احمد العشاري - العدد الاخير من صحيفة الميثاق التنويرية لسان حال حزب الوطن والوطنية والرعاية والتنوير والتنمية كان عددا خاصا برحيل القامة العلمية والأدبية والثقافية والتنويرية الوطنية الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح.. وتفردت هذه الصحيفة المؤتمرية الميثاقية بهذا الشرف العظيم دون غيرها حيث كرست هيئة تحريرها هذا العدد الخاص المتميز لتاريخ الشخصية العلمية التي شكلت على مدى عقود منارة هدى لليمنيين والعرب أجمعين.. وما قدمه لليمن من خدمات جليلة في مجالات شتى وأبرزها الأجيال المتخرجة على يديه وتحت إشرافه وإدارته من جامعة صنعاء، وكذلك مازرعه هذا القائد التنويري الفذ في نفوس جيل الشباب من قيم وطنية وبذور ولاء وانتماء وطني؛ وصياغته وصناعته لهم كشعراء افذاذ وأدباء وكتاب مرموقين في المجتمع ولهم حضورهم كتلاميذ وامتداد له في الوطن العربي ؛ رحمه الله لقد بذر بذورا طيبة يانعة مثمرة مستمرة دائمة لاتنقطع من خلال وعبر الشباب الذين أخذ بأيديهم حتى صاروا في مجالاتهم العلمية والفكرية والأدبية والشعرية رواداً.
الشكر والتحية لصحيفة »الميثاق« ورئيس وأعضاء هيئة تحريرها التي تستشعر مسؤوليتها ورسالتها الوطنية تجاه شعبها ووطنها ورموزهما واعلامهما والإعلاء من مكانتهم والاعتزاز بهم وبأدوارهم ومساهماتهم الوطنية.. إنها تمثل بحق صوت الوطن وضميره الحي ومنبره الحر المعبر عنه وعن الضمير الجمعي للأمة وما يتوق إليه ويطمح ويسكنه من آلام وآمال.. وليس بمستغرب أن نرى هذا الاهتمام الكبير منها بهذا الرمز التاريخي فذلك هو دأبها على الدوام ونهج وسبيل الحزب الذي تتبعه وتنطق باسمه والذي ما وُجد وكان الا لخدمة الشعب والوطن والانحياز إليهما وتقديم مصالحهما على كل مصلحة والإعلاء من شأنهما وشأن كل قيمة وظاهرة إيجابية فيهما والاعتزاز بها ومفاخرة الأمم بها.. التحية للحزب وقيادته الملتزمة بالسير على النهج القويم الذي قام عليه المؤتمر وسلكه وسار عليه ولم تجبرها الأوضاع والظروف الراهنة على التخلي عن مسؤولياتها وواجباتها تجاه الأعلام الوطنية المؤتمرية القيادية المؤسسة للتنظيم والدولة والتعاطي مع رحيلهم المفجع تعاطياً عابراً كما يفعل الأخرون .
|