محمد اللوزي - نتلمس نحن في هذا الوطن المتزايد المتزاحم الذي يجرنا إلى تجريد الآخر من وجوده وتواجده ويلحق ضرراً بمعاني الانتماء الحقيقي في زحمة الادعاءات وتتالي الفوضى.. نحاول أن نقع على حلم نستحقه فيأتي ساسة النطيحة بحلول هم أعجز عن أن يفقهوا حتى معانيها.. نبحث عن هويتنا فيرتد الخائب سريعا من لدن دهاقنة الأحزاب ليمحق مانتطلع إليه .هذا الوطن عاقر لانهض جملة ولاجفل تجزئة، كأنه يريدنا وطنيون بلاوطن ومسيرة بلا أمل.. كلما عَنَّ لنا إتجاه غزتنا اتجاهات عدة.. ومن استقلال إلى إستغلال ومن وحدة بلا إكراه إلى إكراه بلا وحدة لانحن نحن ولا الوطن استراح .بيننا وهذا التعب مسافة انعدام وزن وفقدان تطلع، لذلك سنبقى في متواليات وجع وتلاحق ادعاء ومواطنة بلا لون اوطعم اورائحة كأننا مائيون نتسرب إلى أبعد منا.. أو هكذا نرد كدراً وطيناً.
|