يحيى علي نوري - في ذكرى تأسيس الأيقونة "الميثاق" الـ»40« يحق لنا أن نفتخر ونعتز كثيراً بإسهاماتها في خدمة الوطن ومواكبة كل تطوراته فهي تمثل تعبيراً عن تاريخ وطن منذ صدورها الاول ، حيث لامست كل تفاعلات الحياة اليمنية بحلوها ومُرّها، وجسدت قيم الوسطية والاعتدال وواجهت كل المظاهر التي تسيئ لوطننا وشعبنا، وفتحت صفحاتها أمام الرأي والرأي الآخر، مؤمنةً بأهمية التنوع وبأن الاوطان لاتُبنى إلا بمشاركة كل ابنائها مهما اختلفت اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية..
تاريخ حافل بالنشاط الصحفي يجعلنا اليوم اكثر حرصاً على مواصلة مسيرتها، مستندين في ذلك لسِفر طويل من الانجاز والانضباط في مواصلة اصداراتها حتى اصبحت أعدادها مرجعية لكل باحث معني بتاريخ الصحافة وتقييم أدوارها المهنية والاخلاقية والوطنية..
ولكوننا اليوم كهيئة تحرير نتحلَّى بهذه العزيمة والاصرار فإن همنا الاول لا يكمن في مواصلة الاصدار وإنما في محاولة البحث المضني عن كل دعم من شأنه ان يطور بيئة الصحيفة ويعزز من توجهاتها بالصورة التي تتفق مع عظمة التنظيم الناطقة باسمه ،وهو ما يجعلنا نثق في تزايد الدعم لأيقونة "الميثاق"خاصة مع ما يبديه المناضل صادق بن امين ابوراس -رئيس المؤتمر الشعبي العام -من تفهم كبير، وحرص على مواصلة "الميثاق" دورها الوطني والتنويري..
كما اننا نحرص على تعزيز المزيد من التنوع والانفتاح مع الرأي الآخر ،وهو ما اتسمت به اصداراتنا التي فتحت صفحاتها مع كل من يحبذ المساهمة والكتابة من خلالها ومن خلال تناولات موضوعية بعيدة عن الشطح ، وذلك أمر نعده الركيزة الاولى لانطلاقة »الميثاق« الجديدة، لاسيما بعد احداث ديسمبر المؤسفة التي فرضت واقعاً صعباً انعكس على الحياة الصحفية ،وهو ما يجعلنا نتعامل مع هذا المتغير بصورة تنتصر للمهنية أولاً واخيراً، وهو جهد -والحمدلله نجد- الكثيرين يشيدون به ويشجعوننا على مواصلة دورنا بما يخدم الوطن والشعب ،وبما يخدم تنظيمنا الرائد في كون "الميثاق" وسيلة اتصال مهمة بين التنظيم وقواعده..
وفي هذه الذكرى نرفع آيات الشكر والتقدير لقيادتنا المؤتمرية برئاسة المناضل صادق بن أمين أبو راس، ونمنحه درع "الميثاق" الدرع الاول الذي يصدر عنها خلال 40 عاماً من مسيرتها الظافرة ، وذلك تقديراً وعرفاناً لإسهاماته في دعم ورعاية "الميثاق" والتي لولاها لما تمكنا من الاستمرار والتفاعل ، وكلنا ثقة بأن دعمه سيتعاظم بالصورة التي تُمكّنا من بلوغ كل اهدافنا المهنية..
والشكر موصول لكل من ساهم معنا بالكتابة وتقديم الرأي والمشورة ..
ونعد بأننا سنواصل جهودنا بتفاعل وحماس كبيرين لما فيه خدمة وطننا وشعبنا وتنظيمنا الرائد.
|