موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 31-أكتوبر-2022
طه‮ ‬العامري‮ ‬‬‬ -
كثيرة هي التساؤلات المتصلة بأعمال القمة العربية المزمع انعقادها أوائل الشهر المقبل والتي تنعقد في ظل تحديات عربية ودولية بالغة الدقة والخطورة وحافلة بالتحديات التي تواجه النظام العربي الرسمي وأبرزها ما يتصل بعلاقة الانظمة القطرية العربية مع بعضها وهي العلاقة التي تشهد تحديات غير مسبوقة وتباينات تجعل من علاقة هذه الأنظمة مع بعضها التحدي الصعب والأخطر ناهيكم عن بقية التحديات التي تواجه النظام العربي والمتصلة بالتداعيات التي تعيشها الخارطة الدولية والصراعات الجيوسياسية التي تمثل الحرب في أوكرانيا بؤرة هذا الصراع‮ ‬الدائر‮ ‬بين‮ ‬محاور‮ ‬النفوذ‮ ‬الدولية‮.‬‬‬‬‬‬‬
إذ أن العلاقة العربية - العربية تشهد من التحديات الخطيرة ما يجعل من خيار أو هدف التوافق العربي والتفاهمات العربية -العربية غاية وهدفاً ومنجزاً استراتيجياً إن تم التوصل إليه عبر قمة الجزائر التي يُعد انعقادها وعبر التمثيل الذي ستعقد به انتصارا للدبلوماسية العربية الجزائرية ومساهمة فعالة من الجمهورية العربية السورية التي اعتذرت عن المشاركة في أعمال القمة رغبة من (دمشق) في التئام القمة وانعقادها وحتى لا يكون حظور سورية وأصرارها على المشاركة في القمة -وهذا حقها- سبباً لإفشال القمة وربما فشل انعقادها على ضوء تحفظات اقطار عربية أخرى على حضور سورية ومنها النظام (السعودي) والنظامان (المصري والقطري)، ورغم الحماس العربي الجزائري لعودة سورية لموقعها في الجامعة العربية إلا أن دمشق فضَّلت الغياب عن القمة حتى لا تحرج الجزائر الدولة الحاضنة للقمة، ورغم ذلك بدأ الاعتذار (السعودي) عن الحضور للقمة والاكتفاء بتمثيل وزير خارجيتها وكأنه تعبير عن عدم رضا (الرياض) عن القمة وما قد تسفر عنه من توصيات قطعاً لن ترى النور لأن ثمة محاور دولية نافذة أبرزها واشنطن غير راضية على هذه القمة ولا عن الدولة المستضيفة لها التي أنجزت قبل أيام قليلة‮ ‬مصالحة‮ ‬فلسطينية‮ - ‬فلسطينية،‮ ‬وتقف‮ ‬ضد‮ ‬سياسة‮ (‬التطبيع‮ ‬مع‮ ‬العدو‮ ‬الصهيوني‮)..!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تحديات كبيرة وخطبرة تواجه النظام العربي الرسمي وتتمثل في الحرب ضد سورية والعدوان على اليمن، وما يجري في ليبيا والعراق والصومال والسودان والوضع في لبنان، لكن يبقى الأخطر الذي يواجه هذه الأنظمة ما يجري في فلسطين العربية وفي ظل هرولة بعض الأنظمة العربية نحو (التطبيع مع العدو الصهيوني)، كل هذه التداعيات المتصلة بأداء النظام العربي ومواقفه منها تمثل مجتمعة تحديات تواجه النظام العربي العاجز عن التعامل معها وفق منطق عقلاني، لأن مواقف هذه الأنظمة من كل هذه القضايا والتحديات مرهونة بعلاقتها مع محاور النفوذ والتأثير الدوليين، وخاصة واشنطن ولندن وباريس وهي محاور حاضرة بنفوذها وبسيطرتها على بعض الأنظمة العربية وتتحكم برؤى ومواقف هذه الأنظمة من القضايا العربية، وبالتالي من الصعب أن تستقل بقرارها ومواقفها عن مواقف العواصم الدولية التي تدرج كل هذه القضايا العربية في أجندة‮ ‬مساومتها‮ ‬في‮ ‬الصراع‮ ‬الجيوسياسي‮ ‬الذي‮ ‬تخوضه‮ ‬اليوم‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬البؤرة‮ ‬الأوكرانية‮ ‬مع‮ ‬محاور‮ ‬نفوذ‮ ‬صاعدة‮ ‬تتمثل‮ ‬في‮ ‬روسيا‮ ‬والصين‮ ‬ومن‮ ‬يلتف‮ ‬حولهما‮ ‬من‮ ‬حلفاء‮ ‬وأنصار‮ ‬من‮ ‬بقية‮ ‬القارات‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وفيما ترى الدولة المستضيفة للقمة أن القضية العربية الفلسطينية يجب أن تكون ذات حضور واولوية في القمة فإن ثمة أطرافاً أخرى عربية لا تحبذ هذه النغمة الجزائرية بقدر ما تحصر اهتمامها في كيفية تأمين ذاتها والتعامل مع أزمة المنطقة والعالم انطلاقاً من حساباتها الذاتية‮ ‬وبما‮ ‬يكفل‮ ‬مصالحها‮ ‬القطرية‮ ‬بأبعادها‮ ‬الاقتصادية‮ ‬والطاقوية‮ ‬في‮ ‬المقدمة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لذا يمكن القول إن قمة التفاؤل التي تُرجى من قمة الجزائر، أن يتقارب النظام العربي مع بعضه وان يبلور رؤية عربية موحدة تتعاطى مع مجمل القضايا العربية بروح المسئولية بدء من بلورة موقف عربي موحد وصادق وجاد من القضية الفلسطينية وردع الممارسات العنجهية الصهيونية، مروراً بالاتفاق حول ضرورة إنهاء العدوان على اليمن وتمكين هذا البلد من استعادة سبادته و أمنه واستقراره، وايضاً إنهاء الأزمة في الجمهورية العربية السورية وتمكين هذا الشعب من العودة لحياته الطبيعية دون تدخلات، وكذا تحقيق الاستقرار في ليبيا والسودان والصومال، وهذه هي غاية الإنسان العربي الذي يتطلع لقمة الجزائر.. ولكن يبقى القول إن هذه التطلعات المشروعة يصعب بل يستحيل تحقيقها من خلال قمة الجزائر التي وان حمل منظموها وبعض المشاركين فيها آمالاً وتطلعات غير أن ثمة قوى قاهرة تقف كعادتها أمام أي تفاعل عربي رسمي مع القضايا العربية،‮ ‬ناهيكم‮ ‬عن‮ ‬أن‮ ‬النظام‮ ‬العربي‮ ‬تتسيده‮ ‬اليوم‮ ‬قيادات‮ ‬ورموز‮ ‬مهزوزة‮ ‬تعد‮ (‬محكومة‮) ‬وإنْ‮ ‬وصفت‮ ‬نفسها‮ ‬ووصفها‮ ‬الآخرون‮ (‬بالحاكمة‮).‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)