موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 09-ديسمبر-2022
إبراهيم‮ ‬العشماوي -
في اليمن رمزان أدبيان شامخان هما الدكتور عبدالعزيز المقالح وعبد الله البردوني ، كلاهما قامة شعرية وأدبية ومدرسة متفردة وإن اختلفا في المنهج والأسلوب ، فالدكتور المقالح من رموز النضال في اليمن وأحد المذيعين الذين أشعلوا حماس الجماهير في راديو صنعاء أثناء ثورة 26 سبتمبر 1962م، وخلال سبعينيات القرن الماضي هاجر المقالح إلى القاهرة لدراسة الأدب وحصل على الدكتوراة في الشعر الشعبي اليمني قبل أن يعود للتدريس بجامعة صنعاء ويتولى رئاستها لسنوات طويلة ثم رئيساً لمركز الدراسات والبحوث اليمني فمستشاراً ثقافياً لرئيس الجمهورية.. فضل المقالح أن يكون قريباً من السلطة متمتعاً ببريقها ومستفيداً من ضوئها الأخَّاذ دون أن ينقص ذلك من شاعريته أو مواقفه السياسية . عرفتُ الدكتور المقالح لأول مرة عام 1990م بعد أن اقترح علي بعض الأصدقاء أن يشفع لي في العمل بجريدة الثورة ، وحينما زرته‮ ‬في‮ ‬مكتبه‮ ‬بجامعة‮ ‬صنعاء‮ ‬قلت‮ ‬له‮ ‬أنه‮ ‬معروف‮ ‬لدينا‮ ‬في‮ ‬مصر‮ ‬منذ‮ ‬زمن‮ ‬طويل‮ ‬وذكَّرته‮ ‬بقصيدة‮ ‬العبور‮ ‬عن‮ ‬نصر‮ ‬أكتوبر‮ ‬العظيم‮ ‬عام‮ ‬1973م‮ ‬التي‮ ‬درسناها‮ ‬في‮ ‬الثانوية‮ ‬العامة‮ ‬بمصر‮ ‬والتي‮ ‬يقول‮ ‬مطلعها‮ : ‬
لا‮ ‬الليل‮ ‬في‮ ‬الضفة‮ ‬الأخرى‮ ‬ولا‮ ‬النُذرُ
ولا‮ ‬الدمــاءُ‮- ‬كمـا‮ ‬الأنهارِ‮- ‬تنهمرُ
وصولاً‮ ‬إلى‮ ‬قوله‮ : ‬
أبطالنـــا‮ ‬عبروا‮ ‬مـــأســـاة‮ ‬أمتهم
ونحـــــن‮ ‬في‮ ‬كفـــنِ‮ ‬الألفــــاظ‮ ‬نحتضر
سيناءُ‮ ‬مـن‮ ‬قلب‮ ‬مصر‮ ‬كيف‮ ‬يفصلها
جان؟‮ ‬وعـن‮ ‬روحها‮ ‬تنبو‮ ‬وتختصرُ؟
وختمها‮ ‬بقوله‮ : ‬
وددتُ‮ ‬لو‮ ‬كنتُ‮ ‬يومــاً‮ ‬في‮ ‬مواكبهم
أو‮ ‬ليتني‮ ‬كنــــت‮ ‬جسراً‮ ‬حينمـــا‮ ‬عبروا
ويتميز المقالح بصوت هادئ وإيقاع رزين وهو عروبي وقومي جداً له مقالات يومية وأسبوعية في أغلب الصحف اليمنية ، لم يكن صدامياً مع السلطة أو الرئيس علي عبدالله صالح بل كان يرسل إعتراضاته في صورة برقيات أو أبيات من الشعر وكان ينحو باتجاه ترجمة أوجاع المواطن العربي ويهاجم الفرقة والتشتت، وفضَّل المقالح البقاء في صنعاء لا يغادرها ، وهو المعروف عنه خوفه من السفر والترحال وركوب البحر أو الجو حتى عندما يفوز بجائزة عالمية لا يتسلمها شخصياً، وله يوم الأربعاء صالون أدبي واسع يشارك فيه رموز الأدب والفن والثقافة في اليمن .
رحم‮ ‬الله‮ ‬الشاعر‮ ‬الكبير‮ ‬وأسكنه‮ ‬فسيح‮ ‬جناته‮.. ‬وخالص‮ ‬العزاء‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬كله‮ ‬ومجتمع‮ ‬الإبداع‮ ‬الشعري‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ . ‬
‮»‬إنا‮ ‬لله‮ ‬وإنا‮ ‬إليه‮ ‬راجعون‮«‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)