موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 09-ديسمبر-2022
إبراهيم‮ ‬العشماوي -
في اليمن رمزان أدبيان شامخان هما الدكتور عبدالعزيز المقالح وعبد الله البردوني ، كلاهما قامة شعرية وأدبية ومدرسة متفردة وإن اختلفا في المنهج والأسلوب ، فالدكتور المقالح من رموز النضال في اليمن وأحد المذيعين الذين أشعلوا حماس الجماهير في راديو صنعاء أثناء ثورة 26 سبتمبر 1962م، وخلال سبعينيات القرن الماضي هاجر المقالح إلى القاهرة لدراسة الأدب وحصل على الدكتوراة في الشعر الشعبي اليمني قبل أن يعود للتدريس بجامعة صنعاء ويتولى رئاستها لسنوات طويلة ثم رئيساً لمركز الدراسات والبحوث اليمني فمستشاراً ثقافياً لرئيس الجمهورية.. فضل المقالح أن يكون قريباً من السلطة متمتعاً ببريقها ومستفيداً من ضوئها الأخَّاذ دون أن ينقص ذلك من شاعريته أو مواقفه السياسية . عرفتُ الدكتور المقالح لأول مرة عام 1990م بعد أن اقترح علي بعض الأصدقاء أن يشفع لي في العمل بجريدة الثورة ، وحينما زرته‮ ‬في‮ ‬مكتبه‮ ‬بجامعة‮ ‬صنعاء‮ ‬قلت‮ ‬له‮ ‬أنه‮ ‬معروف‮ ‬لدينا‮ ‬في‮ ‬مصر‮ ‬منذ‮ ‬زمن‮ ‬طويل‮ ‬وذكَّرته‮ ‬بقصيدة‮ ‬العبور‮ ‬عن‮ ‬نصر‮ ‬أكتوبر‮ ‬العظيم‮ ‬عام‮ ‬1973م‮ ‬التي‮ ‬درسناها‮ ‬في‮ ‬الثانوية‮ ‬العامة‮ ‬بمصر‮ ‬والتي‮ ‬يقول‮ ‬مطلعها‮ : ‬
لا‮ ‬الليل‮ ‬في‮ ‬الضفة‮ ‬الأخرى‮ ‬ولا‮ ‬النُذرُ
ولا‮ ‬الدمــاءُ‮- ‬كمـا‮ ‬الأنهارِ‮- ‬تنهمرُ
وصولاً‮ ‬إلى‮ ‬قوله‮ : ‬
أبطالنـــا‮ ‬عبروا‮ ‬مـــأســـاة‮ ‬أمتهم
ونحـــــن‮ ‬في‮ ‬كفـــنِ‮ ‬الألفــــاظ‮ ‬نحتضر
سيناءُ‮ ‬مـن‮ ‬قلب‮ ‬مصر‮ ‬كيف‮ ‬يفصلها
جان؟‮ ‬وعـن‮ ‬روحها‮ ‬تنبو‮ ‬وتختصرُ؟
وختمها‮ ‬بقوله‮ : ‬
وددتُ‮ ‬لو‮ ‬كنتُ‮ ‬يومــاً‮ ‬في‮ ‬مواكبهم
أو‮ ‬ليتني‮ ‬كنــــت‮ ‬جسراً‮ ‬حينمـــا‮ ‬عبروا
ويتميز المقالح بصوت هادئ وإيقاع رزين وهو عروبي وقومي جداً له مقالات يومية وأسبوعية في أغلب الصحف اليمنية ، لم يكن صدامياً مع السلطة أو الرئيس علي عبدالله صالح بل كان يرسل إعتراضاته في صورة برقيات أو أبيات من الشعر وكان ينحو باتجاه ترجمة أوجاع المواطن العربي ويهاجم الفرقة والتشتت، وفضَّل المقالح البقاء في صنعاء لا يغادرها ، وهو المعروف عنه خوفه من السفر والترحال وركوب البحر أو الجو حتى عندما يفوز بجائزة عالمية لا يتسلمها شخصياً، وله يوم الأربعاء صالون أدبي واسع يشارك فيه رموز الأدب والفن والثقافة في اليمن .
رحم‮ ‬الله‮ ‬الشاعر‮ ‬الكبير‮ ‬وأسكنه‮ ‬فسيح‮ ‬جناته‮.. ‬وخالص‮ ‬العزاء‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬كله‮ ‬ومجتمع‮ ‬الإبداع‮ ‬الشعري‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ . ‬
‮»‬إنا‮ ‬لله‮ ‬وإنا‮ ‬إليه‮ ‬راجعون‮«‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)