يحيى العراسي - أربعة عقود مضت من العطاء والارتقاء والأداء المتعاظم..
نعم تلك هي صحيفة »الميثاق« مع قيام المؤتمر الشعبي العام 24 أغسطس 1984م من القرن الماضي
وانعقاد المؤتمر التأسيسي الذي اسس حينها لمرحلة مهمة وكبيرة من التحولات والتنظيمات في طريق العمل السياسي المنظم
وتم اقرار الميثاق الوطني كإطار فكري ونظري صاغه واجمع عليه النخب الثقافية والاجتماعية والسياسية في عموم اليمن شرقه وغربه وشماله وجنوبه كاتجاه ديمقراطي ووطني لتجاوز حالات الشتات والاضطرابات الأمنية في ذلك الحين
وعلى هذا الاساس انبثقت في15 من نوفمبر في نفس العام صحيفه "الميثاق" كممثل وناطق ومترجم لأهداف ومبادئ الميثاق الوطني
وعلى هذا النحو اضطلعت »الميثاق« الصحيفة بهذا الدور الوطني العظيم في درب هدي الميثاق وترجمة مضامينه ونهجه الوطني المحدد الاتجاه في سبيل صنع المستقبل الوضَّاء وُصْنع التحولات والتطورات النهضوية اجتماعياً وتنموياً بمختلف اتجاهات التنمية والتطوير..
وفي الحقيقة والواقع شكلت صحيفة "الميثاق" رافعة إعلامية بارزة متعددة المشارب والاتجاهات في العمل الصحفي والسياسي مع نوافذ العمل في مجالات الشباب والرياضة والمرأة مخصصة تبويبا رائعاً في مختلف مناحي النهوض الاجتماعي والسياسي والديمقراطي..
ولقد عايشت وحضرت وشاركت في كل فعاليات المؤتمر الشعبي العام منذ التأسيس والمولد وحتى اليوم كما واكبت تطورات ونشاطات واداء صحيفة «الميثاق» الغرَّاء التي تناوب على رئاسة تحريرها من قادة الفكر والثقافة وكل كان بأدائه منافحا قويا في كل ما يصب بمصلحة الوطن وتطوره
وبعد احداث السابع عشر من ديسمبر 2017م المؤسفة توقفت الصحيفة تحت ضغط ظروف طارئة وقاهرة وبعد لملمة الشتات وتطورات الاحداث عقد المؤتمر الشعبي العام مؤتمره العام بحضور جمع غفير وكبير من اعضاء اللجنة الدائمة وبإجماع كبير ولافت جرت نقاشات موسعة لدراسة الموقف واتخاذ ما يلزم من المعالجات المتصلة بالمصلحة العليا للوطن وللمؤتمر وبما يحشد ويحفز على مواجهه العدوان الشرس الذي تعرض له الوطن اليمني منذ السادس عشر من مارس 2015م..
وتبلور ذلك بانتخاب قيادة جديدة بعد تدارس واسع وتدارك حريص أسفر عن انتخاب القامة الوطنية واحد ابرز المؤسسين الأخ صادق بن أمين أبو راس رئيسا للمؤتمر.. وفي هذا الاطار ومن اجل احياء ونهوض صحيفة »الميثاق« قررت قيادة المؤتمر الجديدة تعيين الأخ الاستاذ يحيى على نوري رئيساً لتحرير صحيفة "الميثاق" وتشكيل هيئه تحرير اضطلعت بالدور الحيوي المهم وصدرت الصحيفة بحلتها الجديدة وكانت بذلك ممثلاً للدور الوطني المطلوب وفقا لمعطيات المرحلة.. ونشهد ونحن من اهلها ان الدور الذي اضطلع به يحيى نوري وزملاؤه كان بارزاً وقوياً ومثَّل الإرادة والاتجاه المطلوب..
تحيه لهم جميعاً وقادة المؤتمر.. وسيروا إلى الامام على هذا النحو الجيد والمطلوب.. وبالله التوفيق..
|