علي أحمد مثنى - الذكرى السنوية لميلاد سبتمبر التغيير وأكتوبر التحرير تحديث للذاكرة الوطنية والشعبية تشرق بإشراقات الجمهورية والتحرر من الاستبداد والاستعمار والارتهان ليسطع بريق ضوء شمسها على أرض باركها الله بلدة طيبة ورب غفور واستجابة لدعوة سيد الانبياء عليهم جميعاً افضل الصلاة والسلام اللهم بارك في يمننا وفي شامنا... كما ورد بالتواتر ومرويات أصحابه رضي الله عنهم اجمعين
ورغم محاولات تزوير الذاكرة التاريخية للثورة اليمنية وتضحيات أبنائها البررة، مفكرين- علماء -مقاتلين- مؤيدين - معلمين - ادباء وشعراء- اعلاميين- متطوعين - مناصرين ولها منتصرون رسمي وشعبي قومي ودولي وإنساني وحقوقي وكل قول او فعل ونصح بلا مَنً وأذى من النصائح المغلفة بالتحذير قول المرحوم القاضي عبدالرحمن الارياني للإمام يحيى يرحمهم الله انصف الناس من بنيك وإلا....انصفتهم من بعدك الأيام
الاحرار والثوار كانوا كراماً فَكُرِموا باستحقاق معنوي تاريخي مثل : أستاذ وخطيب الثورة -ثائر وشاعر اليمن - قائد الجمهورية - حكيم السياسة والإدارة -شجاع الثورة -بطل المقاومة -من ابطال فك الحصار - من ابطال السبعين مجدد مسار الثورة- أول شهيد الثورة -كان من مساهمي تمويل الثورة -مفتي الثورة-من كُتاب بيانات الثورة - من مذيعي بيانات الثورة -من فناني الثورة -من ادباء الثورة -احد مناضلي الثورة - من ابطال معارك التحرير، وستظل هذه المسميات معروفة ومتداولة في احاديث ذاكرة الجمع الشعبي والتاريخي والوطني والتعليمي وبحسب طبيعة الاحداث والمواقف المتلاحقة
كانوا وسيظلو أعلاماً على منارات جزر مآذن، ساريات ، جبل، سهل ،وادي، وساحل، هضبة، مدرسة - جامعة- مستشفى - وكل منجز تنموي مادي -عسكري، امني ،وإنساني عام وخاص ومختلط...الخ.
- كل أحرار وابطال وفدائيي الثورة اليمنية نجوم ومشاعل أضاءت جغرافية اليمن الكبير .
- جميعهم نصر الحق وعملوا وأحسنوا وصَدقَ قولهم وفعلهم وكُتبت حسنات مقاصدهم الوطنية كلاً حسب امكانياته وموهبته وتخصصه وموقعه منطقته وطموحه لا نفرق بين احد منهم نؤمن ونعترف بهم جميعاً مناضلين احراراً، اطهاراً كواجب اعترافنا بجميع الأنبياء والرسل عرفاناً وتقديراً وامتناناً لميلاد إنجاز صبيحة خميس الـ26 من سبتمبر 1962م الموافق 23ربيع الثاني 1382ه بداية رحلة الإشراق والانعتاق.
- يقول الراحل الشاعر المرحوم عبدالله البردوني يرحمه الله:
- أفقنا على فجر يوم صبي.. فياضحوات المنى اطربي
- أتدرين يا شمس ماذا جرى؟.. سلبنا الدجى فجرنا المختبئ
- وسرنا حشوداً تنير الدروب.. بأفواج ميلادنا الأنجب
من يقرأ بإنصاف وتجرد من أي عصبية لن تعصيه معرفة الحقيقة وكثير من الشهود حاضرون لقول الوقائع بالتفصيل من عَلم وارشد ونصح واستبسل واستشهد واصيب ونزف دماً وعرقاً ومن تعرض للمعاناة والشقاء واوجاع السجون واثقال حديد القيود وشرد واستعد لكسر حواجز الظلام حتى ليلة الفداء واستدعاء شمس الضحى لتزيح الدجى ويمضي الخُطى.
- يقول الشهيد المرحوم محمد محمود الزبيري: يوم من الدهر لم تصنع اشعته..
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
الأساتذة العلماء الكبار الأجلاء من المذهبين الرئيسيين المتكاملين المتعايشين ، كانوا هم بداية مشكاة النور وتنوير العقول فبينوا الحق ودعوا جهراً الى اتباعه بكل الوسائل من الخارج ومن عتمة الداخل مع نخبة من زملائهم وتلاميذهم من رسل الفكر والتبشير للتغير والتحريض وإسناد ثوار ثورة التحرير ضد الاستعمار المكمل لغرة شهري سبتمبر بأكتوبر وإنجاز نوفمبر حتى اكتمل البدر في مايو الذي وحد جسد البلد ولملم شمل الأهل والولد، تنفيذاً لتحقيق أحد اهداف ثورة سبتمبر..
