الميثاق نت - إبراهيم الحجاجي : -
افتتح عضو المجلس السياسي الاعلى جابر الوهباني اليوم بصنعاء، فعاليات مؤتمر المعرفة التكنولوجية والتحول الرقمي في التعليم العالي، الذي ينظمه على مدى يومين مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالشراكة مع الجامعة الامارتية وجامعة العلوم والتكنولوجيا.

وأوضح الوهباني أن انعقاد المؤتمر يعتبر بمثابة منجز بحثي وعلمي، خاصة والبلد بشكل عام وقطاع التعليم والتعليم العالي بشكل خاص في أمس الحاجة لهذه الخطوة، التي تعمل على بناء الاجيال نحو مستقبل يواكب التطورات والمتغيرات المعرفية في التعليم الالكتروني، مشيداً بالقائمين على المؤتمر الذين حققوا هذه القفزة العلمية والبحثية النوعية في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع صعبة، نتيجة العدوان والحصار منذ ما يقارب ثمان سنوات إلا أن وزاراة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات التابع لها استطاعوا تجاوز هذه المعطيات والتحديات.

متمنياً للمؤتمر النجاح وأن يخرج بتوصيات تسهم في تطوير التعليم العالي ومؤسساته في مجال التعليم الرقمي.

من جهته أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أن التعليم هو بوابة النهوض والتقدم للمجتمعات والأمم، سواء كان اساسي أو مهني وتقني أو جامعي وتعليم عالي، وأن التعليم مرآة الشعوب عن مدى تقدمها وتطورها، مشيراً الى أن عقد هذه المؤتمرات تمثل واحدة من أهم خطوات النجاح والنهوض باعتبارها تواكب التطورات من خلال الاعمال البحثية والمعرفية لكل ما هو جديد.

وأشار الجنيد الى إن التطور العلمي والبحثي في الجانب الرقمي أصبح متطلب أساسي، ليس للتعليم العالي فقط بل على مستوى مختلف مؤسسات الدولة، إلا أن تركيز التعليم العالي على هذا الجانب يمثل أهم خطوة، باعتبار التعليم العالي هو من سيؤهل الكوادر التي ستقوم بهذه المهمة، على المستويين العام والخاص.

بدوره قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المؤتمر حسين حازب، إن انعقاد هذه المؤتمر يمثل مظهراً من مظاهر الصمود والانتصار في جانب التعليم والتعليم العالي خصوصا، في ظل عدوان وحصار كان من أهدافه ومخططاته تعطيل العملية التعليمية في اليمن، موضحاً أن الاعمال المقدمة للمؤتمر 133 بحثاً تم قبول 74 منها من 13 دولة إضافة الى اليمن و43 محكمين، ستناقش أهم متغيرات وتطورات التعليم العالي في الجانب التكنولوجي والرقمي، وأن المؤتمر يشهد مشاركات بحثية وعلمية من خبراء وأكاديميين من خارج اليمن عبر الزوم.

وأضاف "الواقع الذي تعيشه اليمن يحتم علينا مواكبة التطورات وأن نحقق تقدماً في هذه التجارب ونعمل على تطوير أداء جامعاتنا وأنظمتها ومناهجها ووسائلها التعليمية، وأن نستفيد من مخرجات هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة وكذا المؤتمرات العلمية التي عقدت في الجامعات سواء كانت في الجانب الطبي أو الهندسي وغيرها، ولا أخفيكم أننا تأثرنا كغيرنا من العالم بالجائحة العالمية كورونا، التي أرغمت العالم الى اتخاذ البدائل التعليمية وفي مقدمتها التعليم الرقمي، وهو ما سعينا من خلاله منذ اللحظة الاولى، بالإضافة الى العديد من التحديات الكبيرة التي واجهتنا وعانا منها مجتمعما ومؤسساتنا وجامعاتنا، فقد حرصنا على مواجهتها بشتى الوسائل وفق الامكانيات المتاحة، حتى تمكن ابناءنا من مواصلة تعليمهم الجامعي".

وعبر الوزير حازب عن شكره لمدير عام مركز تقنية المعلومات بالوزارة الدكتور فؤاد حسن عبدالرزاق، الذي استطاع أن ينتشل المركز من الواقع الذي كان يعيشه الى آفاق واسعة نحو التطوير، ليس على مستوى المركز نفسه بل التعليم العالي بديوان عام الوزارة ومؤسساته والربط مع الجامعات وخلق علاقات جيدة مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

من جانبه نوه رئيس مجلس الاعتماد الاكاديمي الدكتور أحمد الهبوب الى ضرورة إيجاد المعايير التي من شأنها إيجاد تحول حقيقي في التكنولوجي والرقمي، على اعتبار أن عالمنا المعاصر يواجه الكثير من التحديات أهمها التعليم الرقمي، الذي استجابت لمتطلباته العديد من الدول المتقدمة، ووضعت لها نظريات جديدة ومنها الترابطية والاستجابة المعاييرية ومحتوى المعايير في الجامعات، وهو ما يجب أن يستفاد منه في مؤسساتنا وجامعاتنا، متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تفيد التعليم ويواكب التطورات ويعود بالنفع على الجامعات والتعليم العالي والبحث العلمي بشكل عام.

وكان مدير عام مركز تقنية المعلومات بالوزارة الدكتور فؤاد حسن عبدالرزاق، قد استعرض في كلمته الترحيبية الفوائد والعوائد الايجابية التي حققها المؤتمر العلمي السابق وكذا الذي قبله، على مستوى الأداء المؤسسي والجماعي والتشاركي، والاسهام في تحسين المجال البحثي في مؤسسات التعليم العالي، وأن التحول التكنولوجي والرقمي يمثل محوراً أساسياً للتوجهات الاستراتيجية للمركز.

وتطلع الى أن يكون المؤتمر محطة لعمل بحثي وعلمي جاد، وإضافة جديدة لتطوير جودة التعليم العالي، خاصة مع مشاركة عدداً من الخبراء والباحثين والأكاديميين، الذين سيسلطون الضوء على جملة من القضايا المعاصرة للتعليم العالي في اليمن والمنطقة العربية، وكل ما يتعلق بالتعليم الرقمي، واتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة وفقاً لمعطيات دقيقة.

وألقيت كلمتان لرئيس الجامعة الاماراتية الدكتور نجيب الكميم ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عادل المتوكل، عبرتا في مجملهما عن أهمية النهوض بالتعليم الجامعي والبحث العلمي، ومواكبة المتغيرات والتطورات العلمية الحديثة خاصة في التعليم الرقمي، وكذا ضرورة تكاملية الجهود بين مختلف اطراف عمل التعليم الجامعي والبحث والعلمي، للوصول الى الأهداف والطموحات المرجوة.