أحمد الزبيري - انكشاف قضية المنح الدراسية لمرتزقة تحالف العدوان وبالوثائق لا يعتبرها من قاموا بها أنها فضيحة لأنهم اقترفوا جرائم أكبر منها تجاه اليمن الوطن والشعب ولم يخجلوا أو يستحوا لأنهم يدركوا أن هذا هو المطلوب منه وإذا لم تكن النذالة والخسة والحقارة جزءاً من طباعهم ما أستخدمهم التحالف في تحقيق مشاريعه ومطامعه وهو يخشى من أي يمني تبقى لديه ذرة من ضمير أو يمكن أن تحصل له حالة صحو في لحظة ماء وهم يدركون أن شرعيتهم زائفة ومن أعطاهم إياها يريدهم منحطين ويقبلون بأي شيء ومستعدين للإقدام على أي فعل وما يهمهم هو الاستفادة من هذا الوضع إلى أقصى حد.
وهنا نقول لمن تفاجأ بقضية المنح إما يغالط نفسه تحت تأثير عواطف معينة وحقداً أعمى بصيرته إما أنه غبياً وأحمق، وإلا كيف تجرءا العدوان على ارتكاب مذابح وجرائم حرب ضد المدنيين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء ولم يرف لتلك القيادات الخائنة لشعبها ووطنها جفن بل كانوا يظهرون في وسائل إعلام التضليل يبررون تلك الجرائم حتى وصلت إليهم ونعرف كم حالة قصف تعرضون لها من طيران التحالف من المقاتلين المحسوبين على تلك القيادات والتي لم يتحدثوا عنها إلا من باب إحراج النظام الإماراتي والسعودي لتحقيق مآرب معينة، أما الضحايا من المرتزقة الصغار فلا يعنيهم أمرهم.
وفي كل الأحوال فإن رشاد العليمي وبقية القيادات الارتزاقية ومنها قيادة أحزاب وتنظيمات لطالما أدعت الوطنية والقومية والأممية ناهيك عن من يتدثرون بثوب الإسلام وهو منهم براءة، جميعهم يريدون أن يكون هذا الشعب أمي وجاهل حتى يستمرون في الضحك على البعض منه ويرتزقون باسمهم على اعتبار انهم لديهم قضية مع أن اليوم الجميع يدرك أن لا قضية لهم إلا جمع المال ومن أي مصدر وعلى حساب أياً كان، وحتى الأطفال والمراهقين من أبناء تلك القيادات أصبحوا مليونيرات ويقارنوا بأطفال أثرياء العالم.
ومن أموال ثروات اليمن النفطية والغازية بات الكثير منهم يمتلك العمارات والأبراج والشركات، إضافة إلى ما كان قد جمعه الكثير منهم وهم في مواقع المسؤولية وأزدهر اقتصاد دول بفعل استثمارهم للفتات الذين يحصلون عليه من عائدات النفط والمتاجرة بمآسي الشعب اليمني التي تساوت فيه المحافظات التي اختارت طريق مواجهة العدوان ومرتزقته والمحافظات التي سلمها أولئك الخونة باسم الشرعية الممنوحة لهم من هذا التحالف تساوت بالبؤس والفقر إن لم يكن الوضع في تلك المحافظات أسوأ من محافظات حكومة الإنقاذ في صنعاء، مع أن المحافظات الخاضعة للغزاة لا تواجه المعتدين ولا عليها حصار.
لهذا كان منع الاستمرار في نهب ثروات اليمن وإعادتها إلى الشعب اليمني لصرف المرتبات المقطوعة وإعادة الخدمات الضرورية هو شرط التهدئة من قبل القيادة الوطنية في صنعاء، وبالمقابل نرى المرتزقة أكثر صراخاً وعويلاً على هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة لأن ما كان يعطيه لهم السعودي والإماراتي هو من عائدات ما كان ينهب من ثروات اليمن، كما أن تمويل استمرار العدوان وإقامة البنى التحتية والقواعد الاحتلالية أيضاً من هذه العائدات في وقت أن الشعب اليمني يموت من القصف والحصار والتجويع في غياب كل متطلبات الحياة الضرورية والتي لا يحصل عليها إلا بشق الأنفس، إن مثل هذه الخطوة ينبغي إن استمر تحالف العدوان في عدوانه ومؤامراته ومخططاته القذرة أن تأخذ مساراً يجبره على وقف عدوانه ورفع حصاره وسحب قواته الغازية ومعهم تلك القمامة من المرتزقة وهذا ثبت أنه ممكن ومقدور عليه ولم يعد لدى الشعب اليمني ما يخسره، وعلى أبناء اليمن كافة أن يدركوا أن عليهم جميعاً في الشمال والجنوب والشرق والغرب أن يتوحدوا ويواجهوا كل هذا الإجرام الواقع عليهم إن أرادوا وطنناً موحداً حراً مستقل وأي خلافات أو تباينات يمكن حلها مهما كانت شريطة أن تكون الحلول من صنع اليمنيين وحدهم.
|