عبدالقادر الصوفي - إلى حيث شئت ترتقي يا المقالح، لتلاقي سهيلاً في العلا وتصافح. فيبكيك أهلٌ بل تبكيك أمة وشعب عظيم للأعادي يناطح.. لقد رحل الذي كان يمشي على الارض هونا وإذا خاطبه الجاهلون قال سلاما.. قد لا استطيع أن أرثي قامة وطنية وادبية وثورية واجتماعية واكاديمية وله حضور ليس في وطنه فحسب بل وفي العالم العربي والعالم لما يتمتع به من الصفات التي قلما تتوافر في شخص كشخصية الأستاذ الدكتور عبدالعزيزالمقالح -رحمه الله- الذي نال احترام جميع الاطياف السياسية في الجمهورية اليمنية والوطن العربي، والذي كان شعاره خدمة الناس هدفنا كما انه كان احد اهم المثقفين المعدودين في البلاد والعالم العربي والعالمي، وكان وسطي الرائي والرؤية، وكان العالم والشاعر والناقد والغيور على اللغة العربية، وكان يعترض على الشعراء ان يكتبوا باللغة العامية، عدى الشعر الشعبي، وانتفع بعلمه وشعره ونقده ومحافظته على العربية وطنه والعالم العربي.. كما تخرج على يديه الآلاف من تلاميذه وأشرف على المئات من رسائل الماجستير والدكتوراه، علاوةً على انه من الشخصيات المسخرة لخدمة العلم والغير ويخدم الناس بدون مَنٍّ أو أذى فهوالذي كما يقال عنه شخصِ كريح الصبا تنفع أينما كانت وجهتها او كالغيث اين ما وقع نفع.. فسجيته التلطف مع الجميع والاخلاق الكريمة مع ان المناصب التي شغلها كان يمكن ان ينتفع بها او يستخدمها للوجاهة لكنه لم يستخدمها الافي ماينفع الناس والوطن رحم الله والدي وصديقي وأستاذي والذي تشرفت بتوقيعه في شهادتي الجامعية عند تخرجي من جامعة صنعاء وكان يومها رئيساً لجامعة وصنعاء، واسكنه جنات عدن في اعلا علييين مع الانبياء والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقاً انه سميع مجيب »إنا لله وإنا إليه راجعون«..
|