليس لها غاية ولا هدف إلا تدمير الوطن وقتل المواطن..

المخطط
لم نعد اليوم نخشى على انهيار الدولة، وتمزيق الوحدة، فقد تم لهم ما أرادوه، بل اصبحنا نخاف من مشروع أكثر رعباً يخططون لتمريره بطريقة أو بأخرى.. ذلك هو تمزيق اليمن إلى خمس دويلات طائفية ومذهبية، وجهوية متقاتلة متناحرة، تمولها اجندة دولية واقليمية، على مرأى ومسمع،‮ ‬وعلم‮ ‬وموافقة‮ ‬وجهل‮ ‬كل‮ ‬أدوات‮ ‬الحرب‮ ‬واطراف‮ ‬الصراع‮ ‬اليمني‮.. ‬أقرأوا‮ ‬الخارطة‮ -‬إن‮ ‬شئتم‮- ‬لتتأكدوا‮ ‬مما‮ ‬يجري‮.‬
بمعنى اننا اليوم ونحن نحتفل بمرور (59) عاماً على أكتوبر المجيد، و(60) عاماً على سبتمبر العظيم اصبحنا نعيش حالة استلاب في كل شيء.. استلاب في الارادة والهوية والقرار.. وفي الولاء والانتماء والوطن..
نعم،‮ ‬اليمنيون‮ ‬أقوياء،‮ ‬وذوو‮ ‬إرادة‮ ‬وطاقات‮ ‬وقدرات‮ ‬هائلة،‮ ‬ولكن‮ ‬نخبهم‮ ‬السياسية‮ ‬الفاسدة،‮ ‬وتجار‮ ‬الحرب‮ ‬والسلاح،‮ ‬الذين‮ ‬يبيعون‮ ‬بدون‮ ‬تردد‮ ‬سلبوهم‮ ‬كل‮ ‬شيء،‮ ‬فأصبحنا‮ ‬مختطفين‮ ‬كما‮ ‬اختطف‮ ‬الوطن‮ ‬واختطفت‮ ‬ثوراته‮.‬

مسار‮ ‬واحد
المسار‮ ‬الذي‮ ‬اختاره‮ ‬راجح‮ ‬لبوزه‮ ‬لثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1963م‮ ‬هو‮ ‬نفس‮ ‬مسار‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م،‮ ‬التي‮ ‬شارك‮ ‬وزملاؤه‮ ‬في‮ ‬إذكاء‮ ‬جذوتها‮ ‬والدفاع‮ ‬عنها‮..‬
‮ ‬وكلاهما‮ ‬سبتمبر‮ ‬وأكتوبر‮ ‬اشتركتا‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬الهدف‮ ‬ونفس‮ ‬الغاية،‮ ‬وكلاهما‮ ‬جاء‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬أهداف‮ ‬نبيلة‮ ‬وإنسانية‮ ‬عادلة‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬مقدمتها‮:‬
التحرر‮ ‬من‮ ‬نظامي‮ ‬الاستبداد‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬والاستعمار‮ ‬في‮ ‬الجنوب،‮ ‬وإقامة‮ ‬نظام‮ ‬وطني‮ ‬جمهوري‮ ‬عادل‮ ‬يغير‮ ‬الواقع‮ ‬المتخلف،‮ ‬ويزيل‮ ‬الفوارق‮ ‬بين‮ ‬الطبقات‮.‬
العمل‮ ‬على‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬في‮ ‬نطاق‮ ‬الوحدة‮ ‬العربية‮.‬
رفع‮ ‬مستوى‮ ‬الشعب‮ ‬اقتصادياً،‮ ‬واجتماعياً،‮ ‬وسياسياً،‮ ‬وثقافياً،‮ ‬وتوفير‮ ‬فرص‮ ‬التعليم،‮ ‬والعمل،‮ ‬لكل‮ ‬المواطنين‮ ‬دون‮ ‬استثناء‮. ‬

ما‮ ‬الذي‮ ‬تبقى؟
بهذه الاهداف مضينا فعلاً في طريق التحرر من الاستبداد والاستعمار، وحققنا الوحدة اليمنية في 1990م ثم قطعنا شوطاً في البناء والتحديث والتعليم بما يواكب العصر؛ لكننا (للأسف) افسدنا وفسدنا، وفقدنا الطريق حينما عرَّضنا انجازاتنا للانتكاسات المتتالية، وأخضعنا قرارنا‮ ‬الوطني‮ ‬لارادات‮ ‬خارجية‮ ‬مدمرة‮ ‬وغير‮ ‬وطنية‮..!!‬
وهذه‮ ‬تقريباً‮ ‬هي‮ ‬ابرز‮ ‬الاهداف،‮ ‬التي‮ ‬قاتل‮ ‬من‮ ‬أجلها‮ ‬حملة‮ ‬مشاعل‮ ‬التحرير‮ ‬من‮ ‬علي‮ ‬عبدالمغني،‮ ‬والسلال،‮ ‬وراجح‮ ‬لبوزة،‮ ‬وقحطان‮ ‬الشعبي،‮ ‬ومن‮ ‬سار‮ ‬على‮ ‬ركبهم‮ ‬حتى‮ ‬اليوم‮..‬
فهل‮ ‬بقي‮ ‬لنا‮ ‬شيء‮ ‬من‮ ‬ثورتنا؟‮!‬
بالتأكيد‮ ‬بقيت‮ ‬الاهداف‮..‬
ونراهن‮ ‬على‮ ‬المستقبل‮ ‬ان‮ ‬يعيد‮ ‬للثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬اعتبارها‮ ‬وألقها‮..‬
كل‮ ‬عام‮ ‬والوطن‮ ‬وأنتم‮ ‬بخير‮. ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)