موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 09-ديسمبر-2022
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
الاستقلال‮ ‬كلمة‮ ‬جميلة‮ ‬فيها‮ ‬بريق‮ ‬وسحر‮ .. ‬نصوغ‮ ‬حروفها‮ ‬منمقة،‮ ‬ننقش‮ ‬لها‮ ‬الكلمات،‮ ‬وننظم‮ ‬لأجلها‮ ‬الشعر‮ ‬والنثر‮.. ‬ونحن‮ ‬اليمنيين‮ ‬بالذات‮ ‬نعشق‮ ‬التغني‮ ‬بها‮ ‬كثيراً‮.. ‬نجوع،‮ ‬ونعرى‮ "‬نموت‮ ‬ويحيا‮ ‬الوطن‮"..‬
منذ العام 1967م كان الاستقلال جزءا من حياة شعبنا، وكنا -على الاقل- نحتفل بيوم 30 نوفمبر من كل عام، ونفرح ونحن متأكدون ان الاستعمار قد رحل، ولم يعد بيننا جندي اجنبي يدنس ارضنا، أو يتحكم بمياهنا، ويعبث بجزرنا..
اليوم‮ ‬يهل‮ ‬علينا‮ ‬يوم‮ ‬الاستقلال‮ ‬ليس‮ ‬لنحتفل‮ ‬به،‮ ‬وانما‮ ‬لنحيي‮ ‬ذكراه‮ ‬فقط‮ .. ‬نتذكر‮ ‬من‮ ‬ضحى‮ ‬من‮ ‬اجلنا،‮ ‬ونعلّم‮ ‬ابناءنا‮ ‬ان‮ ‬الاستقلال‮ ‬مَرَّ‮ ‬من‮ ‬هنا‮.. ‬لكن‮ ‬بدون‮ ‬احتفال‮ .. ‬

اتدرون‮ ‬لماذا؟‮!‬
طبعاً، لأننا فرطنا باستقلالنا، وأصبحت بلادنا تحت سلطة "الانتداب"، لم نفرط فقط بالقرار، وانما فرطنا بالأرض ايضا، وجلبنا بأيدينا من يسلبنا استقلالنا، وينتهك سيادتنا، فقرارنا اصبح رهنا بإرادات قوى دولية واقليمية، ويقف على أرضنا غزاة، وطامحون يعبثون فيها متى يشاؤون‮ ‬وكيفما‮ ‬يشاؤون‮.‬
لدينا قيادات سليبة ومرتهنة، مشبعة بالتبعية والتفريط، لا يهمها أمر الوطن، ولا يعنيها استقلاله.. كما لا يعنيها جاع الشعب أم شبع، تشرد أم مات، بقدر ما يعنيها مصالحها وحجم استثماراتها، وصورها و"بريستيجها".. واسألوا -إن شئتم- "اصحاب الفخامة الرؤساء اليمنيين "‮ ‬الذين‮ ‬بات‮ ‬يصعب‮ ‬علينا‮ ‬تذكر‮ ‬اسمائهم،‮ ‬لكثرتهم‮ ‬وتعدد‮ ‬مناصبهم‮..!!‬
هذه القيادات التي تتعامل ببرود تام مع قضايا الارض والانسان، لم تعد تهتم لقضية وطنية اسمها "الاستقلال"، فهؤلاء قد أسلموا أمرهم للمتصرف بشئونهم، وشئون العباد والبلاد.. وببساطة لم يعد فيهم من يجرؤ حتى على التذكير بيوم الجلاء .. يوم طرد آخر مستعمر بريطاني من‮ ‬البلاد‮.. ‬لأن‮ ‬البريطانيين‮ ‬عادوا‮ ‬بثوب‮ ‬اماراتي‮.‬

الولاء‮ ‬للمستحمر
لعل اصدق تعبير عن واقع الحال الملكي والمؤلم هو ذهاب "صاحب الفخامة" رشاد العليمي وبعض رهطه يوم الاستقلال إلى أبو ظبي لتقديم الولاء والطاعة "للمستحمر" الجديد، وللأسف كان التوقيت غير مناسب، واصبحوا (جميعهم) ينفذون أجندة غير وطنية.
جاءهم الرد سريعاً من الشعب.. بسطاء القوم، الذين جابوا شوارع عدن، واحتفوا بالمناسبة بطريقتهم، لأنهم ما يزالون مسكونين بالكرامة، ومايزالون يعيشون الاستقلال والوطن.. .. أما زعامات التصوير والشاشات فقد باعت الكرامة وباعت الوطن..
‮ ‬كل‮ ‬عام‮ ‬والوطن‮ ‬بخير،،،

آخر‮ ‬الكبار
‮ ‬المقالح‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يمت‮.. !‬
رحل‮ ‬آخر‮ ‬الكبار‮ ..‬
وترك‮ ‬فينا‮ ‬حزناً‮ ‬يملأ‮ ‬السماء‮ ‬والارض‮.. ‬
رحل‮ ‬الشاعر،‮ ‬والاديب،‮ ‬والناقد،‮ ‬والثائر‮ ‬المقالح‮ .. ‬وترك‮ ‬فينا‮ ‬حروفاً‮ ‬من‮ ‬ذهب‮..‬
امتلك‮ ‬الكلمة،‮ ‬فأحدث‮ ‬ثورة‮ ‬في‮ ‬الشعر‮ ‬والفن‮ ‬والادب‮..‬
وامتلك‮ ‬الحقيقة،‮ ‬فأعاد‮ ‬كتابة‮ ‬التاريخ‮ ‬وأصَّل‮ ‬للثورة،‮ ‬وكتب‮ ‬معزوفة‮ ‬نادرة‮ ‬للشعب‮ ‬والوطن‮ ..‬
أمسك‮ ‬بزمام‮ ‬الرأي‮ ‬فأسس‮ ‬لمدرسة‮ ‬جديدة‮ ‬في‮ ‬النقد‮.. ‬وترك‮ ‬سفراً‮ ‬هائلاً‮ ‬من‮ ‬الإبداع‮..‬
سيكتب‮ ‬التاريخ‮ ‬أن‮ ‬الدكتور‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬المقالح‮ ‬عاش‮ ‬ولم‮ ‬يمت‮.. ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)