يقول الشهيد المناضل علي عنتر يرحمه الله..
ثورة 14 أكتوبر لانفهما إلا انها مكملة للثورة اليمنية شمالاً وجنوباً ، لأن البنادق والرصاص التي اطلقت الى صدور الأنجليز استلمها الثوار من مستودعات ومخازن صنعاء اليمن ، صنعاء التاريخ ....
_ نعلق على رؤوسنا أيقونات صور مع طيب شذى الشهداء الأبطال الشجعان الفدائيين من فرسان حركة الضباط والصف والجنود الأحرار وجميعهم بمختلف الرتب والمهام العسكرية والأمنية والتعبوية والتطوعية... والكثير الكثير من الجنود والرجال المجهولين الذين استرخصوا دماءهم وحياتهم لأجل أن ينبلج نور شمس الانعتاق والحرية والعدل والمساواة والاستقلال والحياة ..
كبار النقباء والمشائخ والأعيان والوجهاء والعقلاء من مختلف المناطق في جغرافية اليمن الكبير كانوا السند والمدد بالرجال والمال والفن والاناشيد الوطنية والقصيد والشعر الشعبي (الزامل والزاجل والمهاجل) ألهبت مشاعر جماهير الشعب في اليمن الكبير شمالاً وجنوباً
_ يقول المرحوم النقيب/ علي ناصر القردعي يرحمه الله
- يانفس من يفدي الوطن با ترفعي..
لك في السماء جنة وسبعين حورية..
- ما همني من بعد قتله مصرعي..
أهم شيء تحيا اليمن جمهورية
- يقول المناضل القدير الدكتور/ عبدالعزيز المقالح رعاه الله وأطال عمره بالصحة
- سلمت اياديهم بناة الفجر عشاق الكرامة... الباذلين نفوسهم لله في ليل القيامة
ويقول الدكتور سعيد الشيباني اطال الله عمره بالصحة والعافية:
شعبي ثار اليوم جدد ما غبر.. لن ينال المجد الا من صبر
- يا اخي في ثورتك حريتك.. فيها عهد الحق يحمي عزتك
لا نستثني جهد او مساهمة أحد ، جميع الشرفاء قحطاني وعدناني الجميع اجتهد واخلص وانجز لأجل اليمن وثورته وجمهوريته واستقلاله وسيادته ووحدته رغم هول التحديات الداخلية والخارجية والتي بالتأكيد ابطأت سرعة الحركة ورفعت التكلفة لكنها لن تتمكن بإذن الله من تحقيق كسب الجولة الأخيرة كما تشتهي الأماني من الداخل او الخارج..
الجميع ناله شيء من مرارة واهوال عذاب وجوع وقهر وأوجاع ودموع ظلمة السجون ووحشتها ،عانوا وتألموا وارهبوا، وأسماؤهم واسماء السجون والسجانين بالاسم والمكان والزمان تشهد وشاهد إثبات على ذلك لايحتاج أن يزايد عليها اي طرف من اي جهة للانتصار للثورة اليمنية سبتمبر 1962م وأكتوبر 1963م.
يقول المرحوم يوسف الشحاري:
- كيف يحلو على الشفاه النشيد..
وطني والجراح فيه لحود.. سكر بالنعيم والشعب يشوي .. روحه الجوع والخطوب السود
_ نقول لكل اولئك جزاكم الله عن الاجيال المتلاحقة خير الجزاء.. رحم الله من استشهدوا واسكنهم جنات أفنان تجري من تحتها الأنهار وأطال اعمار من هم على قيد الحياة ومتعهم بكامل الصحة والعافية فتَحتم ابواباً كانت موصدة صدئة حجبت النور عن الوطن والشعب الكادح النازح النائح الجاهل المريض البائس الفقير...
وتتلخص مواقفكم ايها الانقياء والاتقياء بأصراركم لتاكيد جواب عبر عنه سؤال الثائر البردوني بقوله:
- لماذ لي الفقر والقصر لك.. يسألني الجوع أن أسالك
الرحمة والمغفرة وارفع الأوسمة والخلود للشهداء من ضباط وصف وجنود ورجال التطوع والدفاع الشعبي الذين لم يقصروا واستبسلوا وقدموا النفس والمال فداء للوطن الغالي وانتصار ثورة التغيير والاستقلال
من قصيدة ملحمية لأحد شعراء الثورة المرحوم صالح سحلول:
- كم شعبنا المنكوب قاسى بلاه ....وعاش عيشة لاسقاها
- الترب فرشه والمكاوي دواه.. والجوع في بطنه طواها
وختاماً يقول الأديب الشاعر الأستاذ: عباس الديلمي:
- يامارداً في هامات التاريخ يقهر المحن
وصانعاً أيلول صنعاء وتشرين عدن
- فلا مكان بيننا لعابد الوثن.... وليس في صفوفنا من يزرع الفتن
تحيا الثورة اليمنية والوحدة اليمنية..
والسلام جمهورية واستقلال ومحبة
|