محمد يحيى شنيف - - منذ العدد صفر ، ومباشرة بعد انتهاء أعمال المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس من عام 1982م، صدر القرار الجمهوري من قبل الأخ رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح بإنشاء صحيفة "الميثاق" لسان حال المؤتمر الشعبي العام ، وقرار تشكيل رئاسة تحريرها من حسن أحمد اللوزي (وزير الإعلام والثقافة حينها) رئيساً للتحرير ، محمد يحي شنيف مديراً للتحرير ، وعمر السقاف سكرتيراً للتحرير .. وهيئة تحرير أتذكر البعض منهم الأساتذة والدكاترة: عبدالعزيز المقالح ، عبدالله البردوني ، احمد الاصبحي ، عبدالسلام العنسي ، وآخرين ، (أرجو من الاخ رئيس التحرير الحالي يحيى نوري استكمال الاسماء) في أطروحة أخرى .. - صحيفة "الميثاق" كانت أول صحيفة فكرية في المنطقة ، تجسد فكر ونهج المؤتمر وهو الميثاق الوطني ، وتشرح محتوياته ، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وإعلاميا ً، مع استيعاب كل الروئ والأفكار ووجهات النظر مؤيدة كانت أو معارضة ، بمعنى أنها كانت واحة للجميع ، كما كان المؤتمر الشعبي العام مظلة للأحزاب والتنظيمات السياسية آنذاك منذ عام 1982م حتى العام 1990م ، حينما تم إعادة الوحدة الوطنية وإقرار التعددية السياسية والحزبية ورفع علم الجمهورية اليمنية ، وكلاً غادر المؤتمر واتجه لحزبه أو تنظيمه السياسي..
- كانت »الميثاق« الصحيفة أيضاً تفرد صفحات بكاملها منها صفحة للتوعية السياسية الأسبوعية بالميثاق الوطني التي كانت المادة الرئيسية في مؤسسات الدولة ويتم حولها النقاش من الحاضرين اختيارياً وليس اجبارياً ، وصفحة خاصة بالكاريكاتير للفنان محمد الشيباني وصفحة للرياضة وصفحات للأستاذ عبدالله البردوني والدكتور عبدالعزيز المقالح .. وهكذا ..
- كانت أيضاً في صفحتها الأخيرة عمود للأستاذ حسن اللوزي ، وعمود وريقات متناثرة لمحمد شنيف ومساحات لوجهات النظر لأكبر الكتاب والصحفيين ..
- في أول عدد صدر من »الميثاق« كانت الافتتاحية للرئيس الأمين العام للمؤتمر علي عبدالله صالح أوضح فيها توجهات وسياسات الصحيفة (الميثاق) والهدف من تأسيسها..
- تلك بعضا من خواطر مضت منذ 40 عاماً ، وما لم اقله ودون ذكر اسماء ، هو :
اني قدمت استقالتي للأخ الرئيس علي عبدالله صالح من صحيفة "الميثاق" أمام من حاول الوشاية بي ، في مكتب الرئيس بمعهد الميثاق الوطني ، لأن مما قيل عني اني تركت الصحيفة وسافرت و...... وللأسف كان أحد الحاضرين من قيادات المؤتمر هو الواشي مع آخرين ، اخذ الرئيس قلمه ليوجه بعودتي وبدون شعور مسكت يده وقلت للرئيس معذرة لن استطيع العودة للصحيفة ، فوجه بأن اكون مسئول الاعلام التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام ، هذا قبل أن اكون رئيساً لدائرة الفكر والثقافة والإعلام بعد دمج الدائرتين في دائرة واحدة ولهذه حكايات لاحقة..
ووقتها عند الممر قال لي الواشي كيف أوقفت يد الرئيس بيدك وهذا غير صحيح، قلت له أنه من اتعامل معه هي طبيعتي ، مع أن أحترم ذاك القيادي مهما كان .. رحم الله الجميع ..
|